وعدتك
أن لا أتلفن ليلا إليك
وأن لا أفكر فيك إذا تمرضين
وأن لا أخاف عليك
وأن لا أقدم وردا
...وأن لا أبوس يديك
وتلفنت ليلا.. على الرغم مني
وأرسلت وردا.. على الرغم مني
وبستك من بين عينيك حتى شبعت
وعدت بأن لا.. وأن لا.. وأن لا
وحين اكتشفت غبائي ضحكت
وعدت
بذبحك خمسين مرة
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني الذي قد ذبحت
فلا تأخذيني على محمل الجد
مهما غضبت .. ومهما انفعلت
ومهما اشتعلت .. ومهما انطفأت
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله أني كذبت
وعدتك.. أن أحسم الأمر فورا
وحين رأيت الدموع تهرهر من مقلتيك
ارتبكت
وحين رأيت الحقائب في الأرض
أدركت أنك لا تقتلين بهذي السهولة
فأنت البلاد.. وأنت القبيلة
وأنت القصيدة قبل التكون
أنت الدفاتر.. أنت المشاوير.. أنت الطفولة
وأنت نشيد الأناشيد
أنت المزامير
أنت المضيئة
.......
ابن قبان