عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2007, 10:08 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

أنا احبك فوق الغيم اكتبها وللعصافير والأشجار احكيها
أنا احبك فوق الماء انقشها وللعناقيد والأقداح اسقيها

انا احبك... حاول ان تساعدني
فان من بدء المأساة ينهيها
وان من فتح الابواب يغلقها
وان من اشعل النيران يطفيها

نزار قباني



طلبت (سلاف) من صديقاتها الاتفاق على موعد معين للاجتماع والترفيه عن النفس ومناقشة بعض الأمور
عادت كلا منهن إلى منزلها
في منزل (هبه) كانت والدتها قد أعدت طعام الغداء والجميع كان بانتظار (هبه) قبلت رأس والديها وجلست إلى جانب (سلمان) شقيقها الذي يكبرها بسنتين فقال : هبه ابن عمي الذي هو خطيبك سيأتي هذا المساء
هبه : لماذا هذا المساء ؟! لدي امتحان مهم غدا !!
سلمان : لن يأخذ من وقتك شيئا ثم أني رحبت به
صمتت هبه والتقطت كتبها توجهت لحجرتها نظرت للمرآة وجه بريء تقتل ابتسامته الدموع
أخذت تفكر بصمت (خالد) هل سيفتقدني أم سينساني هل سأظل عشقه الأول أم سأكون ذكرى عابره . و أنت يا بن عمي ما ذنبك أن يعيش معك جسدي و لا تجد روحي أنا وأنت ضحايا والدي حتى أنت يا والدي لا تقدر هذا الحب لا تعرف معناه أصلا أنت لم تشعر يوما بالسعادة التي كنت أشم رائحتها في دروب خالد فقتلتها وقتلت حلما بريئا !!
وماذا سيجدي الحديث ؟! سأنام الآن و أحاول معالجة الوضع حينما يأتي (ماجد)
في تمام الخامسة عصرا وصل ... وبيده هدية أول لقاء بينما كانت هبه قلقه جدا لا تعرف حتى ما تلبس ؟؟
جاءت والدتها ماذا تفعلين نحن بانتظارك وأنت لم تلبسي بعد فقالت : أمي أحتاج حضنك فأجهشت بالبكاء حتى أبكت والدتها فارتدت فستانها الفيروزي ووضعت قليلا من الكحل ورشت قليلا من العطر و توجهت لمجلس الرجال وكانت تمعن نظرها في الأرض وحينما رفعت عينها وجدت ماجد واقفا أمامها مادا كفه اليمنى راغبا مصافحتها ففعلت ولكنها شعرت بشيء ما بداخلها ربما كان الحنين جلست إلى جانبه كان سعيدا جدا ومسرورا لم يتوقع أن تكون (هبه) وديعة برئيه تجتمع الطفولة بين شفتيها .
ولكنه لاحظ صمتها طوال الجلسة فهي لم تنظر له ولم تتحدث كما توقع فأعطاها عذرا بأنها قد تكون خجلت منه . ودع هبه ولكنها فاجأها بهديته ذات الكيس الأحمر و الرائحة الفواحة ...
في الجانب الآخر تدور الصراعات في مخيلة رؤى ترى ما الذي أبكى سلاف ؟! كانت تبكي كا الأطفال . يا لعجزنا كنا نعتمد عليها دائما في مشاكلنا لم نكن نعلم أنها غدا سأراك (سلاف) وأعرف الأحداث كاملة ..
وبينما تحدث (رؤى) نفسها أخذ هاتفها يرن حتى أمسكته بعد تعاجز عن الرد ولكن المفاجأة كانت في المتصل تركي نعم تركي لتعابير الفرحة والتحقق من شاشة الجوال كان نصيبا كفيلا بأن يجعل تركي ينهي المكالمة دون أن يحصل على إجابة
(حينما نعايش لحظات كهذه فإننا نحتار كثيرا وتشل أفكارنا فنبقى صامتين دون أي ردة فعل )
أعادت رؤى الإتصال بتركي وبالفعل أجابها بصوت منهك جدا
تركي : ألو
صمتت رؤى لتتأكد ما إذا كان تركي أو لا !!
وبعد أن تأكدت بصعوبه لأنه لم يعد ذالك الصوت الدافيء الحنون فقد أفقده الحادث حنان صوته اللذي أصبح كالوتوته
رؤى : كيف حالك تركي ؟! حمدا ل الله على سلامتك . وهل أنت بخير
كانت رؤى كحال أي عاشق يغيب عنه من يحب فيأتي متلهفا يقوده الشوق وتدفعه المحبه
تركي :الحمد ل الله أنا الآن بخير قد تعرضت قبل أيام لحادث ...
