رد: "الملعونة" استخدام مستحدث للكلمة !!!
مرحبا أستاذ حامد .
والله مشكلة أن تنظم إلى الدورات أو مكان علمي و أنت مجبر عليه ، كيف تستفيد ؟ و كيف ستشعر بأهميتها أو الفائدة منها ؟
باالتأكيد لن تنال و تستفيد منه شيء بل شعورك و استياءك ستنقله للآخرين كما فعل هذا الموظف في وصفه للدورات بأنها لعينة وجهد فوق جهد !
لأنه لا يشعر بحلاوتها ولا فائدة منها لأنه لا يريد لا يحبذها و لا يهتم لأن يطوّر من نفسه وليس لديه اهتمام في هذا الشأن فهو " مغصوب " من قبل الوضع الذي هو عليه ومن جانب آخر هو يريد أن يصعد للقمة بماله وشهاداته " المزورة " لا بعلمه وتعبه وجهده وهؤلاء كثر في مجتمعاتنا .
وربما كما أسلف أنه قرار وتعميم و امر مجبر عليه من قبل الوزارة التي يتبع لها ، والوزارة لا تريد أن تضع جهد عليهم بقدر ما ترغب في تطويرّهم ولكن ....... !
فأنت تستاء عندما تذهب للبنك مثلا ً وتجد الموظفة لا تلاقيك بإبتسامة ولا ترحاب فهذه باالتأكيد تحتاج إلى دورة تطويرية بأن عملها يستوجب أن تلاقي العميل ببشاشة ورحابة صدر
فلو كنت مديرا ً وكان لدي موظف يحتاج إلى دورة باالتأكيد سأبعثه للدورة التي يحتاجها حتى لا اتحمل أنا كمدير مسؤولية ضعف هذا الموظف الذي لدي ّ
ولكن إن كان الموظف الذي لدي ّ لا يريد هذا التعلم و التطوير هي مشكلة يقع فيها الكثير من المسؤولين !!
كل ما يهم الآن هو كي أحصل على وظيفة و كيف أحصل على مرتب فقط !!
أما الأمانة الوظيفية و تطوير نفسي عمليا ً لا يهم لطالما راتبي سينزل سواء انجزت أم لم أنجز ، تطورت أو لا !
التغيير إن كنت تسأل عنه يا أستاذ حامد فيّنا نحن ، أنت وأنا و هو و الآخرين " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
نحن نأثر في بعضنا البعض ، هذا الشيء ملاحظ وملحوظ ، إن كنت مخلصا ً في عملي و أحاول تطوير نفسي سيتبعك صديقك الذي يراقب تطورك المعرفي و المهني و سيقوم بتطوير نفسه أيضا ً
وهذا لاحظته حتى في صديقاتي ، عندما يعلمون أني قدمت على دورة أو أقول سأقوم باالتسجيل في الدورة الفلانية أجدهن أيضا ً يتأثرون ويسجلون معي - طبعا ً ممن لديها حب التطوير ولكن كان ينقصها " الدفع " والتشجيع وحصل لها -
لكن والله لو كنت في مكتب والجميع من نفس الثقافة ونفس التفكير لن يتغير فيهم شيء بل سيأثرون سلبا ً على بعضهم البعض .
الله يصلح الحال .
شكرا ً لك َ هذا الحدث الواقعي .
|