عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2013, 08:27 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

عبدالعزيز اللحياني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: لقاء مــع الشيخ الدكتور / عبدالله بن سعاف اللحياني الهذلي

قصيدة في قبيلة لحيان

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللجنة الإعلامية مشاهدة المشاركة
: : لحيان الأهل والدار : :







[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

أمِنْ تذكُّر ذاتِ الجيد والحَوَرِ = أضنيتَ فِكْرا سرى في هجعة السحَرِ

أم مسبلُ الليل قد أعيت مذاهبُه = فغادر العزم في بيداء ذي خَوَرِ

هيفاءُ ثَبَّطها الحساد فاتَّأدت =في وقْع مشيتها هون بلا بطر

كظبيةِ البانِ في لحْظِ وفي خَفَرٍ =وفي التفاتٍ وفي خطوٍ وفي ضَجَرِ

عُفْرٌ سرائرُها دُعْجٌ نواظرها = بُهْتٌ ضرائرُها يَرْمُقْن في شزَرِ

شرقى يُثِرْنْ عَجَاجَ الكيدِ في كَبَدٍ = نقعاً بحمسِ وغىً في رائحٍ عَسِرِ

يستوقف البرقَ منها رمْشُ لاهيةٍ = ويُعجِبُ البدرَ منها فجرُ منتظرِ

ويغضب الفجرُ إن أَغْرتْ بغُرَّتها =ويبهت الليل من ليل الشجي العطر

تَسْبِي التقيَّ فيصبو عن معاهده =حيرانَ ينزِعُ من صحْوٍ إلى سَكَرِ

من غير خمر.. بلى صهباءَ بَهْكَنَةٌ = تستحصدُ العزمُ تغري العُرْفَ بالنكرِ

لا تسأمُ الدهرَ إدلالاً وسلبَ ُنهى = باللَّحْظِ واللفظِ والإيماءِ والخَفَرِ

رُسْل الغواية في سَرَّاءِ فتنتها =رُسْل الهدايةِ في ضَرَّاء مصطبرِ

يا حادي الركب إن أبصرت ثاويةً = من المنازل بين الحزم والحجرِ

فاذكر بَقيَّةَ أقوامٍ بها رتعوا =ما منهم اليوم إثْرَ البَين من أثرِ

إلا بقايا ظِلالٍ ضلَّ سائلها =ما إِنْ تُصِيخُ لذي سمع وذي بصرِ

أعجازُ نخلٍ على الأذقان خاويةٌ =صرعى رهانٍ من البأساء والكدر

أو رسْمُ دار به أنفاسُ من غَبَروا =وبئرُ ماءٍ معطَّلةٌ بمنحدرِ

وصائح الريح يعوي في خرائبها =وناعقُ البومِ ينعي شوكَ مُحتظِرِ

أمستْ خلاءً كأن لم تغنَ أمسِ ولم =تربو السوارحُ من نجمٍ ومن شجرِ

حُمرٌ وسودٌ غرابيبٌ مكوَّمةٌ =زَبْرَ العمائمِ في الخرطومِ أو بَحَرِي

كأنها الفلك ترعى الموج ماخرةً = لُـجَّ البحار بعين الله والقدرِ

لله زهرٌ وروضات قد اتَّشحت = خُضْرَ البرودِ تباهي هالةَ القمرِ

كأنما نُسجت قيعانُها زمرا =من بُرْدِ أطلسَ أو كاشانَ في نظري

يُرِّوح السمْعَ فيها رَجْعُ شادية =من صَيِّتِ الوُرْق أو من نائح القُمُرِ

يا منطقَ الطيرِ في أسفارِ ذي إرم=ٍهذا النشيدُ حداءٌ أو شجى وترِ

يا دار أقفر منك اليوم من أغنوا =من مورق الفضل شُعْثَ البدوِ والحضرِ

يحيون ميتا إذا شاءوا بنعمته =سبحان جابرِ كسْرٍ غيرِ منجبرِ

