عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2012, 04:52 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية نادر النادر
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

نادر النادر غير متواجد حالياً


Tnbeeh حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم

 الدرر الغوالي
يزعمون أنهم يحبون النبي

إن حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست عبارات رنانة ولا شعارات براقة ولا كلمات يتلفظ بها المرء تعبيرا عن حبه للنبي صلى الله عليه وسلم.

بل حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي اتباعه وطاعته بفعل الطاعات واجتناب المعاصي.

 قال الله تعالى: " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"

 ِقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في تفسيره (199/1):

" يُؤْخَذُ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنَّ عَلَامَةَ الْمَحَبَّةِ الصَّادِقَةِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هِيَ اتِّبَاعُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَالَّذِي يُخَالِفُهُ وَيَدَّعِي أَنَّهُ يُحِبُّهُ فَهُوَ كَاذِبٌ مُفْتَرٍ ; إِذْ لَوْ كَانَ مُحِبًّا لَهُ لَأَطَاعَهُ، وَمِنَ الْمَعْلُومِ عِنْدَ الْعَامَّةِ أَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتَجْلِبُ الطَّاعَةَ "

 فمن الناس من يزعم أنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخالف النبي صلى الله عليه وسلم

يزعم محبة النبي ﷺ وهو يسمع الأغاني
يزعم محبة النبي ﷺ وهو يضيع الصلوات
يزعم محبة النبي ﷺ وهو يعق والديه
يزعم محبة النبي ﷺ وهو يغتاب أخيه المسلم
يزعم محبة النبي ﷺ وهو يشاهد ما حرمه الله
تزعم حب النبي وتتعرى ونسيت قوله نساء كاسيات عاريات لايدخلنا الجنه ولايجدناريحها
يزعم محبة النبي ﷺ وهو يسب ولي أمره الحاكم وقد قال من يزعم حبه: ( لا تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ وَلا تَغِشُّوهُمْ وَلا تَبْغَضُوهُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ واصبروا ) رواه ابن أبي عاصم وصححه الألباني.

فأي محبة هذه

 قال النبي ﷺ : «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أبَى»
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأبَى

قَالَ: «مَنْ أطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أبَى» رواه البخاري


إن الصادق في محبة النبي ﷺ يقدم محبته على محبة كل محبوب؛ من ولد ووالد وزوجة...

 حتى وإن اشتهت نفسه أمرا محرما فإنه يقدم محبة النبي ﷺ على محبة نفسه،طواعيةً لله ولرسوله فلا يقدم محبة أحد على محبة النبي ﷺ.

قال النبي ﷺ : «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» رواه البخاري.

 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ»

 فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: فَإِنَّهُ الآنَ، وَاللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الآنَ يَا عُمَرُ» رواه البخاري.


سلسلة
الدرر الغوالي

 تَعْصِي الإلَهَ وأنتَ تزعُمُ حُبَّهُ
هذَا مُحال في القياسِ شنيعُ

لو كان حبُّكَ صادقًا لأطعْتَهُ
إن المحبَّ لِمَنْ يُحبُّ مطيعُ






رد مع اقتباس