رد: زاوية حادة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شهر مبارك..
اخي وأستاذي منصف كم أطربني بوحك وبأمانة لم اعقب وأنتظرت ليتابع الأخوة كلماتك لنعرفك اكثر من خلال جمال حرفك ابدعت استاذي..........أنتظرك من جديد.
يقال أن أحد العُباد وربما أنه صحابي كان في العراق ويجلس على ضفة النهر هو وتلامذته فمر بهم مركب فيه من الغناء والمعازف ما أزعج الشيخ وطلابه فقالوا ياشيخ ادعُ عليهم فدعا لهم بخير الدعاء فقالوا ياشيخ أتدعوا لهم فقال إن دعوت لهم عسى الله أن يغفر لهم ويهديهم ولن يضركم شيئا..
وبعض الأخوة في هذا الزمن سيتسهلون الدعاء على خلق الله والله أعلم بخلقه ...يكفي ان تدعوا لمن هو على دينك بالهداية طالما أنه على معصية ...........والله أرحم الراحمين..
كل منا يسمع ضجيج العصبية كل يوم دون عقل ودون تمييز بين الحق والباطل ...
لطالما كان أهلنا اهل كرم وشجاعة وحمية ....اما اليوم فكل يريد أن يثبت ذلك بأي طريقة فهو فلان إبن فلان من القبيلة الفلانية كلنا لأدم وأدم من تراب ...
والرجل الحقيقي من يثبت ذاته وليس من يتغنى بتاريخه ...
ليس عيبا أن أدون تاريخي ولكن العيب أن اقف عند ذلك..وأنتظر عودته..
النخوة كلمة فُقدت منذ زمن :
يقال أن شيخ من شيوخ العرب مشهور بنخوته وشيمته كان يجلس في خيمته أو مجلسه كعادته فدخلت عليه فتاة وارتمت على قديمه وقالت ياشيخ أدخلني فقال لك ما تريدين فقالت أيها الشيخ لقد وعدني احدهم بأن يتزوجني وبعد أن فعل فعلته تركني وأخاف على نفسي اليوم من أن يقتلني أبي ....لترى لي حلا ......فقال لها إذهبي إلي بيتك ويدبر الله لنا امرا ..
وفي اليوم الثاني أتى هذا الشيخ لبيت الفتاة متقدما لخطبتها ففرح به والدها لمعرفته بهذا الشيخ وحسن سمعته فتزوجها وتركها في بيت خاص كأنها زوجته ولم يكن ياتي إليها حتى وضعت جنينها الذي هو إبن الرجل الذي غدر بها .....وحينما وضعت وليدها قال لها الآن أنت طالق لك حريتك وذهبت لبيت أهلها .
والطفل أصبح بإسم هذا الشيخ الشهم مرت الأيام والسنين ....
وفي يوم طلب الشيخ في دم لقوم ما ... فلما علمت المرأة بذلك أرسلت إبنها وكان قد بلغ مبلغ الرجال فقالت إذهب إلى المكان الفلاني وقل أنا فلان إبن فلان بإسم ذلك الشيخ المطلوب بالدم ...
فذهب الشاب فقال ماقالت له والدته فحينما سمع القوم بإسمه وأنه إبن فلان قالوا أتى ماكنا نطلب هذا هو ولده فقتلوه عوضا عن الشيخ الشهم ....
فحينما علمت بقتله ذهبت للشيخ وقالت ها أنت قدمت لي معروفا لا أنساه وقد قدمت جزاء معروفك معي ولدي ليُقتل عنك .....
هي مجرد قصة وتعبر عن الشهامة .............
معذرة للإطالة ...
شهر مبارك ..
لكم وفائي..
|