عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2011, 05:54 AM   رقم المشاركة : 29290
معلومات العضو
ماجد السالمي

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو فهر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فكرة برج المليون رد .............!!!

ما هي الحرية؟

هل هي أن تفعل ما تريد بلا مانع أو تقول ما تشاء بلا رادع؟
تختلف النظرة إلى الحرية وإلى الأحرار من مجتمع إلى آخر، ومن مدرسة فكرية إلى أخرى، وكثيراً ما تجدّ تطورات اجتماعية أو اقتصادية أو غير ذلك لتمد التعريف بأضواء كاشفة، أو بقيود جديدة. وما من شك في أن للحرية مقوماتها القانونية ومكوناتها الفلسفية والتي بدونها لا تعد شيئاً لدى المذاهب الفكرية المعاصرة. وغني عن القول أن معرفة الحرية - ثقافياً أو نظرياً - غير ممارستها وإن كانت الأولى أصلاً في تحقق الثانية.وإذا ما تأصل مفهوم الحرية في مجتمع ما فسيكون تأصله مطابقاً ومساوياً لمعنى الوجود والحياة، وبدونه تبقى الحياة الإيجابية معطلة، ووجود مثل هذا
المجتمع يكون متساوياً مع وجود سقط المتاع من الأشياء.والمجتمع الذي يؤثر الحرية سيحرسها حراسة المحبة، بينما العبيد يحرسونها حراسة الخوف، والمجتمع الحر هو الذي يختار ويشارك فيما يمس وجوده فرداً أو جماعة. وفي موضوع الحرية يحلو للكثيرين أن يجعلوا من النموذج الغربي -أشخاصاً وأفكاراً - أساساً للانطلاق في أي بحث عن الحرية، ويرى هذا الفريق -المأسور أو المبهور بحضارة الغرب - أن كل كلام في الحرية يعارض كلام الغرب وكل تصرف لا يضارع تصرفه لا يؤذن له بالدخول إلى حلبة - الفكر السامي -.وهذه الشنشنة نجد أشباهاً لها ونظائر في عالم الأدب - ولا سيما الشعر فلن يلج الشعر رتاج [1] العالمية ولن تسلّم للشاعر مفاتح الأدب الخالد إن لم يبلغ القلق - على المصير - منه الحلقوم، وتأخذ الحيرة بمجامع نفسه وأن يكون الرمز بل (اللغز) هو أخص لوازم هذا الشعر فلا يفهمه إلا نفر قليل وحبذا لو استعجم فهمه
حتى على قائلة! ! ! ومن لم يرزق هذه النعم قذف ب (التقليد - والكلاسيكية -والعمودية) إلى آخر ما هنالك من التسميات. وإذا كان المفكر الملحد شرقياً كان أم غربياً يبحث عن إجابات للأسئلة التي يفرضها عليه خواؤه الروحي وغروره المادي فإن المسلم - بفضل ما أنعم الله عليه
من رؤية سليمة - لا يعيش أزمة الوجود بل أزمة الوجودية.فوجوده محدد المعالم والأهداف - بداية ووسطاً ونهاية - من أين وإلى أين،أما وجوديته فهي مجال كفاحه، وكل تحد أياً كان مصدره ومهما كان هدفه يعد محكاً لاختيار حرية المسلم.ومن هنا فإن موضوع القدر لا يحتل المساحة الواسعة في الهموم الإسلامية المعاصرة إذا ما قارنا ذلك بما يشغله هذا الموضوع من طاقات في الفكر الإلحادي.






التوقيع

سلام يا أطهر بشر في الأرض...\\\....ياصاحب الذوق والرقة
حبك علينا...... يسمى فرض...\\\.... من منطلق غاية الدقة

رد مع اقتباس