رد: من لزوم ما لا يلزم
"لام"
إلهَنا الحقَّ! خفّفْ واشفِ من وصَبٍ، = فإنّها دارُ أثقالٍ وآلامِ
يَسّرْ علينا رحيلاً، لا يُلَبّثُنا، = إلى الحَفائرِ من أهلٍ وأخلام
وجازِنا عَن خَطايانا بمغفِرَةٍ؛ = فكم حَلُمْتَ، ولَسنا أهلَ أحلام
قد أسلَمَ الرّجلُ النّصرانُ، مُرتغباً = وليسَ ذلكَ من حبٍّ لإسلام
وإنّما رامَ عِزّاً في مَعيشَتِهِ، = أو خافَ ضربَةَ ماضي الحَدّ قَلاّم
أو شاءَ تزويجَ مثلِ الظبي، مُعلمةٍ، = للنّاظرينَ بأسوارٍ وعُلاّم
قد حاوَلَ النّاسُ رزقَ اللَّهِ، فابتكروا = مُجاهدين بأرماحٍ وأقلام
نَرجو من اللَّهِ رَحباً إثرَ ضيّقَةٍ = من الأمورِ، ونُوراً بَعدَ إظلام
لَهُ المَمالِكُ قد بانَتْ دَلائِلُها، = للمُفكـِرينَ، بِراياتٍ وأعلام
والحظُّ، من غيرِ سعْي، من مواهبِهِ، =كأنَها ضَرْبُ أيسارٍ بأزلام x
وَيحٌ لجيليَ والأجيالِ، إنْ بُعِثُوا *= إلى حِسابِ قَديمِ اللّطفِ عَلاّم
مُحصي الجرائمِ، فَعّالِ العَظائم، نصّـ = ـارِ الهضائِم، جازٍ، غيرِ ظلاّم
* (قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير)
|