قديم 01-06-2009, 08:55 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية أبو المثلّم
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو المثلّم غير متواجد حالياً


افتراضي حذاءٌ ودَمّ

على الرصيف شاخصاً

يحملق في المشاة

يحدث النساء عن قضية ٍ مَلهاة

،

قال الحذاء : أنا هنا

مشيتُ قبل كل معركة

مشيت في القدس والضفة والقطاع

مشيت قبل الثورة العمياء

مشيت بعد ضم العري للجياع

مشيت حين الوحدة الصمّاء

بين القاهرة

والشام والفيحاء

مشيت في النكسةِ

والعبور

مشيت في وكستها

صبور

لم اشتك الخطى

لكنها اشتكتني

ستون عاما لم أغير مشيتي

ستون عاما لم أفارق "نمرتي"

ستون عاما يا رفيق الدرب

لم يذب كعبي

ولم تفارق الرباطَ لـُمّـتي

،

ستون عاما

رأيت فيها

كيف يكبر الصغار

رأيت فيها

كيف يصغر الكبار

وكيف أحكم الحصار

وكيف أنتجت اوسولو

جدار

وكيف أن الدمَ ..أنتَ

ثار

وكيف اغتال فيها

ياسـرُ

ابن عبد ربـِّهِ

عمـّار

،
ستون عاما

لم أنم إلا من الليل قليلا

أيقنت فيها أنّ

لا حمارَ في واشنطن ٍ غيري

ينادي الفيلا


،


ستون عاما والمبادراتُ

سافرات

تدغدغ الأحلام والجيوب

تكفن الجراحَ في أوراقها

كأنها

عيوب


،


أنا على قارعة الطريق اليوم

لا غرابة

أنا وهذا الشارع الحزين

كالربابة

قدرنا أن نواصل العناق

قدرنا أن نبارك الأعداء

والرفاق


،


تسألني ما لي توقفت عن المشي

ترقبني مضرجا ملتحفا

بؤس المساء والغثاء

كأنني قصيدة لكن بلا

إمضاء

أنا مللت الأرض

قررت أن أعيش في السماء

فطرت من رجل العراقيّ

كآخر صيحات الإباء

فاغتالني سرب من الأباتشي

وعدت إلى غزة

بالدماء

،

يا لك من حذاء !






التوقيع

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل