الموضوع: ليلى الأخيلية
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2007, 07:02 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ثلاث أشياء تزعجني

 
الصورة الرمزية عز الرفيق
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

عز الرفيق غير متواجد حالياً


افتراضي ليلى الأخيلية

ليلى بنت عبدا لله بن الرحال من بني الأخيل من عامر كانت امرأة بارعة الجمال فصيحة خبيرة بشؤون الأحاديث ,تروي الأشعار وتحفظ أنساب العرب .
وكان توبة بن الحَميّر يهواها , وهو من بني عقيل من عامر أيضاً .فقال فيها الشعر , ثم خطبها إلى أبيها فرفض أن يزوجه بها ، لما اشتهر من حبه لها وقوله فيها الشعر , وزوجها رجل من بني الأدلع .
فكان ذلك الرجل شديد الغيرة عليها يكره أن يزوره أحد أو يضيف أحداً من أجلها .
إلا أن توبة لم ينقطع عن زيارتها . فغضب قوم زوجها وكمنوا له ليقتلوه . وعلمت بذلك ليلى فلما جاء في أحد الأيام لزيارتها خرجت إلية سافرة عابسة ، فعلم أن ذلك لأمر ٍ ما . فرجع إلى راحلته وفر منهم .

وكان توبة كثير الغزوات فقتل في إحدى غاراته , فرثته ليلى , وكانت ليلى تفد على الحجاج فتمدحه وتنال جوائزه .
ويروى أنها مرت بقبر توبة في أحد الأيام وهي في هودجها ومعها زوجها . فأرادت أن تسلم على توبة فأبى زوجها , فألحت وصعدت ، وهي في هودجها ، إلى أكمة فيها قبر توبة . فقالت : (السلام عليك يا توبة ) .
ثم حولت وجهها إلى القوم ، فقالت : ( ما عرفت له كذبةً قط قبل هذه ) . قالوا : (وكيف ؟) قالت : أليس هو القائل :
ولو أن ليلى الأخيلة سلمت = علي ودوني تربة وصفائح
لسلمت تسليم البشاشة أو زقا = إليها صدى من جانب القبر صائح


قالت ليلى : (فما باله لا يسلم علي كما قال ؟).
فما أتمت كلامها حتى ثارت من جانب القبر بومة كامنة أخافها الهودج , فنفر الجمل , فوقعت ليلى على رأسها وماتت من وقتها , فدفنوها إلى جنبه .

وقد بكت توبة بعد موته , وطال بكاؤها ما طالت حياتها , ورثته بشعر هو أرق ما نظمت وأجمل ما قالت ، ومنه هذا البيت الذي أقسمت فيه ألا تنسى صاحبها :


فآليت لا أنفك أبكيك ما دعت = على فنن ٍ ورقاء أو طار طائرُ






رد مع اقتباس