ذكرت لكم سابقاً بأنني سأضع بعض من الزهم للشاعر / ظفر بن مريود بن زويد بن مسعود بن حمود الفضلي

وهذه احداها وهي عبارة عن قصه وقصيدة

يذكر أن ذئباً كان يأكل من أغنام الناس حول جبل "كبكب" , و كان هذا الذئب مشهوراً

ويسمى ( أبو إصبع ) لأن لديه إصبعاً أطول من بقية أصابعه, فحاول الكثير من الرجال قتله ولم

يسطيعوا ذلك. و حدث ذات يوم أن هجم على أغنام رجل يدعى ( عويضة ال ... ) وهو من القبائل

المجاورة لقبيلة آل فضل ,فخاف الرجل على أغنامه فاختبئ بينها ومعه عصا ضخمة ( قٍطلهْ أو عجرى ) فهجم الذئب على الغنم

فخرج له عويضه ال ... من بين أغنامه فضربه على رأسه لكن الذئب لم يثأثر من ضربة هذه العصا ,

ومع ذلك استطاع هذا الذئب أن يأخذ من أغنامه . فتضجرالناس من هذا الذئب,

فما كان من "ظفر " إلا أن ترصد لهذا الذئب و قتله ببندقيته, وقام بتعليقه عند منطقة تسمى " بئر الخيام"

فلما رأه "عويضة" أراد أن ينكر قتله وأن لا أحد يستطيع قتله فأنشد
هذه الحدايه


يا ذيــب ياللـي طرحـك الكـبر مـادري تـهـيالك دبـيـبة

وامسيـت مـع رادة المـكتـوب مالـك مـع الحِـــيان ريـبـة


فرد عليه "ظفر الفضلى" بهذه الحداية :

يا ذيـب ذوق الرصاص الخُضر فيـما بطنك من كسـيـبة

اسـرفــت فـي مـــالنا واكـلت مــال الحدادة بالغـصـيـبة

احنا معــبـين لك البندق وهم عندهم قَــطْله صـليبة

وفـــيــت في يومــك المــعــلوم في دين مــنتَ مظلوم


فدار الزمان على "ظفر" و ألم به الفقر فاضطر الى بيع بندقيته فأنشد هذه الزهمة في الذئب:

يا ذيـب خــلك على مبداك واللي من الظلمة تهم قــاك

غشيم بالريـب عن مرماك و البندقـة ثارت في مقـفاك

والـــلي يا سُعـيـل أخـطــاك والـلي تــزيــولـك و جــلاَك

ما عـمر واحد يـجـيب الذيب غير الرماة اللي مـعاطـيب

و العـذر مني مـطـيعـة بـعتها بــإيــش نقعدلك و نـتـلاك

قـاعد مُسدى على مــعـداك شمت عدوك عند مــعداك

و اقــول يا ذيــب فـــالك جــــاك من رامياً شيدك و غداك

يا كـم قــتل ذيب في رؤوس المراقـيب بــعوج العــواقيب