عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2011, 12:17 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

قناص الغربية غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فـ سـ ـا د .. إلـ كـ تـ ر ـونـ ـي .. وغـ يـ ـابـ .. رقـ ـابـ ـي ..!!

ابداء مقالتي بقوله تعالي (( وَلْتَكُنْ منْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الخَيْر وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوف ويَنْهَوْنَ عَن المُنْكَر وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ))

ان ما شاهدته في مواقع الانترنت بجميع اشكالها سواء مجلات او منتديات او دردشات .. الخ خلال مدة اقامتي في الإنترنت التي قاربت 12 سنة

لفت أنتباهي ان من يقوم على هذه المواقع هم شباب مراهقون أو رجال لا يفقهون في الدين مثقال ذره ألا من رحم ربي فلا نستغرب مثل رد المراقبه او المراقب من بعض الامور المحرمه شرعاً بنص الكتاب و السنة و بأجماع العلماء أذا كانت إدارة الموقع لا تستنكر هذه الأمور فكيف يكون حال مراقبين الموقع و كيف يكون حال اعضاء الموقع ؟؟! ولا أقرب من هذا القول فيهم (( اذا كان رب البيت للدف ضارب .. فما شيمة اهل الدار سوى الرقص ))


في الحقيقة لا استغرب انجراف الشباب خلف الفتيات و التمادي و التعدي على الضوابط الشرعية و الأحكام التي وردت في تعاليم ديننا الاسلامي وقد وصل الأمر في بعض الشباب أسأل الله لهم الهدايه إلى الدخول في الشرك من خلال الشتم و التعدي على الله سبحانه - تعالى الله عن اقوالهم علواً كبيرآ - وذلك مقابل ارضاء فتاه باعت دينها وضربة بشرفها و سمعت أهلها بعرض الحائط . . .

أنا في أعتقادي ان المشكلة الرئيسية في ظهور هذه الأمور السيئة هو أبتعادهم عن دين الله سبحانه حتى ماتت نفسهم الوامة و كبر شيطان نفسهم الأمارة بالسوء

وقد يرد بعضهم بأنه يصلي و أنه يخاف الله و أنه مسلم و أن ما يقال بحقه باطل وهو يجهل ماهو عليه وعلى سبيل المثال حتى تتضح صورتهم التي هم عليها اليكم هذا المثال

قوله تعالى : " إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ "

نشاهد في الآيه أن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر أي ان الذي يصلي ستنهاهـ صلاته عن المعاصي و تأمره بالأبتعاد عنها لكن نشاهد مصلي يصلي و لكنه يسرق و شخص اخر يصلي و لكنه يزني و شخص أخر يصلي و لكنه يغتاب الناس و شخص يصلي و يأكل الربا .. الخ من الأمثله ؛ قد نستغرب كيف يصلي و يفعل كل هذه المعاصي رغم أن الآية تذكر ان الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ؟؟

الجواب هو ما يفتقده اغلب من يرتاد المواقع ويحلل و يحرم ما طاب له لأرضاء البشر سواء أناث أو ذكور

الجواب هو : أن الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر هي الصلاة الحقيقية التي يقبل صاحبها إليها بقلبه وروحه ونفسه يتذلل بها بين يدي الله إظهارا للعبودية واعترافا بالفقر بين يديه وهو في ذلك راغب فيما عنده عز وجل صادق التوبة والإنابة مخلص السريرة له سبحانه .
فمن لم تقم في قلبه هذه المعاني حين يقف بين يدي الله للصلاة لم تثمر صلاته الثمار الحقيقية المرجوة التي من أهمها التذكير بالله والنهي عن الفحشاء والمنكر ولم يكتب له من أجرها إلا بقدر ما حققه من معانيها ومقاصدها .

فكيف يمتنع من عصى الله وهو يصلي وهو قادم ألى صلاته بلا قلب لان قلبه مشغول بفلانه أو بفلان كيف يمتنع و هو قد سلم روحه لنفسه الأمارة بالسوء و ملذات الشيطان كيف يمتنع عن فعل المعاصي وهو فاقد الأخلاص لله سبحانه بهذه الصلاة ؟؟

احب أن ادعم مقالتي بسؤال تم توجيهه لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله رحمة واسعه عندما سوأل هذا السؤال :

أرجو من سماحة الشيخ الإجابة على أسئلتي: ما هي علامات قبول الله عز وجل لتوبة المؤمن، وقبوله لأعماله من الصلاة والصوم؟

" من علامات قبول الله لتوبة العبد وأعماله؛ استقامته على الحق والهدى والسير على المنهج القويم، هذه من علامات أن الله وفقه وقبل منه، متى تاب إلى الله وأناب إليه واستقام على الحق فهذا من علامات التوفيق وأن الله قد تاب عليه، وانحرافه وعدم استقامته دليل على أن التوبة غير صادقة أو أن الله لم يقبلها منه، فالمقصود أن استقامة العبد بعد التوبة والسير على المنهج القويم، إن كان لا يصلي استمر في الصلاة، وإن كان لا يصوم استمر في الصوم، وإن كان عاقاً لوالديه استمر في بر والديه، إن استمر على هذا فهذه علامات الخير، مثل ما الإنسان بعد رمضان إذا استمر على الخير هذه علامة أن الله قبل الصيام، وإذا انحرف هذه علامة عدم التوفيق نسأل الله العافية. "

فالواجب علينا أن نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر ولا نراعي في ذلك ألا مرضات الله عز و جل و ان يكون عملك بالأمر بالمعروف مبني على الأخلاص لله عز وجل لا لكسب الشهره ولا لكسب المال ولا لكسب الثناء من احد لان كل ما ستكسبه في الدنيا فاني ولا يذهب معي و معك الأ العمل نسأل الله أن يصلح أعمالنا و أن تكون جميعها تصب في مرضات الله الخالق سبحانه .

حكم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر : " هذه مسألة عظيمة يجب على أهل الإسلام أن يعنوا بها "

أدلة على وجوب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر :

قال تعالى :" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ "

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، أخرجه مسلم

والأدلة كثيرة جداً ؛ لذلك اخي الكريم و أختي الكريمة يجب علينا العمل بما أمرنا الله به و رسوله الكريم و نحتسب ذلك لله سبحانه و تعالى

أسأل الله لي و لكم التوفيق و السداد في الدارين

وختاماً أن اصبت فمن الله سبحانه و فضله و أن اخطأت فمن نفسي و من الشيطان و استغفر الله و أتوب اليه

سبحانك اللهم و بحمدك اشهد أن لا اله الا أنت استغفرك و أتوب إليك






آخر تعديل قناص الغربية يوم 12-07-2011 في 12:24 PM.
رد مع اقتباس