جرح المشـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــاعر
عِرِّف جبر الخواطر .. وارتضيـت جَرْح المشاعر
ليه جفيت ونسيتو وعــــدك .. وابتديت تبنى السواتر
من بعــــــد ما كنتَّ توأم .. لىَّ .. تســــــألنى وتشاور
كنتَّ قاسى ولىَّ ظالم .. وفى الحُكُــــــــمْ جبَّار وجائر
وغير تقولى أخــذ قرارك .. دار تسيــب دنياي تهاجر
وانت عارف عشقى ليكا .. فى عيونى وفــوقى ظاهر
قـــدر ما حــــاولت اسيبــك .. فى صدودك وإنت ناكر
كل مشـــاعرى الليك وهبــْـتَّ .. ورغم هِجْرانَكْ بكابر
وأكتم العبـرات بآها .. وفـــوق بســاط أحلامى أسافر
لى زمـــــــان الإلفة بينا .. الكــــــــان مزين بالأزاهر
وأبنى صرح أحلامنا وأسرح بالأمانى أجيــك مهاجر
بى أمـــل جــــوايا باقى .. رغـــم طـــــــعِّين الخناجر
القـــــدر ينســـج خيوطو .. وما بنعـــرف حكمو باكر
يمكـــن الأفـــراح تزورنـــا .. والاَّ بالأحــــزان نجاهر
كنتَّ صادق فى عهودى .. وبى هوايا ليك كنتَّ أفاخر
أرعى حبنــــَّا بى وفــــايا .. وأبنى بى إخلاصى ساتر
من رياح زمنى المعاند .. وخوفى من سـود الضمائر
الاَّ ما قـــدَّرت إنتَّ .. وزدتَّ جـُــرْحِى الأصـْـــلُو غاير
ضاعت أحـــــلامى ومنايا .. وكاس عذابى تملى داير
كنت بحلم بى وصـــالك .. وبكــرة أعبى وأجيك ساير
الاَّ بى هجـــــرك ودِرْتَّ .. وتهــــتَّ فى تيه مالى آخر
بقيــــتَّ زى مجنون وضايع .. والقيـود بقت الأساور
بى حكايتى النَّاس بتحكى وصرتَّ من ضمن النوادر