الموضوع: منازل قوم عااد
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2007, 08:54 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عـادل الدعـدي

 
الصورة الرمزية فـتى هذيل
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

فـتى هذيل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منازل قوم عااد

تأمل في خارطة شبه الجزيرة العربية تجد منطقة صحراوية واسعة في الشرق انها منطقة الربع الخالي . . . منطقة خالية من كل آثار الحياة فلا نبات و لا مياه . . .

و لكن هل كانت هذه المنطقة صحراء قبل آلاف السنين ؟

كلاّ كانت في هذه الأرض الموحشة مناطق خصبة و خضراء ، و قد وجد علماء الآثار أطلال مدينة مطمورة تحت الرمال .

في هذه المنطقة و في عصور ما قبل التاريخ عاشت قبائل " عاد " القوية و هي قبائل من العرب البائدة . . لم يذكر عنها التاريخ شيئاً الاّ ما ورد في القرآن الكريم .

عاشت قبائل عاد في تلك المنطقة المعشبة الخضراء . . و كانت السماء تمطر في المواسم . فتخصب الأرض و تمتلأ السواقي و الغدران و تزداد الحقول بهجة .

و هكذا امتلأت أرضهم بالنخيل و العنب و الحقول و توسعت بساتينهم .

اهتم الناس آنذاك بالبناء فكانوا يتفنّنون في العمارة و بناء القصور و القلاع و الحصون .

كانوا أقوياء مغرورين . . أبطرتهم النعمة . . لم يعودوا يستمعون لصوت العقل . .

كانوا وثنيين يعبدون التماثيل . . ينحتونها بأنفسهم ثم يعبدونها .

و هم يبنون معابدهم فوق التلال ثم يضعون فيها تمثالاً و يقولون هذا إله الخصب ، و هذا إله البحر ، و ذاك إله البر ، و هناك إله الحرب .

لهذا كانوا يتجهون إلى تلك الأصنام في كل حاجة تعرض لهم .

كانت أرض الاحقاف خضراء مليئة بالمراعي فكثرت ماشيتهم و أصبحوا اكثر ترفاً و بذخاً و غروراً .

تصوّروا ان كل هذا الخير هو من بركات الآلهة . . لهذا انغمسوا في وثنيتهم اكثر .

ازداد ظلمهم للأبرياء ، و ازداد بطشهم بمن لا يسايرهم في عقائدهم و حياتهم .


القحط و الجفاف :

جاء موسم المطر . . و لكن السماء لم تمطر . . كانت الغيوم تمرّ في سماء الاحقاف و ترحل بعيداً . . أو كانت تتجمع ثم تتبدد . . كان أهل عاد يعيشون على المراعي و الزراعة و ما تهبهه البساتين من الفاكهة .

مرّ ذلك العام دون مطر .

نقصت محاصيلهم . . و بعض الماشية نفقت بسبب الجوع و ماتت بعض الأشجار . .

أهل عاد اتجهوا إلى أوثانهم يعبدونها و يقدّمون لها القرابين . . و لكن دون جدوى .

حل الموسم الآخر . . و تجمعت الغيوم . . أهل عاد فرحوا و استبشروا كانت الغيوم سوداء . . قال بعضهم أنها مثقلة بالمطر الغزير و لكن تلك الغيوم سرعان ما تفرّقت .

ضاعفوا عدد القرابين . . و لكن الغيوم كانت تظهر و تختفي و كانت الرياح التي تهب تحمل لهم الرمال فقط . .


إرم المدينة العجيبة :

كان أهل عاد قد بنوا في تلك الفترة أعظم مدينة في العالم هي مدينة إرم " التي لم يخلق مثلها في البلاد " .

كانت مليئة بالقصور و الحدائق و البساتين . . و كان " شدّاد " الرجل الجبّار الوثني هو الذي أمر ببنائها لتكون جنّة يعيش فيها . .

كان يتصوّر أنه سيبقى خالداً و أنه لن يموت . . لقد كان قويّاً جداً تصوّر أنه سيبقى حيّاً إلى الأبد .






التوقيع

[flash=http://www.m5zn.com/uploads/2011/3/27/embed/03271114033587nh0ho9zu1rck.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash]


ســـلــمـــت يامــــــ الذيب ــخاوي
رد مع اقتباس