رد: رؤى بقلمي المتواضع
أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله ..لا تتركيني
لا تتركيني..
فما أكون أنا اذا لم تكوني
أحبك..
أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا..
وما همني..ان خرجت من الحب حيا
وما همني ان خرجت قتيلا
نزار قباني
كانت رؤى تحاول الاتصال بتركي و لكن لسوء حظها كان جهازه مغلق طوال الوقت
انتهت زياره تركي لبيت خاله وعاد ووالدته واخواته إلى المنزل مبديا على تقاسيم و جهه خيبة الأمل ولكن ماذا سيفعل أيخالف رغبة والدته ؟! ويكون بذالك عاقا أم يصبر فضل تركي السكوت في تمام العاشرة مساء بعثت رؤى برسالتها هذه لتركي الذي بدأت تتخوف من تهربه (أعتقد أنه ليس من المنطق أن يطول غيابك الغير مبرر إن كنت سئمت البقاء فاطلق سراح رغبتك وبح لي بذالك ليس هناك شيء يرغمك على البقاء )
كان تركي حزينا حينما وصلته رسالة رؤى ولكن هذا لايعني أن نعفيه من عقوبة العبث بقلب فتاة لم تعرف الحب إلا على يديه
قرر تركي ألا يجيب على رسالتها
في كندا يستعد الطلبه لأداء أول امتحانات الموسم في حرم الجامعه تحت شجرة التوت يجلس وليد محتضنا أوراقه كما هو حال بقية الطلبه وبعد ساعة من تأدية الطلبه أول اختبارتهم تحت ظل تلك الشجره كانت رغد تنتظر وليد لتناقش معه المشروع الجماعي وبعد أن سألته عن الحال ؟!
وليد ما رأيك أن نستغل هذه الساعه في إكمال ما تبقى !!
وليد: لامانع لدي ولكن دعينا نتناول كوبا من الشاي
ذهب رغد و وليد إلى كافتيرا الجامعة ليتناولا الشاي هناك
رغم أن الأجواء كانت عادية جدا لاشيء يدعوك للتأمل بعمق إلا أن وليد كان يتأمل تلك النافذه و يحن لأهله و وطنه ولكن رغد قاطعته بسؤالها بما تفكر ؟!
فما كان منه إلا أن ابتسم
و بدأت تناقشه في مشروع التخرج ف عبدالعزيز لازال يلح على المجموعه بعد أن أكمل بقية الترتيبات فصعدا و أحمد وريم إلى المكتبه ليكملوا أعمالهم فنهاية الدوام سيجتمعون بعبدالعزيز
وفي أرض الوطن تحت شمس الرياض الحارقه قرر تركي أن يصارح رؤى بأي طريقة كانت مباشره أو غير مباشره فكتب لها
(صغيرتي مدللتي فراشتي الناعمه رؤى لقد رأيت في عينيك أنثى نادرة الوجود و لمحت في تصرفاتك الصدق و لكن أتى الوقت الذي وجب علي أن أصارحك بما يجب أن تعرفيه أنا لا أستطيع أن أكمل معك ماقد بدأناه فأنا أمر بظروف قاهره تمنعني أن أحدثك أعطيك ماقد كنت وعدتك به )
هذه الرسالة الغامضه هي التي كادت أن تفقد رؤى صوابها فهي لاتعرف مالذي يعنيه تركي برسالته ..
اتصلت بسلاف لتخبرها ماحدث فأجابتها : و ما الجديد هذا مايجب أن تتوقعيه
رؤى : ولكني لا أعرف مالذي حدث له؟! منذ أن سافر للرياض وأنا لم اسمع صوته
سلاف: عسى أن يكون خير ادعي المولى له السلامة و الحفظ
انهت رؤى اتصالها بسلاف و باتت تتقلب على فراشها و كأن النوم أقسم ألا يقترب من عينيها فارسلت له ( تركي أرجو أن تكون بخير فلا يعنيني شيء سوى أن تكون بخير )
|