بلا عنوان
سَخِيَّةُ الطَرْفِ عَنْ حُسْنٍ وَعَنْ غَنَجٍ *** سَنَى جُفُوْنُكِ شَمْسٌ دَانَ مَطْلَعُهَا
لله دُرَّكِ إِذْ خَلَبْتِ لِي رَشَدِي *** أُنْساً أَنِسْتُ بِهِ حِيْنَ الهَوَى مَعُهَا
قَدْ رُمْتِ لَوْعَ الجَوَى سَبْراً فَصُرْتِ لَهُ *** إِنَّ الجَوَانِحَ نَاءَتْ حَيْثُ مَرْتَعُهَا
مَا ضَرَّنِي إِذْ أَرَى مِنْكِ الجَفَا أَوَجٌ *** حَسْبِي وَحَسْبَ جُفُوْنِي مِنْكِ مَنْفَعُهَا
طَالَ التَّجَافي وَحَلَّ بَيْنَنَا شُبَهٌ *** حِيْناً فَخُلْتُ وَرُوْحي مِلءَ مَخْدَعُهَا
صَبُوْتُ نَحْوَكِ لا أُلْوَى الهَوَى رُشُداً *** حَتَّى تَدَاعَى اصْبِرَارِي وَانْبَرَى مَعُهَا
لَوْ شَاءَ لَحْظُكِ أَنْ يَرْنُوْ إِلى طَرْفِي *** هُنَيْهَةٌ لَوَجَدْتِ الشَّوْقَ مَنْبَعُهَا