خذْك الرّحيل البعيد وْغبت عبر الزحام ** وتركت لي : وحدةٍ خرسا منَ الثرثرة !
واليوم من تعبر بصوتي يجفّ الكلام ** إسمك نديْ لو تجفّ بـ إسمك الحنجرة
يا أكثر مْن اعشب بصدري عليك السلام** من رحت عاثوا بصدري وانْهشوا أخضره
و هبّ الزمن : كنت غصْن وصرت هذا الحطام ** من يجمع اللي تهشّم فيني وْ يجبره ؟
وكيف أحتمي من هجير الذاكرة لو أنام** فـ اللي بقى من ظِلال الشعْر في دفتره ؟
الشعْر ذنب ارتوى منْه الورق فـ الغرام** والبعد ذنبك و سال وعطْشت المغفرة
كنت أكتبك للورود وللمطر و الغمام ** صرت أكتبك للخريف بْـ ذابله وأصفره
كنت اتّسع واجمع بروحي الشجر والحمام **واليوم كنّ الرّمل يجتاحني : بعثرة
والعمْر كنّه منَ الظلّ الطويييل لـْ ظلام** يمضي وما للعتَم فِـ ايْديّ شمعَ اذخره !
يااا كبر حلم ٍ بنيته و استحال لـْ هَدام **: من مبتدا الياس في عيني إلين آخره
حلمْ اشتعل من حطبك وكان برد وسلام ** ليه انطفى وإعتلى هذا الرّماد أكثره ؟
ياملح كل الليالي ، و السهر والمنام ** ماعاد ليلي رحيييب ٍ مثّْل ماتخْبره
ولا عدت أطيق العبور وكلّ دربي عَسام** من وين ولّيت عيني ماقدرت أعبره
قلت : اعبر الصوت و احايل حبال الكلام ** لين أنطقِك ، وان خنقت بـ إسمك الحنجرة
ممـــــــــا؟؟