الموضوع: اليأس والشوق
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2011, 11:08 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو غالي القارحي غير متواجد حالياً


افتراضي اليأس والشوق

أسعد الله أوقاتكم بكل خير ....نزولاً عند رغبة أخي الباش مهندس بيرق لحيان أضع بين يديكم هذه القصيدة الغزلية ...
آمل أن تلقى قبولاً حسناً...
[poem=font="traditional arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أمّا النَّحيبُ.. فمالي عنه مُدَّخَلُ = لاحَ الخيالُ ، فَهَلَّ الوابلُ الَهطِلُ
أبُثُّ شكوايَ والكتمانُ يزجرُني = والليلُ يسترُ ما أُبدي ويحتملُ
حتى غَدوتُ على الأفواه موعظةً = وفي دموعي وبثّي يُضرَبُ المثَلُ
هوىً هوى بي على أطلال فاتنتي = فما انتهيتُ إلى أنْ فاتني الأملُ
خلّتْ فؤادي على الأطلالِ ينشدُها = وهل يردُّ سؤالَ المبتلى طَلَلُ
أُسَائِلُ الأرضَ - والأناتُ تسبقُني- = عن أهلها بعد ذاك العهد ما فعلوا
كنَّا صغيرين نمشي في مرابِعِـــــها = لا خوفَ من عاذلٍ فيها ولا وَجَلُ
فكم لهوتُ بروضٍ كان في زمنٍ = عليه من بهجتي في وصلهم حُلَلُ
كنَّا جميعاً، فحلَّ الدهرُ مجلسَنا = فلم نزلْ بعد حلِّ العهد نرتحلُ
خّلوا المتيمَ في أصــفادِ ذكرِهِمُ = يُنـِـــيخُ للهــــمِّ حِمْــلاً ثم يحتــــملُ
لا ينفعُ الصَّبَّ صبرٌ في مصيبته = ولن تعـــــيدَ زماناً فـــــائتاً حِيَلُ
واليأسُ سيلٌ دحا أسوارَ دافعِهِ = والروحُ ثكلى ونارُ الوجدِ تَشتعلُ
قد فارق الحبُّ أرضاً كان يسكنها = فمالها الأرضُ من عينيَّ تغتسلُ
يا راحلاً لامني في فقدِهِ أملي، = والعقلُ، والروحُ ، والأشواقُ، والمقلُ
تألَّبوا ضدَّ قلبٍ طالما اشتعلتْ = نارُ الفراقِ به وشُكَّت الأسَلُ
هُمْ يحسبون فؤادَ الصَّبِّ غَرَّرَهُ = و أخطئوا، مالنا في عشقنا سُبُلُ[/poem]

وسلامتكم






رد مع اقتباس