الحسنة بعشر أمثالها
يروى أن أحد الشعراء بالعراق كان ذاهباً إلى النهر ليستقي منه ,
وكان يحمل جرة يريد أن يملأها من الماء .
فوجد في طريقه رجالاً من أعيان البلدة يريدون الذهاب إلى الخليفة لتهنئته بالعيد .
فقالوا له :
ما رأيك أن تذهب معنا .
فقال على الفور : على بركة الله .
فدخلوا على الخليفة فهنؤوه . وكان شاعرنا يحمل الجرة على راسه .
فرآه الخليفة فتعجب من أمره , وقال له :
لماذا تحمل هذه الجرة على رأسك ؟
فقال :
ولما رأيت القوم شدوا رحالهم ......... إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي
فأعجب الخليفة بذكائة وسرعة بديهته , وقال : يا غلام املأ جرته نقوداً .
فأخذ الرجل النقود , ولما خرج إلى خارج القصر وجد عدداً من الفقراء يسألون الناس , فما كان منه
إلا أن أعطاهم كل ما في الجرة .
فرآه أحد أعوان الخليفة فذهب إلى الخليفة فأخبره بالخبر .
فاستدعاه الخليفة وقال له :
لم أنفقت كل ما اعطيتك ؟
فقال:
يجود علينا الخيرون بمالهم ....... ونحن بمال الخيرين نجودُ
فقال الخليفة :
يا غلام املأ جرته عشر مرات , واجعله من المهنئين كل عام .
فقال الرجل:
الحمد لله الحسنة بعشـــــــــر أمثـــــــــــــــالــهــ ـــا
آخر تعديل رداد الفضلي الهذلي يوم 05-28-2006 في 11:29 AM.
|