عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2013, 02:41 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية فرحة خفوق
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

فرحة خفوق غير متواجد حالياً


افتراضي رد: احذر مما أحدث في رجب من البدع !!!!!






وهي اثنتا عشرة ركعة بعد المغرب في أول جمعة بست تسليمات؛ يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة القدر، ثلاثاً، والإخلاص اثنتي عشرة مرة، وبعد الانتهاء من الصلاة يصلي على النبي -- سبعين مرة، ويدعو بما شاء. وهي بلا شك بدعة منكرة، وحديثها من الأحاديث الموضوعة.
(أنظر: الموضوعات، لابن الجوزي :2/124).

قال النووي -رحمه الله :
"واحتج به العلماء على كراهة هذه الصلاة المبتدعة التي تسمى الرغائب، قاتل الله واضعها، ومخترعها، فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة، جهالة، وفيها منكرات ظاهرة، وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها، وتضليل مصليها، ومبتدعها، ودلائل قبحها وبطلانها، وتضلل فاعلها أكثر من أن تحصر". أ.هـ
(أنظر: شرح صحيح مسلم: 8/20، ونيل الأوطار، للشوكاني: 4/337)
.

وأما ما تزخر وتمتلئ به كتب الأذكار البدعية من رافضة وصوفية بالحديث عن هذه الصلاة وفضلها ووقتها وكيفيتها، وأنها في هذا الشهر في أول جمعةٍ منه إلى غير ذلك فكله من البدع التي لا أصل لها.

وهو أن يخصص الشخص صلاة في النصف من شهر رجب؛ وتعتمد هذه البدعة على حديث من الأحاديث الموضوعة.
(أنظر: الموضوعات، لابن الجوزي: 2/126).





وهي صلاة تصلى ليلة السابع والعشرين من رجب وتسمى: صلاة ليلة المعراج: وهي من الصلوات المبتدعة التي لا أصل لها صحيح لا من كتاب، ولا سنة.
(أنظر: خاتمة سفر السعادة، للفيروز أبادي، ص150).

ودعوى أن المعراج كان في رجب لا يعضده دليل؛ قال أبو شامة -رحمه الله :
"ذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب". أ.هـ
(أنظر: الباعث الحثيث: /232، ومواهب الجليل: 2/408).

وقال أبو إسحاق إبراهيم الحربي -رحمه الله -:
"أُسري برسول الله
-- ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول".أ.هـ
(أنظر: شرح صحيح مسلم، للنووي 2/209).

ومن يصليها يحتج بما رُوي عن النبي -- أنه قال:
"في رجب ليلة كُتب للعامل فيها حسنات مائة سنة، وذلك لثلاث بقين من رجب"؛ (رواه البيهقي في الشعب: 3/374).



وصيغته هو ما روي عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -- كان يقول إذا دخل رجب:
"اللهم بارك لنا في رجب، وشعبان، وبلغنا رمضان".
رواه أحمد 1/259، والبيهقي في الشعب (3815) وهو من رواية زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري. (شعب الإيمان:3 /375).


استحب بعض العلماء ذبح ذبيحة" عتيرة" في شهر رجب، مستدلين بحديث مخنف بن سليم"رضي الله عنه" أنه قال: كنا وقوفاً مع النبي -- بعرفات، فسمعته يقول:
"يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحية، وعتيرة هل تدرون ما العتيرة؟ هي التي تسمونها الرجبية".
(رواه أحمد: 5/76 وأبو داود: (2788)، والنسائي: (4224)، والترمذي: (1518)؛ وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب ولا نعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث بن عون").

والجمهور: على أنها منسوخة بما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي --" قال:
"لا فَرَعَ، ولا عَتِيرَة".
(رواه البخاري: (5474)، ومسلم: (1976)؛ وأنظر أيضاً-: المغني، لابن قدامة: 9/67، وفتح الباري، لابن حجر: 9/512).

قال أبو داود: "قال بعضهم: الفرع أول ما تنتج الإبل، كانوا يذبحونه لطواغيتهم، ثم يأكلونه، ويلقى جلده على الشجر، والعتيرة في العشر الأول من رجب". (السنن: 3/ 104).