قاطعته رؤى أعرف وكيف أصبحت يدك الآن ؟!
تركي مستغربا و بشده وما أدراك أنت ؟
رؤى : لقد عرفت كل شيء
تركي مقاطعا إياها : وكيف عرفت
رؤى :بصوت حزين لقد عرفت كل شيء بطريقتي وجئت لزيارتك ذات يوم وكدت أن أموت خوفا عليك تمنيت لو أن لي إمكانية أن أقبل جبينك وأبقى إلى جانبك لفعلت ولكنني لم أكن أستطع الإقتراب .
تركي انصت و بتركيز خصوصا أنها المرة الأولي اللتي تتحدث فيها رؤى بهذه الطريقة ولكن الحنين غلبه فقال : اشتقت إليك وشعرت بمأساة ألا تكون مع من تحب . لقد أدمنت اسمك وحروفه وصوتك وعذوبته .
رؤى اسمحي لي فأنا أحبك
قالت : أنت متعب يجب أن تأكل جيدا وتهتم بصحتك وتأكد بأني أدعو لك دائما ..
سأتصل بك غدا لأطمئن عليك إذا أحتجت شيئا اتصل بي
تركي : وأنا أحبك وأدعوا الله أن تجمعنا فرصه قريبه ..مع السلامه
في منزل خالة (هبه) كان الحدث المؤلم (خالد) سيعقد قرانه على ابنة عمه التي لا تقارن ب(هبه) من أي جانب لم يصل الخبر الفاجعه إلى (هبه) بعد
في صباح جميل بعين رؤى بدأ يوم جديد استفتحته برساله إلى تركي
(صباحك مشرق صباحك مليء بالورود صباحك شوق . كيف حالك اليوم ؟! قد خشيت عليك الإزعاج لذالك لم اتصل بك أما أنا سأذهب للجامعه لدي محاضره مهمه جدا وبعض البحوث والتقارير )
في تمام 9 صباحا التقت رؤى صديقاتها و ودعتهن إلى المحاضره و أتفقن على أن يكون الوعد في تمام الواحده ظهرا مضت الساعات سريعه وفي تمام الواحده حيث كانت رؤى تستشير صديقاتها بالعرض الذي سوف تقدمه
إذا بنغمة الرسائل تنبعث من هاتف (هبه) كان مضمون الرساله
(هبه اليوم يعقد خالد قرآنه على وعد ابنة عمي ابلغي والدتك ذالك لتحضر معنا )
منظر حزين فحينما ترى شخصا قويا يهوي ليسقط على ركبتيه من شدة البكاء
كان فعلا منظر (هبه) حاولت سلاف و رؤى أن يقلاها عن الأرض فكانت تنظر و لاتتكلم موقف أن يخرسك البكاء عن قول ما بداخلك وموقف أن تفقد أملك في الحياه و موقف اللا أنانيه فعلا ماعاشته (هبه)
أخذت رؤى هاتف (هبه) وقرأت الرسالة بعد أن جلسن على إحدى الطاولات فقالت : هبه أقلقتني توقعت أن أمرا ما حدث (هبه) من حق (خالد) أن يتزوج و يرى حياته مثلك بالضبط لا تعتقدي أن (خالد) سيبقى و يكتب على جبينه بقايا حب ..
سلاف :رؤى !!
رؤى: هبه أنا لا أقصد أن أكون قاسية عليك ولكن يجب أن تتفهمي وضع (خالد) وتدعي له بالسعاده
هبه : ولكنه خالد!!
رؤى:خالد هذا لن يكون لك و أمركما حسم ..
انتهى النقاش .
سلاف تحاول تلطيف الأجواء : هبه أنتي الآن مع (ماجد ) و سوف يسعدك إن شاء الله كما أن (خالد) سيكون سعيدا مع ابنة عمه و سيدعي لك مثلما تدعين له .
و لكن مانفع المواساة و المصاب جلل ..
أخذت (هبه) مذكراتها و اتصلت بالسائق وغادرت أرض الجامعه حاولت (سلاف) اللحاق بها . بينما اتصلت رؤى بتركي لتعتذر عن عدم إجابتها الإتصال لأنها كانت مشغوله
ولكن تركي كان يستعد هذه اللحظه لمغادرة المستشفى . فلم يجب واكتفى برساله
عادت (سلاف) وهي حزينه : رؤى قد كنت قاسيه !!
رؤى بغصب : لا أريد أن تعيش أكذوبة أن (خالد) سيظل تمثالا يزار لذكرى العاشقين ولأنني أحبها فعلا قسوت عليها !
سلاف : وما أخبار تركي؟
رؤى:بخير والحمد ل الله فقد خرج منذ دقائق إلى المنزل . بعد أن خلف الحادث كسرا بسيطا في يده
سلاف : هل تعتقدين أن تركي يحبك ؟!
رؤى بغرور العاشقين الذي يعمي أحيانا عن الحقائق : يال سخف السؤال طبعا يحبني !!



