 |
 |
|
 |
|
أتذكر في سالف الزمان أن جدي أحضر كمية من الحَب لأغنامه ، و لكن لم نلبث سويعات حتى هاجمتها القرود ..
و عبثت بها و نثرتها هنا وهناك ، حاول جدي إبعادها لم يستطع و ما كان بيده إلا أن " ثوّر " فيها بندقيته " والله ناسيه هي شوزن و إلا أم خمس "
و لكن ما أتذكره أن احداها وقع صريعاً و تجمعت حوله بقية القرود و بدأت تنزل من أعالي الجبال و تتجمهر حوله ، و كأنها تبكيه هذا المنظر أحزنني ولن
أنساه ما حييت " فسبحان من قسم الرحمة بين خلقه
|
|
 |
|
 |
 |
 |
|
 |
|
أتذكر حينما كنت طفلة ، كان جدي رحمه الله يضع لي بعضاً من " زبدة الغنم في يدي " كي أتذوقها > " مو حلاوة ودلع " زبدة و اللي عادة تجي قبل " الحقين "
و لم أكن أحبها و أخذتها من باب المجاملة ، فكنت أختبيء عن الأنظار و ألقي بها على أحد الصخور و استمريت على هذا المنوال حتى اكتشفوا أمري
ففي يوم ٍ من الأيام وجد جدي آثار تلك الزبدة على الصخرة التي كنت ألعب بجوارها و وبخني و من بعدها تعلمت أن لا أجامل الناس على حساب نفسي و أن
أكون صاحبة قرار و رأي دون الخوف من أحد حتى لا أعرض نفسي للحرج ؟ |
|
 |
|
 |
امتعتيني يابنه هذيل
ذكرتيني بطفولتي العبيطهـ...
.. بينما كنا انا واخواتي في حضن جدتنا الغاليهـ نتلوى .. تحكي حكاويها وتغني غناويها
في اثنائها كانتـ مامتي حفظها الله وبلغني رضاها عني. اعدت مشروبـ ساخن بحليب الغنم .. وما أن انتهتـ من إعداده أخذتـ جدتي بمحاورتنا ومحاولاتها المستميته معي أنا وخواتي بمشاركتهن تناول ذلكـ المشروبـ الغير محبب لدينا( مفضلين حليب السعوديه ) ياحليلنا
:)
سبحان الله ..!!
(( من نعومه أظافرنا مانجامل على حسابـ أنفسنا ))
إلى أن انتهى ذلك الحوار بأن أستنهضتـ جدتي بنظم عقودها الشعريه الفريده
... وفيها تزدري إعراضنا عن تناول المشروب التراثي
حقيقه ابياتـ طويله فيها من الفخامه الادبيه الشي الكثير ..ولكن أهملنــا تلكـ الاشعار والادبيات وتركناها دون تدوين ( وهذا خطاء فادح ارتكبناه في حقها )
طبعا لها استهلاليه جباره.. واظن ماجبتـ الا ربعها او اقل من الربع اللي يضم أسمي وأسم خواتي .. ولكن هذا ما تحتويه ذاكرتي حاليــا ً...
الغنم يا(....)لها فود ...واوصي (..)و(..) يشافينا باقصى الجهود
رجله الجد مافيها منقود .. ياحليلات الاصايل رعوها رجالأ فهود ..
.
.
.
وبس