بعض الناس يخصص شهر رجب للعمرة، ظناً منه أن في هذا الشهر مزية، وفضيلة، وردت في الشرع المطهر، وهذا كله من البدع المحدثة في الدين.

دلت الأحاديث على أن النبي لم يعتمر في رجب كما ورد عن مجاهد قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبدالله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة رضي الله عنها فسئل : كم اعتمر رسول الله قال : أربعا إحداهن في رجب . فكرهنا أن نرد عليه قال : وسمعنا إستنان عائشة أم المؤمنين ( أي صوت السواك ) في الحجرة فقال عروة : يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبدالرحمن ؟ قالت : ما يقول ؟ قال : يقول : إن رسول الله اعتمر أربع عمرات إحداهنّ في رجب . قالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهد ( أي حاضر معه ) وما اعتمر في رجب قط . متفق عليه وجاء عند مسلم : وابن عمر يسمع فما قال لا ولا نعم .

قال النووي : سكوت ابن عمر على إنكار عائشة يدل على أنه كان اشتبه عليه أو نسي أوشك.

ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب فيها فضل معيّن ولم يرد في ذلك نص إلى جانب أن النبي لم يثبت عنه أنه اعتمر في رجب قال الشيخ علي بن إبراهيم العطار المتوفى سنة 724هـ : ومما بلغني عن أهل مكة زادها الله شرفا اعتياد كثرة الاعتمار في رجب وهذا مما لا أعلم له أصلا بل ثبت في حديث أن الرسول صلى الله عليه قال : عمرة في رمضان تعدل حجة .

وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في فتاويه : أما تخصيص بعض أيام رجب بأي شيء من الأعمال الزيارة وغيرها فلا أصل له لما قرره الإمام أبو شامة في كتاب البدع والحوادث وهو أن تخصيص العبادات بأوقات لم يخصّصها بها الشرع لا ينبغي إذ لا فضل لأي وقت على وقت آخر إلآ ما فضله الشرع بنوع من العبادة أو فضل جميع أعمال البر فيه دون غيره ولهذا أنكر العلماء تخصيص شهر رجب بكثرة الاعتمار فيه ا.هـ.

ولكن لو ذهب الإنسان للعمرة في رجب من غير اعتقاد فضل معيّن بل كان مصادفة أو لأنّه تيسّر له في هذا الوقت فلا بأس بذلك .



رجب كغيره من الأشهر لم يرد في الترغيب في صيامه حديث صحيح، بل يُشرع أن يصام منه الاثنين، والخميس، وصيامه من البدع المحدثةوالمنتشره، وما رأيناه ولمسناه بين العامة أنهم يخصونه بأنواع من الصيام، فبعضهم يصوم الشهر كله وهذا منهيٌ عنه، ولم يصم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهراً بأكمله إلا رمضان، وثبت ذلك من وجوه كثيرة عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن الصحابة والتابعين من السلف أنهم نهوا أن يصام شهر كله إلا رمضان، وكان أكثر الشهور بعد رمضان صياماً من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحابة والتابعين هو شهر شعبان.
وأما رجب فلم يثبت ولم يصح في صيامه كله أو تحديد أيامٍ منه شيء، وبعضهم يحدد فيجعلها ثمانية أيام، وبعضهم يجعلها اثني عشر أو غير ذلك، وهذا التحديد كله -أيضاً- باطلٌ لا أصل له.
ولو أن الإنسان صام الإثنين أو الخميس أو الأيام البيض، أي: صام ما جاء وثبت وصح في رجب وغير رجب فلا بأس بذلك، لكن لا ينبغي له أن يخص رجب -فقط- بأن يصوم هذه الأيام فيه، لأن ذلك -أيضاً- يدخل في شيء من البدع، والإنسان إنما يتبع ويطمع في الأجر والفضيلة إذا كان في ذلك متبعاً وليس مبتدعاً.








التوقيع




سأرحل يوماً من ... النت ... لأي سببٍ كان ..
أتمنى أن تكون منشوراتي حجة لي لا علي ....
وأن لا أكون قد أسأت لأحد أو جرحت أحد..من غير قصد ...
اذكروني بالخير ...وتذكروا اني بحاجة لدعائكم ...

رد مع اقتباس