من أنآ ..؟!
أتعلمون كم عدد المرآت التي أطرح فيهآ هذآ السؤآل على نفسي !!
ليس تسآؤلاً ، وبالتأكيد ليست سذآجة ..!
ربمآ القليل من الضيآع ، مع رشفة من التشرد .
عندمآ أتجه إلى المرآة متجآهلاً خوفي من رؤية الشخص الذي لآ آعرف ، أقطب حآجبي .
وأنظر إلى ملآمح غريبة لآ أعرف مآهيتهآ .. أو ممن أخذتهآ ، أو إلى آي حد أشبه أحد مآ ..
فقد أخذت من الحزن عيني ، ومن البؤس شفتي ، و أجد أن آبتسآمتي تشبه الفقدآن إلى حد كبير ..
وبعد أن ينتهي كآبوس المرآة ، أعود أدرآجي إلى عآئلتي الذين يمآثلونني حآلاً ..
ربمآ نختلف في الكم والكيف ، ولكننآ في النهآية أشقآء المجهول ..
حينمآ آجآلسهم ، أحآول آختلآق ذكريآت لي كمآ يفعلون تمآماً .
نحآول تعبئة وسد الفرآغآت التي نحس بهآ بالكذب .
نسقي التصحر الذي يسكن دوآخلنآ بمآء الخيآل .
فقط لنغير الجو الذي نعيشه ، ونبث في أنفسنآ بعض من الرآحة ..
تختلف حكآوينآ ويختلف ابطآل قصصنآ حسب مآ ينقصنآ ..
بالرغم من أننآ نفتقد الشسء ذآته ..
غريب ..!
بعدمآ ننتهي من نسج خيوط الخيآلآت الجميلة ، نعود إلى الوآقع المرير ..
والمر في وآقعنآ أننآ جميعاً نملك نفس القصة ، ونفس الروآية ، ونفس الذنب .
وجميعنآ رمينآ لنوآجه الحيآة في أول يومٍ لنآ ، ومع أول نفس .
آتعلمون ..!
أستغرب حآل الآطفآل الذي يبكون عندمآ يخرجون من بطون إمهآتهم ..!
لمآ البكآء ، وأنتم تعلمون أنكم تملكون مآلآ أملك ؟!
إذآ كآن خروجكم للحيآة قد آغتصب رآحتكم وجعلكم تبكون !!
مآ رده الفعل المنآسبة لي أنآ ؟!
مآ هو ذآك التصرف الصحيح الذي ينبغي أن أفعله ؟!
ممن أنتقم ؟ ومن أجآزي ؟! وعلى من ألقي اللوم ؟!
في حآلآتي تجد أنآس كثيرون توجه إليهم أصآبع الإتهآم ..
وأولهم ..
مسجد الحي ..!
لقيط ..!
شاهدته واتعذب لاجله شقي يحمل من البراءه الشئ الكثير
ما اقسى نتائج النزوات !