عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2007, 08:47 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

أتحدّى من أحبُّوكِ ومن أحببتِهمْ
منذُ ميلادكِ.. حتّى صرتِ كالنخلِ العراقيِّ.. طويلهْ
أتحدّاهم جميعاً..
أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري..
أو يكونوا أطفأوا أعمارَهمْ
مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري..
أتحدّاكِ أنا.. أن تجدي
عاشقاً مثلي..
وعصراً ذهبياً.. مثلَ عصري
فارحلي، حيثُ تريدينَ.. ارحلي..
واضحكي،
وابكي،
وجوعي،
فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي
موطناً فيهِ تنامينَ كصدري
نزار قباني
في عاصمة المملكة يلتقي تركي بوالدته و أخوته تعم السعادة أركان المكان الكل فرح والدار مبتهجة بقدومه
والدة تركي : حمداً لله على سلامتك يا ولدي لقد اشتقنا لك كثيراً وابتهجت دنياي لمقدمك
مرام ((شقيقة تركي)): المنسين سنبقي في عداد المنسين حتى سفرك يا تركي سامحك الله لو أنك أجلت مفدمك حتى تنتهي فترة الامتحانات حمداً لله لى سلامتك يا أخي اشتقنا لك كثيراً ولكن نالنا بعض الاهتمام في غيابك لذالك طلبت كل ما أرغب قبل مجيئك
تركي : و أنا افتقدتكم كثيراً شعرت بغربة رهيبة أول مرة انظر للتقويم و احسب الأيام إلى أن جاء اليوم كنت أرى في هذا اليوم اختلافاً عن باقي الأيام
في صباح اليوم الثاني كانت رؤى تنتظر اتصال تركي تعتقد أنه سيتصل كالعادة ولكنه لم يتصل حتى ذهبت للجامعة و انهت نصف يومها فقالت : عله غاضب سوف اتصل هذه المرة وبالفعل اتصلت ولكنها تفاجأت بعدم رده و أخذت تمني نفسها بالقول عله متعب ونائم لذالك لم يجبني
اجتمع الثلاثي ((هبه رؤى سلاف )) على طاولة الكافتيرا وتناولن عصير الفراولة ولكن رؤى كانت تغص بما ترشف من العصير وكانت تنهمر من عيناها الدموع الأمر الذي دعا سلاف لن تسأل : رؤى مابك ؟؟ هل هناك ما يزعجك ؟؟ أجيبي
رؤى ((بعد أن تعالى صوت بكائها)): نعم لا تقولي ما الذي يزعجك قولي ما الذي يسعدك ما الذي لم يعد يزعجك !!
والدتي يا سلاف قررت أن تتزوج وهي تعلم جيداً أنني أعارض هذا الموضوع
وحتى وليد الذي كان يحتويني الوحيد القادر على استيعاب معاناتي لم اسمع حتى صوته منذ شهر ووالدي ما رأيته إلى حينما نقل إلي خبر زواجها فقط
اخبريني هل بقي شيء يدعوا لأن ابتسم !!
أنا محطمة جداً أحس بأنني افقد أشياءً كثيرة
حتى الذي اعتقدت بأنه يحبني لم يتصل ولا يجيب حتى اتصالاتي و كأن تركي ماكان ينقصني !!!
هبه (بعد أن رأت أن الوضع يتطلب التدخل )): اهدئي يا رؤى ولا تأخذي الأمور بهذه الحساسية أنتي تعرفين جيداً أنه من حق والدتك أن تتزوج فهي لا تزال في الثلاثين كما أنه كان حقاً لوالدك فلا تثقلي على والدتك دعيها تستعيض ما فقدت مع والدك فهي في آخر الأمر إنسانة !!
أما وليد فيجب أن تعذريه فهو مشغول لٌ بدراسته
ووالدك يفعل ذالك كي يستفزك فتضغطي على والدتك فتمنعيها من الزواج هكذا هم الرجال يستعرضون عضلاتهم و يثأرون لكراماتهم على حساب النساء فقط !!
رؤى حكمي عقلك في تصرفاتك أرجوك لا أحب أن أرى هذا الحزن على وجهك أنا أحبك و أخاف عليك كثيراً
أما تركي فلن أتحدث عنه فقد أخطأتي يا عزيزتي حينما قررتي أن تدخلي هذه المغامرة التي ما نجا منها أحد تقف ضدها الظروف والأحقاد والعادات والتقاليد أصبحت مشاعرنا تحت إمرة غيرنا وقد رايتي الكثير من التجارب وبالرغم من هذا اقحمتي نفسك في هذا الحب ولا أريد أن أخيفك ولكنك ستعانين كثيراً وستذهب معاناتك مع الريح
سلاف : ليس كذالك ماذا بكن ؟؟
هبه اهدئي قليلاً ماذا بك ؟؟ الوضع متأزم لايحتمل أكثر مما هو عليه
هبه : لماذا نواسي بعضنا ونحن تنزف دواخلنا جراح ؟؟؟
من أهلنا لذالك ؟؟
في هذه الأثناء يقطع حدة الحديث رنين هاتف رؤى
فقد كان المتصل تركي (ولكنه كان على غير العادة )) : السلام عليكم
رؤى((والبكاء تاركاً آثاره في صوتها )) : وعليكم السلام أين كنت منذ الصباح و أنا انتظرك و أعدت الاتصال بك عدة مرات ولكنك لم تجيب كيف حالك لقد اشتقت لك كثيراً ..
تركي : وصلت إلى الرياض ليلة البارح وشُغلت ببعض الأشياء ونمت وها أنا أتحدث معك الآن ولكن مابك صوتك على غير العادة ؟؟

