عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2012, 08:33 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية أبوريتال الياسي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبوريتال الياسي غير متواجد حالياً


SM127 تصدق على فقراء الأخلاق ..

آذى رجلا الإمام الشافعي عليه رحمة الله فقال له :

" إن استطعت أن تغير خلقكـ بأفضل من هذا فافعل وإلا فسيسعك

من أخلاقنا ما ضاق عنا من خلقك "

..

فما أجمله من خُلق عندما تتصدق على فقراء الأخلاق

كــمـ قــابــلــنــا فــي الـحـيــاة


//

قلوبا مختلفة

ألسنة مختلفة

قلوبا أحبتنا وأحببناهم

وقلوبا حملت لنا مشاعر الكره و الحسد

..


أمـــا الألــســنـــة

ألسنة سمعنا منها كل الخير

وألسنة عانينا منهم

وألسنة سعت لتفسد علينا حياتنا

وألسنة أظهرت ما خبأت في قلوبها تجاههنا

فأساءت لنا بأقوالها و أفعالها

فمشت بالنميمة و الغيبة و السوء لنا و علينا

وألسنة تمنت زوال الخير عنا

..

//

و أمام هذه القلوب و الألسنة


نقف أحيانا حائرين .. متألمين .. و متأملين لتصرفاتهم

و نـتــســـاءل ؟؟

لما هذه المعاملة السيئة ؟؟

لما هذا الحسد و الحقد و تمني السوء لنا ؟

لما قلوبهم عميت و أبصارهم قد غطاها دخن سوء أخلاقهم ؟

..

فنجد أنفسنا أمام طريقين

طريق اتباع هوى النفس

وهو أن نعاملهم بمعاملتهم .. ونملأ قلوبنا كره لهم ونحذو حذوهم و نصنع صنيعهم

أو

طــريـــق الــتــصــدق ..


//



فلنسلك جميعا الطريق الثاني وهو التصدق على فقراء الأخلاق


فهؤلاء لو حسنت أخلاقهم .. لحسنت قلوبهم


وملأها الإيمان الصادق .. حب العفو والخير للغير و لما كان هذا فعلهم


و لكن لما وجدنا منهم ذلك فعلينا أن نلزم أنفسنا و قلوبنا الطريق الثاني ..

طريق النجاة و الفلاح بحول الله و قوته ..

(( طريق التصدق عليهم ))


فـنـكسـب نـحـن رضـا ربـنـــا

و نـحـافـظ بـه عـلــى قـلــوبـنـا

من أن تُلوث بالانشغـال بالـرد عليـهم والنظـر لأفعالهم والتألـم لفعلهـم وقولهـم

فـنـمـلأ قـلـوبـنـا بـالـعـفـو عـنـهـم والـتـغــاضـي عـن سـوء أفـعـالـهــم


بـــل و الـتـصـدق عـلـيـهـم بـحـسـن فـعـلـنــا وأخـلاقـنــا


..


قال تعالى :(( ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) ..(فصلت:34).



فيا كل من قابل قلوباً وألسنة أساءت إليه


تصدق على فقراء الأخلاق


//






التوقيع

نحن بِحاجَة لِلخِلافات اِحيآناً
لِمَعرِفة مايُخفيهِ الآخَرون في قُلوبِهُم

..

قَد تَجِدُ ما يَجعلُكَ في ذُهول
وقَد تَجدُ ما تَنحَني لَهُ اِحْترآماً


//




رد مع اقتباس