تأخذنا الكثير من هالات التمرّد على واقعنا في بعض الاحيان ...
ولربما يقودنا ذلك لتضخيم مبدأ الأنا المغرورة والمهيمنة ...
وليس بأيدينا ان نردع ذلك في حينه ...
لكننا نمتلك القوة والإرادة لتغيير تلك الهالة الأنانية والمتكبرة وإسدال الستار عليها حينما نعيد شريط الحياة اليومية قبل منامنا ...
نعم نشعر بالضعف , ولربما نشعر بتأنيب الضمير , بل لربما تحول الحال إلى ألم وحسرة يَصعب القضاء عليها فيما بعد ...
لكننا بحاجة أن نستشعر تلك القوة التي تملكتنا في ذلك الوقت ونطوّعها لتحفيز مبدأ التسامح والعفو والمبادرة بالأسف ...
لسنا في معزِلٍ عن العالم , ولن ولم نكن في يوم من الأيام نعيش لوحدنا , ونحكم على حياتنا بالانا الفوقية ...
بل نحن في حاجة ملحة لتطبيق مبدأ ( نحن ) في كثيرٍ من تعاملاتنا اليومية ...
...
ألم يقل رسولنا صلى الله عليه وسلم { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه } ...
وألم يقل عليه الصلاة والسلام { ليس الشديد بالصرعة , إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب } أو كما عليه الصلاة والسلام ...
...
ما أجمل أن يضع المرء رأسه على وسادته وهو خالي الذهن من معضلات الحياة ومشكلاتها وهمومها ...
وما أجمل أن يأنس بقول ذلك المستشرق : إذا أردت ان أنام فإنني أخلع همومي مع ملابسي ...
والاجمل من هذا كله , أن نغمض عينينا ونحن نعلم أنه ليس لمخلوق علينا حق أو عتب أو ضيق ...
بقلم :
غالب عسيري