يا عشاق اللغة العربية
يا عشاق اللغة التي قيل فيها :
لغـة إذا وقعـت على أسماعنـا
كانت لنـا بـردا علـى الأكبــاد
سـتظل رابطـــة تؤلّــف بينــا
فهي الرّجـاء لناطــق بالضّـاد
إخوتي
لا نعرف قدر ما نملك إلا حين لا نملك قدرا منه ولا نقدّره حق قدره ، إلا بعد فقدانه
وهكذا كان مع ما حبانا الله به من نعمة البيان وروعة التبيان وفصاحة اللسان العربي
المبين الذي رفع الله به قدرنا في كل زمان ومكان فارتفعت بالعربيّة ، التي هي لغة
القرآن فرفعت مكانتنا ومنزلتنا واستقرّت به أمورنا...
لغتنا.....
التي أعزنا الله بها من قدرة بيانيّة وبلاغة فطريّة، نعبّر بها عمّا في أنفسنا .
ونتواصل بها همسا وحسّا..
فلا ننسى ولن ننسى قدر لغتنا التي حفظها أهل الأمصار وأعجبوا بها..
فما بالنا ونحن أهل العربيّة أصحاب اللسان المبين ..
فعلينا الحفاظ عليها..والدعوة إلى تبسيطها..
وروائع الأدب وودائع اللغة تحمل بين طيّاتها هويّة لغتنا العربيّة..
التي تحفظ قدرنا وقيمنا وتراثنا..
تلكم هي لغتنا
ما أجملها من لغة !
فلنحافظ عليها .. ونحميها من الاندثار ، ونقيها من الانزلاق ،
ونخشى ألا نعرف قدرها إلا بعد - لا قدّر الله - حين لا تجد لها مكانا بيننا..
أنا البحر في أحشائه الدر كامن * فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
إمضـــاء من نور