رؤى : لا تقلق اعتدت على ذالك لم يعد هذا الموضوع يقلقني
تركي : حسناً أنا الآن سأذهب لمشوار قريب قبل أن نتوجه إلى منزل خالي فنحن ذاهبون لزيارته !!
رؤى : حسناً سأشتاق لك كثيراً
انتهت المكالمة ولكن رؤى كان يراودها إحساس غريب وتشعر أن هناك ألم قادم
أخبرت سلاف و هبه بذالك وانصرفت لمحاضرتها
في هذه الأثناء كانت دفة الحديث دائرة بين ((سلاف و هبه))
سلاف : التي كانت تعاتب هبه كيراً على حديثها وطريقتها في الحديث مع رؤى
في الجامعة الكندية يجتمع أعضاء المجموعة الخليجية
((رغد و وليد )) وَ ((ريم و أحمد ))
كان وليد يعرض الرؤى على رغد التي كانت توافقه في بعضها وتعدل على الأخرى أما ريم و أحمد فكان يضيع معظم وقتهما على العناد من كلاهما
الأمر الذي دعا وليد و رغد لمغادرة المكان والتوجه لأحد قاعات المحاضرات الخالية ليكملوا النقاش حول المشروع وبعد ساعة كاملة اتفقا على الفكرة الأساسية و تبقى التنفيذ ورسم المخططات فقط
طلبت رغد من وليد أن يوكل لها ذالك ولكنه رفض ذالك وقال انه عملٌ جماعي لذالك سوف نؤجل رسم المخططات لما بعد اختبار الغد اتفقنا
رغد : كما تشاء
وليد: أنا سأذهب الآن هل تريدين شيئاً ؟؟
رغد: لا أشكرك بالتوفيق نراك بعد اختبار الغد
أما ريم وأحمد فلم ينتهيا بعد ويبدو أن المر يتطلب تدخل عبدالعزيز
في تمام الرابعة عصراً في قلب العاصمة يتوجه وليد مع والدته و أخواته إلى منزل خاله
في منزل خاله صاحب الرتبة العسكرية العالية وفي صالة الضيوف تجلس والدة تركي مع بناتها في انتظار قدوم صاحبة المنزل أم بندر
كذالك الحال فوليد ينتظر خاله أبو بندر بعد أن استقبله بندر الشاب البالغ من العمر 17 عاماً
وبعد دقائق من جلوسهن والانتظار حضرت أم بندر لصالة الضيوف
وبعد ترحيب وكلمات ثناء و إطراء وتقديم العصير والقهوة والشاي
يبدأ تركي حديثه مع خاله : لقد أتيت إليك اليوم و أنا متأملاً ألا تردني خائباً أبداً
و أنه يشرفني كثيراً القرب منك وطلب يد ابنتك ((مها)) لتكون زوجة لي و أماً لأطفالي
أبو بندر: و أنا ليس لدي أغلى منك لا أنت ولا أمك وليس هناك رجلٌ أثق أن ابنتي بخير وهي معه سواك وزواجك من مها موضوع لا اختلاف عليه هي لك و أنت لها إن شاء الله
تدور المباركات والتهاني بين والدة تركي و بندر
وتقترح ((مرام )) : أن يرى تركي مها وترى مها تركي كرؤية شرعية طالما أنه لا اختلاف أيد الجميع ذالك
مرام تتصل بتركي : الآن سوف ترى مها كن واثقاً
من نفسك ولا تصمت كثيراً وان احتجت لمساعدة ستجدني بجانبك
تركي : حسناً وهل هذا ضروري اليوم ؟؟
مرام: نعم كن جاهزاً
بخطوات واثقة وملامح خجولة تدخل ((مها)) على والد ها وتركي وتصافحه وتجلس إلى جانبه فتذكر تركي رؤى تلك الخجولة و مها التي يبدو أنها تتمتع بشخصية قوية
دار حديث بسيط بينهما قبل أن يغادر أبو بندر المكان ..






رد مع اقتباس