عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2007, 12:05 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الأمير المسعودي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الشيخ هايل بن عودة السرور المسعودي

أما عن مشاركته في مجلس الشعب السوري عام 1945 فقد تحدث معالي سعد هايل الشرور قائلاً: كما ذكرت عشائرنا كانت لاحقاً منطقة الحدود السياسية التي ثبتت في معاهدة سايكس بيكو في ذلك الوقت وكانت هذه العشائر تنتقل دون وجود حدود سياسية سواء في بداية القرن الماضي وما سبقه، لكن التركيب الاستعمارية في ذلك الوقت التي لم تعرف ظروف الناس قالوا أن بادية الأردن الشمالية ممثلة في الدائرة الانتخابية جبل العرب ولكن الوالد كان في ذهنه نظرية واضحة فكان يؤمن بأنه لا نجاه لنا إلا في وحدتنا فكان يعمل باستمرار على وحدة سوريا الكبرى وكانت هذه الوحدة يؤمن بها بقيادة هاشمية وهذا ما كلفه لاحقاً السجن والحكم عليه بالإعدام، والتشريد وشيء من التعذيب لكنه بقي طوال حياته يؤمن بذلك.
وأضاف معالي سعد هايل السرور قائلاً واستمر عدة دورات في مجلس الشعب السوري لغاية 1957م، وكان ذلك من جراء إيمانه بوحدة سوريا بقيادة هاشمية وقد اضطهد أيام الاستعمار، وقد ذكر المغفور له جلالة الملك عبد الله المؤسس أنه عندما كان مطارد من الإنجليز ومن الفرنسيين لدفاعه عن القضية العربية خبأه في بيته (العرين الهاشمي) أشهر لكي لا يكون تحت سيطرة أي من الجهتين الاستعماريتين، واتهم أيضاً من قبل أنصار المعسكر الشيوعي في ذلك الوقت بالتآمر بتحقيق هذه الوحدة فاعتقل وسجن وحكم عليه بالإعدام ولكنه بقي مؤمناً برسالته.
وأضاف الشيخ برجس الحديد حول هذا الموضوع قائلاً: إن البدوي لا يؤمن بالحدود، وهكذا كان هايل السرور يؤمن بسوريا الكبرى ويؤمن أن الأردن وسوريا ولبنان بلد واحدة، لأنه قومياً حتى العظم.
وقد كان الشيخ هايل يهتم بقضايا الأمة العربية وليس الأردنية فقط وكانت الأمة دائماً في عقله ووجدانه وكان يحمل هم كل الأمة وأراه مكتئباً إذا حصل شيء ما في أي بلد من البلدان العربية
وقد كان الشيخ هايل السرور شاعراًَ، ومن شعره الذي كان يرسله لابنه سعد يقول فيها نصائح:

البارحة عيني سرى النوم عنه
واهول عين سارية مثل مسراه
عين ترش دموعها رشف شنه
أو دلو تسحب فطر العيس برشاه
يا سعد على أبوك ما أواه جنه
بالضيق ما ضيع خويه وخلاه
الياه يا بذلنا مالنا ما غنه
وليا فعلنا فعلنا، ما ذكرناه
الجود سر جدود كار لاهلنا
وعمال طباع الذيب تربي مع جراه
يا سعد خذ مني كلام، وتبنه
لا بد في يوم تعوزه وتلقاه
أوصيك يا سعد سرك تكنه
إياك ثم إياك إياك إياك واياه
واياك ضحاك يغرك بسنه
ما تنعرف صداقته من معاداة

وأحذر طريق الهون إياك منه
وإياك دروب تأخذك للأهاناة
ومن يلحق رعود الصيف كم وهمنه
كم وردن عطشان ويعود بظماه
وافطن ترى سوس الخشب صار منه
لا تأمن مثل أبوك يحبك ما جاه
واللي بدل صارمه بالمسنه.
خلي يولي يا سعد لا ترجاه
وإنا إللي بخاطري يا سعد جزت عنه
يوم تساوي الشهب الذيب والشاه
العز منقع والظمايا اوردنه
وإن شح ماه الناس تعطيه مقفاه

هني من قالوا على الصدق مذهبة
ولا عيبوا به ضاربين المشاعيب
والنفس يولد ذلها من أطماعها
ولا تطيع نفسك للردى وتجيب
يومن عثر حظها في زمانها
ضاعت ما بين العرب والتعريب
قد ضاع من ضيع حياته في رفق
ما ميزوا بين الخطأ ومصيب
لا خانت الدنيا واشتد جورها
تجعل من الوجه الضحوك كئيب
تمسي بحال وتصبح بغيرها
ولا بد من بعد الشباب مشيب
شايت عوارضنا وما شاب عزمنا
وشيب الفتى قبل الأوان عجيب
إن جاروا الأعداء يغيب شسينا
وان جار علينا الصديق نشيب

وقد وصف الشيخ برجس الحديد الشيح هايل السرور قائلاً: من أذكى الرجال الذين قابلتهم بحياتي ومن أشجعهم وكان شاعراً وكان دمث الخلق سريع الخاطر سريع البديهة لا يمل صديقه ابداً وبالنهاية رحمه الله وعليه رحمة واسعة.
وقال معالي المهندس سعد هايل السرور بوالده: استطيع إلا أن أقول ما أشعر به بداخلي وما أشعر به لا استطيع أن اعبّر عنه واسكنه الله مع الأبرار والقديسين.
هكذا كان أبو عبد الله جامعاً بين الوجاهة العشائرية والوطنية والقومية في آن وحد حيث شارك في النضال على أرض فلسطين ودافع عن هذه الأمة وكان سياسياً بارعاً عمل من أجل هذا الوطن ومن أجل أبناء هذا الوطن.






رد مع اقتباس