عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2011, 12:21 AM   رقم المشاركة : 279
معلومات العضو
أبو رواد

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

سلطان السويهري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: كيف نشجع زواج ابنآء القبيلة من بنات القبيلة

منقول للفائدة
خطبة المرأة للرجل .. السنة الغائبه !!!
أيها الاخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله ..وبعد :
تجاوبا مع موضوع عرض الرجل ابنته على الرجل الصالح ..
أطرح هذه الفائدة ، مشاركة في حل مأساة العنوسة ..
وهو جزء من الحلول التي تعرضت لها في محاضرتي وداعا للعنوسة ( لعلها أن ترى النور قريبا )..
( هذا الموضوع : هو عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ..)
إخواني وأخواتي ..
بإمكان المرأة إذا أعجبها رجل بصلاحه وتقواه وعلمه وأخلاقه أن تعرض عليه نفسها ، راغبة الزواج منه .. وبمعنى آخر هي التي تخطبه لنفسها ..
وقد يكون العرض مباشرة ، أو عن طريق رسالة أو عن طريق شخص أو نحو ذلك المهم ، أن تبلغه رغبتها في الزواج منه ..
وهذا العرض أمر مشروع للمرأة ومن حقها ،
بعض الجهال يظن أن هذا الأمر عيب ، وقلة حياء ، بل إن بعضهم يظنه محرما ..وهذا كلام لا أساس له من الصحة .. وهو ينافي الحرية الفردية التي وهبها الله للمرأة .. بل إن منع المرأة من اختيار زوجها هو أحد أنواع الظلم الذي يمارسه البعض باسم الإسلام على نساء المسلمين ..
وإذا ورم أنف بعض الناس لهذا الموضوع ، وغضب وتبرم وقال : من أين أتيت بهذه الحرية المزعومة أقول له هذا هو الدليل ..
أخرج البخاري رحمه الله وغيره عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ :
جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ أَهَبُ لَكَ نَفْسِي .. قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَعَّدَ النَّظَرَ فِيهَا وَصَوَّبَهُ ثُمَّ طَأْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ .
فَلَمَّا رَأَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا ..
فَقَالَ وَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ ؟؟ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ .
فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا ؟؟
فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ .
فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي.
قَالَ سَهْلٌ ( راوي الحديث ) مَا لَهُ رِدَاءٌ فَلَهَا نِصْفُهُ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ .
فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى إِذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ، فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ .. فَلَمَّا جَاءَ قَالَ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ؟؟
قَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا عَدَّدَهَا ..
فَقَالَ تَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ ؟؟ قَالَ : نَعَمْ ..
قَالَ اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ) البخاري
قال بن حجر رحمه الله تعالى ( وَفِي الْحَدِيثَِ جَوَاز عَرْضِ الْمَرْأَة نَفْسهَا عَلَى الرَّجُل وَتَعْرِيفه رَغْبَتهَا فِيهِ ، وَأَنْ لَا غَضَاضَة عَلَيْهَا فِي ذَلِكَ , وَأَنَّ الَّذِي تَعْرِض الْمَرْأَة نَفْسهَا عَلَيْهِ بِالِاخْتِيَارِ ، لَكِنْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُصَرِّح لَهَا بِالرَّدِّ بَلْ يَكْفِي السُّكُوت ) فتح الباري .
قال النووي ( وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب عَرْض الْمَرْأَة نَفْسهَا عَلَى الرَّجُل الصَّالِح لِيَتَزَوَّجهَا ، وَفِيهِ أَنَّهُ يُسْتَحَبّ لِمَنْ طُلِبَتْ مِنْهُ حَاجَة لا يُمْكِنهُ قَضَاؤُهَا أَنْ يَسْكُت سُكُوتًا يَفْهَم السَّائِل مِنْهُ ذَلِكَ وَلا يُخْجِلهُ بِالْمَنْعِ ، إِلا إِذَا لَمْ يَحْصُل الْفَهْم إِلا بِصَرِيحِ الْمَنْع فَيُصَرِّح )
أخواتي وإخواني : لِلَنْظر إلى هذه المرأة الذكية ، نظرت إلى افضل رجل في المدينة ، فرأت انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرضت نفسها عليه أم الصحابة رضي الله عنهم ..ولكنها لم تعجب الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنها وقعت في قلب جليس لأفضل الخلق .. رجل صالح ، حافظ لبعض سور القرآن ، محتاج إلى زوجه .. فتزوجها بما معه من القرآن.. فهي لم تخسر شيئا .. اعتذر منها رجل صالح فتزوجها رجل صالح أيضا..
لقد دخلت عليهم وهي عزباء .. ورجعت بعد دقائق معدودة وهي متزوجه .. فهل هناك أذكى منها ؟؟
والسؤال : أين العيب هنا؟؟ أين الخجل ؟؟ ( يا دعاة العادات والتقاليد البالية )
كل هذا لا قيمة له إذا كان فيه مصلحة عاجلة لصاحبة الشأن
والسؤال : أختي العزباء : هل الأفضل أن تعرضي نفسك على الرجل الصالح الذي تأكدت من دينه وخلقه ؟؟ أم تبقي حبيسة البيت تنتظرين فارس الأحلام سنين طويلة وربما لا يأتي ..؟؟؟!!
عموما هذا المشروع أطرحه نصيحة لله ولرسوله ولعامة المؤمنين ..وقد يجد معارضة ولكنه هو الحق بإذن الله ..
واخيرا : أوجه النصيحة لكل امرأة تريد أن تستفيد من هذا المشروع ، ألا تنخدع ببعض الناس لمجرد انه ملتحي أو إمام مسجد أو محاضر ..أو.....
بل عليها أن تبحث عن أخلاقه مع أهله وزملائه وأصدقائه ، وتتأكد من تتطابق ظاهره بباطنه ، ومدى التزامه بالدين ..
فكم من شخص خدع بعض النساء بمظهره أو معسول كلامه ، فظنت المسكينة انه من الصالحين وهو ليس كذلك..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ..

منقول للشيخ مشبب القحطانى






رد مع اقتباس