::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها - عرض مشاركة واحدة

06-24-2011, 03:46 PM


	التعليق : الخلاف الحقيقي بين المسلمين ، فقهاء وعامة ، حول المرأة ، ليس بين الذين يعتقدون أن زي ّ المرأة المسلمة يسمح بظهور الوجه و الكفين من جهة وبين الذين يرون أن هذا الزي ّ لا يسمح بظهور شيء من جهة أخرى .

نحن العامة فأين خلافنا مع الفقهاء حول المرأة ..؟!


	فلو كان الخلاف يقتصر على هذه الجزئية لهان الأمر ، سواء ً أخذنا بهذا الرأي أو ذاك ، خاصة أن الكتب الفقهية مليئة بما يساند أحد الموقفين مع أغلبية واضحة لصالح الرأي الأول . الخلاف الأساسي المسكوت عن طبيعته ، هو بين الذين يعتقدون أن النساء شقائق الرجال ، لهن حقوق و عليهن واجبات ، شأنهن شأن الرجال ، و أن القوامة تكليف للرجل وليس حطا ً من قدر المرأة من جانب و بين الذين يرون أن النساء مخلوقات دون الرجال ليس لهن من دور سوى الإنجاب لا يجب أن يتحركن من دار الأب أو الزوج إلا ّ إلى القبر " ودفن البنات من المكرمات " !

هل يتفق تعليقه هذا مع اقتراحه بعمل المرأة السعودية خادمة منزلية ..؟!

أم أن اقتراحه خالف هذا التعليق ..؟!

وهو باقتراحه ذاك من أي الصنفين الذين وردا في تعليقه ..؟!


	فالذين يرون الرأي الأول يذهبون إلى أنه من حق المرأة أن تتعلم إلى أقصى درجات التعلّم ، و أن تمارس وجوده الإبداع الفكري و العلمي كافة ، و أن تكون عضوا ً فعالا ً في حياة المجتمع الثقافية والسياسية

وهل اقتراحه بفتح مجال مهنة الخياطة لخريجات البكالوريوس في المملكة العربية السعودية دعوة لأن يتعلمن أقصى درجات التعلم وأن يكن عضواً في حياة المجتمع الثقافية والسياسية ..؟!


	أما الذين يرون الرأي الثاني فينزعون إلى أن يحرموا عقل المرأة من كل علم وفكرها من كل ثقافة و أن يشلّوا كل ما منحها الله سبحانه وتعالى من طاقات و أمكانيات ومواهب .

فلماذا اقترح عمل المرأة السعودية كخادمة منزلية ..؟!


	والجدال بين الفريقين ، بخلاف ما يتصوّر الكثيرين ليس جدالا ً فقهيا ً بقدر ماهو نزاع نفسي / سياسي / اجتماعي / حضاري بين رجال يرون في الإعتراف بحقوق المرأة إثراء لرجولتهم ، ورجال يرون في هذا الإعتراف إلغاء لفحولتهم .

فمن أي الصنفين هو ..؟!


	ومثل هذا الخلاف لا ينتهي ، ولا يمكن أن ينتهي بمحاورات أو مناظرات . النص الذي أوردته يبيّن بوضوح ما بعده وضوح كيف نظر إمام الهدى عليه الصلاة والسلام ، إلى دور المرأة في المجتمع ( والعسكريّة ! ) فرأى أنه يشمل الغزو في البحر مع الرجال و أنا به عليه السلام من المقتدين ولو رغمت أنوف !

لا أظنه كان مقصراً إزاره ولا أظنه كان ملتحياً ولا أظنه كان مجاهداً في سبيل الله ولا أظنه دافع عن الخادمات المغتصبات في بلاد الحرمين وعن حقوقهن فأي اقتداءٍ كان يقصد ...؟!

رحمه الله وغفر له

وأخيراً سحاب

هل كنتي ستوافقي إن حدتك الظروف المادية على العمل خادمة منزلية في ظل ما نسمعه من اعتداءات على الخادمات في هذا الزمان ؟

اشكرك

لك احترامي