احد الولاة استضاف ابا الطيب و كان يغار منه و قصد بالاستضافه انه يخمد ذكره و شعره
على أن المتنبي يقول ما يقول و لا يتعدى شعره اسوار قصر الامير و كان قد اعلم بخطته وزراءهـ و خاصته
و بقي التمنبي لديه فترة و هو لا يعلم بالأمر . . . .
توفيت اخت الأمير و بعد الثالث من ايام العزاء دخل عليه وزيرهـ و رآه في حالة يرثى لها
فأخذ يسليه و يصبرهـ في حزنه على أخته . . . . قال له الأمير , , , و الله ما بي من حزن على اختي
و لكنك تعلم ما أردته من استضافتي لأبي الطيب من إخماد شعره . . .
و الله انه وصلني من الملوك و الأمراء نيف و أربعون كتابا كلها صدرت بقوله : : :
طوى الجزيرة حتى جائني خبر . . . . . . فزعت منه بآمالي الى الكذب ِ
حتى إذا لم يدع لي صدقه أمل . . . . . . شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي
و هذان البيتان من قصيدة للمتنبي يعزي فيها سيف الدولة لموت أمه او اخته لا اتذكر