بيضُ الوجوه بهاليلٌ عمارطةٌ =ونبعة الفضل مزن الغيث للبشرِ

شُمُّ الأنوفِ أماجيدٌ غطارفةٌ =مناقعُ المجدِ نفحُ الطيب والشررِ

في صفحةِ المجدِ تاريخٌ وأوسمةٌ= بغَّرةِ الدَّهرِ مثلُ النقشِ في الحجرِ

يادوحةَ العزِّ في عدنان نبعتها =منها تفرعَّ صفو الخلق من مضرِ

صلى عليه كريمُ العرشِ في ملأٍ=من الملائكِ والأرواحِ والصُّورِ

وفي هذيلٍ أُرومتنا به ارتفعت =منا الفروع إلى مُضَرِ القنا السُّمُرِ

لحيانُ هامةُ فَحْلٍ بَازلٍ أَبِدٍ = يطوي ويقطع بيداً عَسْفَ مقتدرِ

أو شاهقٌ يدحمُ الأنواءَ كاهلُه =دَحْمَ الحجيجِ لرمي الجَمْر في زُمَرِ

أو لُـجُّ بَحْرٍ فُراتٍ في قرارته =من حِلْيةِ الدهر صفْو الماسِ والدُّررِ

أو شمسُ عافيةٍ في نَوْءِ غافيةٍ = تَهْمي فتسعد كبْد الأرض بالنَّضِرِ

أو غيثُ غاديةٍ في إِثْرِ ناديةٍ =يربو بصادية غَرثْى بمنكَدَرِ

ليلُ المنونِ وفجرُ الأمن واعتقبا = رَحْلَ الزمانِ بذاتِ الأمن والخطرِ

يا دارَ لحيانَ في حِلٍّ وفي حرمٍ =من رأس دسْمٍ إلى سَرِفٍ إلى عُشَرِ

إلى طوىً فثلاثانِ فأظلمها =إلى الوسيعةِ أو يأجِ .. إلى ثَررِ

يا قاصدَ البيتِ من تنعيم عائشةٍ= هذا مُهَلَّكَ في نُسْكٍ ومُعْتَمَرِ

إلى حراءٍ نجيِّ المصطفى نزلتْ= في جوفه بيناتُ الآيِ والسُّوَرِ

إلى جِعِرَّانةَ الميقاتِ باركها = مَنْ قَسْمَ النَّفْلَ من جُهْمٍ ومن حُمُرِ

ماذا دهاكِ وهذا الليل أنجمُه =أَغمضْنَ أو كِدْنَ من رَيْبٍ ومن حَذَرِ

قد كان فيك أساطينٌ وألويةٌ =ومنتهى الأمرِ إنْ أعْيا أولو الضَّرَرِ

يا مشرقَ الوحي والتوحيدِ ما فتئت = منك الهداية في قَفْرٍ وفي مَدَرِ

ومأرزَ الدينِ في عمْياء غُرْبته =وَمَعْقد الحزْم في حَيْسٍ ومُعْتَكَرِ

ومعقلَ الرُّشْدِ في تيهٍ وغاشيةٍ =ومجمعَ الرأيِ في خُلْفٍ ومُشْتَجَرِ

تُحنى لك الهامُ والأرواحُ يُلْهبها =مستوقَد الشَّوقِ مُذْكي سَحَّ مُسْتَعِرِ

تُخْشى وتُغْشى وتُعْشى نارُ عافيةٍ =في دارةِ القوم في مَدٍّ وفي جَزَرِ

يُلْقَون بالبشرِ أَزوالاً وأسْوِدةً =على الأرائكِ في حَلٍّ وفي سفَرِ

يُسْقَون فيها دلالَ الكيْفِ مترعةً = صُفْراً بصُفْرٍ مبهَّرةٌ على قَدَرِ

ويُتَحفون بكومِ الضأنِ في مُلَح =من طيِّبِ النَّخْب ألواناً لمنتقِرِ

ممزوجةً بشريفِ المسكِ خاتمُها = نَفْحُ الأُلُوَّةِ يزهو زَهْوَ منتصرِ

تلك المعاهدُ لا أبغي بها بدلا =مرقومةٌ بجبين الدَّهْرِ والزُّبُرِ

وأهلها الغُرُّ في قعساءِ عِزَّتِهم =في مَرْبَضِ الأُسْدِ في وِرْدٍ وفي صَدَرِ

والأسْدُ تترك أسْداً في مراتعها= والطِّيبُ يُنْبِتُ طَلعاً طَيِّبَ الثَّمَرِ



[/poem]





عبدالله بن سعاف اللحياني

11/10/1430 هـ






التوقيع

[align=center]دخولي نادر ارجو المعذرة . [/align]

رد مع اقتباس