.................................................. .................................................. ..............................................
أريدك أنثى ...

ولا ادعي العلم في كيمياء النساء..
ومن أين يأتي رحيق الأنوثة
وكيف تصير الظباء ظباء
وكيف العصافير تتقن فن الغناء..

أريدك أنثى ..
ويكفي حضورك كي لا يكون المكان...
ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان..
وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان...
فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان...
نزار قباني


هناك العديد من الأسئله توجه لنا تجعلنا نضع الآف من علامات الإستفهام حول رؤوسنا ..
وليد الذي لايستطيع التأقلم مع وضعه في الغربه يفكر بحزم أمتعته والعوده إلى أرض الوطن في يوم الثلاثاء أخبر وليد (أحمد - و عبدالعزيز ) أصدقاؤه من الخليج بنيته ولكنه وجد معارضة كبيره وأخذ أحمد يشرح له الوضع بهدوء عل وليد يتراجع عن قراره
أحمد : وليد إن ماتشعر به الآن شعرناه جميعا حينما أتينا العام الماضي ولكننا وقفنا إلى جانب بعضنا وتآزرنا إلى أن أنهينا عامنا بنجاح ثم أنك لو عدت ماذا ستقول ؟ ماذا ستشرح لهم ؟ علق والدك على عاتقك أحلاما كثيرة ثم أننا هنا أسرة واحدة أخجل أحيانا حينما أقول سأعود إلى أرض الوطن و أقطع مشوار دراستي بسبب الغربه بينما في الجانب الآخر أرى فتيات يواصلن مشوارهن وهن صامدات ما ألتفتن لما نفكر به نحن الرجال
وليد : أعلم جيدا حجم خيبة الأمل التي سوف تصيب والدي لو عدت دون شهاده خصوصا أنه كان يراهن على ذالك دائما ولكن الأرض تضيق أمام عيني اشتقت لوطني اشتقت لرماله لبحره لكل شيء فيه ولكن سوف أفكر
عبدالعزيز : وليد أنت متفوق وسوف تثبت جدارتك في وقت بسيط ولكن يجب أن تتحلى بالصبر ولن أسمح لهذه الأفكار الملوثه أن تتمكن منك
دعونا نذهب لنرى المجموعات التي سوف ننضم لها ومايتوجب علينا فعله
توجه الثلاثي الخليجي لقراءة المجموعات و لحسن الحظ ضمت المجموعه (أ) أحمد و عبدالعزيز و وليد و رغد و ريم
اجتمعت المجموعه في المكان الذي قد خصص لها بدأ أحمد الجريء كالعاده بتقديم نفسه و أصدقائه كما قدمت ريم ذات الشخصية الجديه نفسها ورغد
بدأ قائد المجموعه عبدالعزيز حيث قد كان رشحه الجميع لما يملك من خبره بوضع الأهداف و الخطوط الأساسيه وطلب من الفريق أن يفكر كل واحد منهم بمشروع مستقل وسوف تؤخذ جميع المشاريع و يرشح الأفضل كما طلب أن يكون أعضاء الفريق على إتصال ليكونوا فريقا مميزا
اقترحت ريم أن يوفروا عنا ذالك و يشترك كل طالبين في مشروع و تقدم المشروعين لعبدالعزيز و يكون هناك اجتماع يومي في فترة الغداء وافق عبدالعزيز و وضعت الأسماء حسب القرعه التي جمعت أحمد بريم و وليد برغد
انصرف الجميع يحمل كلا منهم أفكارا توقد نشاطه
وفي أرض الوطن جاء (ماجد) لزياره (هبه ) التي قررت في داخلها أن تنتقم لنفسها و تزينت و لبست أجمل ماكان في خزانتها و رشت على عنقها أنواع العطور و لكنها مكسورة القلب تحاول الصمت فيجبرها الألم على الصراخ .
حضر (ماجد ) في تمام السادسة مساء ووجد هبه على عكس ماوجد المرة السابقة إبتسامة تكشف عن صف من اللؤلؤ ووجنتين كالتفاح قدمت هبه عصير (الفراولة) البارد وجلست إلى جانب ماجد الذي كان يتأملها بصمت ..
(سلاف) تعد نفسها لإمتحان الغد
(رؤى) ممددة قدميها على الطاولة تتابع أحد الأفلام التي كانت تنتظرها منذ زمن وبجانبها صينة الشاي و الكثير من الفشار






رد مع اقتباس