معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: آل جميل أو عرب جميل من هذيل ..
**وفي أعلى الصفحة562 كتب:
(وفي النصف الأول من رجب سمعنا بأن التجريدة التي بالحجاز هجمت على عرب آل جميل , ووقع بينهما قتال كبير, قتل فيه جماعة من التجريدة , ثم هربوا , وقتل بعض الخيالة هو وفرسة.
وفي ليلة الجمعة سادس عشرى الشهر وصل الشريف إلى مكة من وادى مر محرما بعمرة , فطاف وسعى , وعاد ثاني ليلة إلى مكانه.
وفي رابع شعبان نودي بأن يخرج جميع العربان إلى عرفة لغزو آل جميل , وسمعت بأن الشريف اتهم جماعة من العربان بممالأة آل جميل , منهم الندويون فنقى عليهم , وفى توجههم لبلادهم أخذوا إبلا ـــ أظنها- لخزاعة.
وفي ليلة الجمعة عاشر الشهر وصل الشريف بركات ابن صاحب مكة إليها , بنية التوجه لقتال آل جميل , ثم في عصر يومه طاف وسافر إليهم, واحتاطوا بالجبل في ثلاث فرق : إحداها مع الشريف بركات من جهة اليمن , والثانية مع مفتاح البوقيري من جهة الحجاز , والثالثة مع بدر هجين من جهة مراوة .

وفى يوم الثلاثاء الحادي والعشرين سمعنا بمكة أن على بن سالم أخا زيد بن سالم شيخ آل جميل وصل إلى السيد بركات , فأمر به فطُوِّق في رقبته بالحديد , ويقال إنه أخو الشريف من الرضاعة , وسمعنا قبل ذلك أنه حصل عند الماء الذي بمراوة محل الفتنة الأولى قتال أيضا بين جماعة الشريف وبعض آل جميل , وأن جماعة كثيرين من جماعة الشريف توجهوا للماء . فنزل عليهم نفر يسير من آل جميل فأزالوهم عن الماء , ثم صاح الصائح فكثروا عليهم , وكثر الرّمي بالنشاب , فهربوا بعد أن أمسكوا واحدا من القواسة وقتلوه. وسمعنا قبل ذلك أن جماعة من العربان صالحوا, ومنهم الندويون المتقدم ذكرهم بالنقا قريبا, والطلحات , وبنو طلحة , ونودى للندويين في شوارع مكة بذلك . وصالح جماعة من بنى جميل ـــ وهم الطلحات ـــ على مال , ولما نزل على بن سالم للسيد بركات للصلح لم يقبله , فنزل جماعة أيضا , منهم ابن على بن سالم , وابن أخيه زيد بن سالم , واعتذر زيد عن النزول بأن رجله انكسرت ؛ فوضع الجميع في الحديد , ووقع الاتفاق على أن يذهب بهم السيد بركات إلى والده السيد محمد , ومهما أراد : قتلاً أو مالا , أو نقدا , وحشر الباقين إلى أن ارتفعوا إلى رأس الجبل وأحرقوا لهم ثلاث مقاري وهو محل النحل , ويقال إن النحل الذى أحرق وهرب يكون بنحو ألف دينار , ومنع السيد بركات العسكر من القتال ـــ وأظنه أبقى على الجميع ـــ وكان مع السيد بركات من العسكر نحو ألفين , وهم من عرب مكة وهذيل الشام , ومع مفتاح البوقيري نحو ألفين ومائتين , وهم من عرب الحجاز وبَجِيلَة , وكانا يكيلون لكل رجل من العرب ربعية ربعية . إلا أهل الحجاز فإنهم بالقرب من أهلهم , وعرب مكة وما حواليها لم يعلم لهم طعام.
وفي يوم الثلاثاء ثامن عشرى الشهر دخل السيد بركات وعسكره إلى مكة ومعه نحو عشرة من العربان , ومنهم : على بن سالم وابن أخيه زيد بن سالم , واثنان من الطلحات , واثنان من الندويين ؛ بسبب الإبل التي أخذوها ـــ أظن لخزاعة ـــ وأمر السيد بركات جميع العربان بالرحيل , ونادى لآل جميل في العربان : أنهم في وجه السيد بركات . وفى ثاني يوم توجّه هو وعسكره إلى والده بالوادي , وحبس الممسكون عند ابن قنيد حتى صالحوا عن ثلاثة آلاف وثلاثمائة دينار , وأطلق ولد على بن سالم لتحصيل المال , ونودي لهم في شوارع مكة : أنهم وعربهم في وجه الشريف بركات من جميع العربان . فأوردوا ألفا ومائة , وماطلوا في الباقي. ثم دخلوا على الشريف بأن يأخذ منهم غنما, فتأثر منهم وقال لهم: ما عندي الا الشنق. فخافوا ـــ وفى نيتهم ألا يعطوا شيئا ـــ فسألوا بعض من يدخل إليهم من أصحابهم أن يأتوا لهم بمبارد, فأتوهم بها ؛ فبردوا القيود , وعزلوا الباب , وهربوا من الحبس ليلا في ليلة ثالث عشرى ربيع الأول من سنة خمس وتسعين ـــ وهم ثمانية إلا على بن سالم ـــ فأحس بهم السجانون , ولم يكن هناك إلا اثنان , فأقام الصائح وتفازع وراءهم , فمسك منهم ثلاثة وهرب اربعة , وفى الممسوكين ولد زيد بن سالم , ولما أمسك كاد يفلت ؛ فحصل له حينئذ كوائن أثخنته , يقال إنه على تلف منها . وفى ثاني تاريخه يوم الاثنين وجدوا واحدا من الأربعة وسط النهار بالمعلاة , وحبس مع أصحابه حتى أرضوا الشريف , وأطلقوا , ومات بعضهم بالحبس..) أ.ن ص 565 ..
وفي صفحة 574 كتب :
(وفى ذي القعدة أيضا سمعنا أن عرب آل جميل نقوا أيضا على الشريف ؛ بسبب أن عبد الشريف الموكل بالحجاز ــــ وهو مفتاح البوقيرى ـــ سأله العرب في ان يخلى بينهم وبين آل جميل , فقال : بينكم بين. فطلعوا إليهم ونهبوا منهم ؛ فحينئذ نقوا , ونزلوا إلى جهة عرفة , فنهبوا لخزاعة إبلا جملتها خمسة وثلاثون, ونحو ثلاثمائة شاة , وقتلوا رجلا, ونهبوا حلتهم. ثم إن شخصا من خزاعة له خمس وعشرون ناقة استفداها منهم بمائة وخمسين دينارا. وحصل للعرب خوف ورعب منهم.
وفى المحرم سنة ثمان وتسعين جاء قمامة ـــ أحد بني جميل ـــ إلى قاضي القضاة الشافعي الجمالي أبى السعود بن ظهيرة , ودخل عليه في أن يدخل له على الشريف , ويدخل هو وجماعته في الطاعة على حسب ما يطلبه الشريف . فكتب إلى / الشريف ؛ فجاء الخبر بان ينادى له وجماعته بالأمان , وأن يسكنوا الوطاه. ) أ.ن ص 575
التوقيع |

عوده للذكريات
|
|