رد: رؤى بقلمي المتواضع
يا من وقفت دمي عليك
وذللتني..
ونفضتني..
كذبابة عن عارضيك
ودعوت سيدة اليك
وأهنتني..
من بعد ما كنت الضياء بناظريك..
نزار قباني
في يوم الخميس في منزل والدة سلاف في غرفة استقبال الضيوف يجلس سعود إلى جانب والدته بانتظار سلاف التي دخلت فجعلت من تلك الغرفة البسيطه بستان ورود و أزهار في عيني سعود
صافحته وحينما التحمت يمينها بيمينه كأن الدنيا كلها أصبحت كابتسامة طفل .
وبعد أن جلسا و عم الصمت لدقائق معدوده كان الشيخ قد حضر بصحبة سامي ابن عمة سعود و فهد عم سلاف وبعد أن كتب الشيخ الكتاب تلقى سعود التبريكات كما كانت سلاف أيضا تتلقاها من والدتها وعماتها وخالتها ومن صديقاتها عبر الهاتف فاليوم تتكتمل فرحة سلاف فقد أصبحت من نصيب سعود
و على جانب العشاء العائلي المقام على شرف هذه المناسبه
طلب سعود من والدته أن يرى سلاف على انفراد و جاءت الموافقة استقبلها سعود و هويرقب خطاها إلى أن اقتربت منه فطبع قبلته علي جبينها فهذا عربون بداية المشوار جلست إلى جانبه حيث كان يناقشها في بعض الترتيبات اللازمة للحفل فقد قرر بعد موافقتها أن يكون حفل الزفاف في إجازة مابين الفصلين الدراسين
انتهى يوم الخميس وكان الفرح قد عم الجميع بإستثناء هبه التي لازال الحزن يغطي معظم ملامحها الأمر الذي أثار غصب ماجد حيث أن خالد مات و لا يرى سببا يجعل هبه تحزن بهذه الطريقة فقال لها : توفي رحمه الله وعوض شبابه خيرا نحن حزنا لفراقه وموته كان فاجعة كبيرة ولن ألومك أبدا إن بكيت عليه و لكنني أجزم أن خطيبته لم تبكه بقدر مابكيتيه أنت ! هل لي أن أعرف السبب ؟!
حاولت هبه أن تخفي آثار الدموع فخالد رحل ولم يكن لها ذات يوم فلما هذا الحزن ثم إن الرجل التي ترتبط به الآن أولى بالبقاء معها و الاستمتاع بكل لحظة فهذا من حقه
إلى مطار جدة كان قد وصل تركي حاملا همومه و حقائبه وكانت رؤى على الجانب الآخر تعلم أن اليوم موعد وصوله فبعثت له قائله (حمدا لله على سلامتك و إن كنت قد استخسرت أن أعرف وقت مقدمك فها أنا أول المنتظرين لأقول لك اشتقت إليك كثيرا و انتظرتك على أن تأتي وأعتقد بأنك لن تأتي )
في لوحة نادرة تكتمل فيها الأنوثة والسعادة تفتح سلاف صباح يوم السبت في حرم الجامعة لتجد هبه و رؤى بانتظارها فهن ينتظرن مقدمها على أحر من الجمر .. فالسعادة تغمرها ولاشيء غير الإبتسامة بعد أن أفاقت على صوت ذالك الرجل الذي عشقته في داخلها و تألمت و تعذبت دونما يشعر الآخرون
الجميع كان سعيدا لها
على طاولتهم المعتاده قررت سلاف و هبه أن تشتريا جميع مسلتزماتهن سويا فزواج سلاف يسبق هبه بأسبوع واحد فقط فأبت رؤى إلا أن ترافقهن
تمضي الأيام تباعا دونما أن يصل أي مرسول من تركي.. بينما تستعد سلاف لإغلاق الحقائب للتوجه إلى بيت الحنان و الدفء الذي كان سعود قد جهزه تجهيزا كاملا ..
في جلستهن المنعقده في منزل هبه سلاف و رؤى يناقشن طريقة الزفه فقد تعهدت رؤى بأن تزف سلاف و هبه بطريقتها
في هذه الأثناء رقم غريب على شاشة جوال رؤى أجابت و كل الآمال تتعلق بتركي إذا بصوت غريب يناديها باسمها
فأجابت من أنت ؟!
أنا محمد صديق تركي
قاطعته بلهفه ماذا هناك هل تركي بخير ؟!
أجابها بخير و لكن أتمنى أن تنسيه تماما تركي الآن يستعد للزواج أنا أحدثك الآن و هو أمامي بعد غد سوف ينقل لحياة جديدة يودع فيها أيام الهو واللعب !!
سقطت دمعتها اغلقت الهاتف !
سألتها سلاف : مابك ؟!
فأجابتها بدمعة محبوسة في عينها : سأودعكم الثلاث أنتي وهبه وتركي فتركي سيتزوج قريبا !
صمت يعم المكان نظرات هبه وسلاف مليئة بالخوف عليها
ولكنها ابتسمت وقالت : هذا ما توقعته لاتحزنوا لأجلي فقد تزوجت والدتي قبل شهر و كسرتني و هي تعلم أنني سوف أتألم بالرغم من هذا تزوجت وهي والدتي فلما أعاتب الآخرين التقطت نفسها العميق قبل أن تنهار بالبكاء عادت إلى المنزل و كانت في حالة سيئه واستمرت على ذالك حتى هزلت و تشوهت ملامحها و مات بريق الأمل في عينيها الأمر الذي اضطر والدها بالذهاب بها لأحد مستشفيات الصحه النفسية الخاصه حيث رقدت هناك شهرا كاملا
<انتهت و اعتذر لكم عن التأخير و هذه رؤى كاملة بين يديكم و أنا هنا أتقبل النقد لأعدل في نمط الكتابة مستقبلا فأنا منكم و لكم واحتاج توجيهاتكم ودعمكم >
التوقيع |
[align=right]أغرس علـى صدر الهوى طعنة ايـديـك
وادفــن غــلاي ومـاضـي الـحـب خـلّــه
كنـت أمس غالـي لكـن الـيـوم ما ابـيـك
مــا أبيك لـــو إنّـــك دوى كـــل عـلّــه
مـا أبيك لــو روحــي تـنـازع وترجـيـك
مــادام فــي حـبـك خـضـوووع ومـذلّــه
خـذهـا نصيحة فــي حيـاتـك ووصـيــك
إلاّ حــبــيــبــك لا تــــحــــاول تــــذلّـــــه
[rams]http://www.sadanajd.com/poem-4039.ram[/rams][/align] |
|