فـــضـــحــتـــنا يا ســمــو الامــيــر

[frame="9 80"]
تابعت يوم الثلاثاء و من باب الفضول المشوق انتخابات الرئاسة الامريكية

كحال الملايين حول العالم وكنت اتنقل بين القنوات الفضائية الناقلة للحدث

الابرز واستقر بي الحال في قناة الجزيرة واذا بأمذيعه مستضيفة

شخص في العقد الخامس من العمر يدعى جون زوغبي وهو صاحب مؤسسة تعنى

بالاحصائيات واستطلاعات الرأي عندها قررت التوقف لارى ماذا لدى الرجل وهل هو

صاحبنا ام لاواذا به يقول ان عدة وكالات اعلامية قد تعاقدت معنا لاستطلاعات الرأي حول

الانتخابات من بينها بي بي سي ورويترز وايمانا منهم ان مايسبق الانتخابات من

استطلاعات للرأي يحدد وبشكل كبير ونسب تصل احيانا الى 95% الى نتائج مضمونة

مع هامش خطأ لا يتجاوز الخمسة بالمائة اذا طبقت المعايير العلمية السليمة

وقال ان فوز اوبوما امر حتمي ومحسوم ولكن يبقى الاختلاف على نسبة اكتساحه

للانتخابات

بسبب ما تسمى بالولايات المتأرجحة او المترددة -انتهى كلامه- عندها قررت الانتظار حتى

اعلان النتائج لأحكم على ماقال واذا بالنتائج متطابقة مع ماذكر

لدرجة مدهشة وكانه يعلم بها مسبقا!


ما اود الوصول اليه هو انه عندما حضرت مؤسسة زوغبي لوسطنا الرياضي وأجرت

الاستفتاء الشهير نالت مانالته من هجوم وسب وشتم واستهزاء بسبب ان النتيجة لم

توافق اهواء البعض وخصوصا ادارة النصر وجماهيره بل ان هناك من وصف الاستفتاء

بانه مستورد ومذبوح على الطريقة الغير اسلاميةوبصراحة اكثر تمنيت

ان يكون الاستفتاء على المراكز الثلاث بعد الاول وان يستثنى الهلال لان الاول دون جدال

محسوم للزعيم وبمراحل عن اقرب منافسيه وتبى المراكزالاخرى متأرجحة بين

بقية الاندية.

وحقيقة ان ما يحز في النفس والخاطر ما يعانيه وسطنا الرياضي من تشنج ليس له

مايبرره الا اننا شعب يرفض لغة الرقم والمنطق وبقوة ويقدس لغة العاطفة والكلام

الانشائي فنحن من يجحد وبكل بجاحة ارقام وانجازات سامي التاريخية ليرفع بلغة

العاطفة والمبالغة ماجد بل ويوصله الى منزلة ربما لن يرضى بها حتى ماجد نفسه

ولدينا الاستعداد ان نستشهد بملاعب القصيم ونجران والدمام ونتجاهل امتلاء ستاد الملك

فهد في مباريات تمهيدية مثل مباراة الهلال والكويت والهلال ووحدة الامارات

ولدينا من الجرأة ان نرفع لاعب مثل الهريفي الى مصاف نجم مثل الثنيان وان نصدق ان

الحارثي والنصر اكبر من اعلانات موبايلي بدلا من ان تشكر موبايلي على ضمها سعد

لفريق النجوم وهو الذي لم يرفع اي كأس حتى الان, نجد من يشكوها من باب الغيرة

والحسد والنفاق الاجتماعي ليس الا,والا لماذا لم تحتج فرق الاتفاق والشباب على

لاعبيها عطيف والقحطاني؟

ما اود الوصول اليه ان لدينا من لديه الرغبة الجامحة في انتكاستنا للوراء سنين ضوئية

لكي يسبقنا الجميع ونتذيل حتى دول الخليج والادهى من ذلك وامر اننا نكابر ونرى

انفسنا فوق الكل ونحن عكس ذلك ولا نعلم اين تسير بنا البطانةالفاسدة لان القيادة حكيمة

ولله الحمد ولكن هناك من ينقل الصورة بشكل خاطئ لتحقيق اهداف رخيصة لا تليق بمن

يسعى للتقدم ويطمح الى الازدهار وحسبي الله على اوباما وزوغبي التي كشفتنا للعالم

اجمع وكشفت مستوى تفكيرنا الذي يطبل ويتشدق ويمجد الماضي التليد اشبه بالتاجر

المفلس الذي يقلب سجلاته واوراقه القديمة!

وربي انها لغصة بالحلق فلو سلمنا واطعنا من يقول بان زوغبي قد جاملت الهلال فهل

يعقل انت تجامل اوباما على حساب ماكين؟

ام انها احترافية العمل التي لاتعترف الا بالحقائق مع فارق التشبيه طبعا فهناك انتخابات

ربما تحدد مصير العالم اجمع بامر اللله وهنا وسط رياضي متقوقع على نفسه لا يتجاوز

تاثيره محيطه!

عذرا زوغبي فوسطنا الرياضي لايعترف الابالهياط وعلو الصوت وجمهورsms

وكأننا في مزاد او حراج للسيارات!

الشركات المعنية بالاستثمار الرياضي اخذت الاستفتاء على محمل الجد ووضعت خططها

ووقعت مع الاندية وفقا للنتائج ولن اتطرق الى عقد موبايلي مع الهلال والذي

ربما يكون الاضخم على مستوى الخليج والوطن العربي لانها رأت بالهلال حجر الزاوية

وعامود الرياضة في هذا البلد وهي شركة اجنبية تهمها الربحية والنجاح في المقام الاول

بل ورأت في الهلال ما يغنيها عن الاندية الاخرى حتى ولو اجتمعت !

اما منافستها شركة الاتصالات فأخذت النتائج بالعقل وتجنبت العاطفة حتى لو لم يصرحوا

بذلك فأخفت عقود الثلاثي المرح لكي لا تحرج نفسها وقدمت الغالي والنفيس لخطب ود

الازرق يقينا منها ان ماعند زوغبي الخبر اليقين وهو الاقرب للصواب مع الاستعداد عن

التنازل عن دعوى ال100 مليون ودفع الشرط الجزائي لموبايلي البالغ50 مليون!

من القلب شكرا سموالامير عبدالله بن مساعد الذي تعامل مع الواقع بلغة الارقام والاحصاء

والمنطق شكرا وتمت مكافأته من الجهال بلغة التشكيك والمكابرة فيما اتضح ان من

يرفض نتيجة الاستفتاء هم اكثر من يأخذ بها دون ان يشعر وفي خطوة غير مسبوقة

صرح كحيلانهم بأنه سيقوم بتوزيع قمصان تحمل شعار النصر على مدارس المراحل

الابتدائية وهذا

اقرار واعتراف ليس بعده اعتراف!

ولسان حالهم يردد:

سمو الامير عبدالله بن مساعد بصراحة فضحتنا![/frame]