قديم 12-13-2008, 11:14 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو أسامه غير متواجد حالياً


افتراضي الأمــن الأســري

أنتشر في هذا الزمن وقائع داميه عن جرائم ترتكب من بعض الآباء والأمهات والأبناء في حق أسرهم فهذا الأب قتل زوجته وأبنائه وذلك الإبن قتل أمه وذبح أبيه وتلك الزوجة قتلت زوجها وقتلت إبنة زوجها وهكذا جرائم يقشعر البدن من سماعها حتى أطهر البقاع مكة لم تخلو من هذه الجرائم. إذا ما العمل هل نحن بحاجة إلى جيوش مجهزة بكامل العدد وأجهزة مراقبة متطورة لتحقيق الأمن داخل محيط البيوت وبين الأسر؟ ما هي أسباب هذا التدهور الأخلاقي وكيف نعالجه؟
إن القاسم المشترك بين هذه الجرائم هو ضعف الوازع الديني وإنتشار المخدرات بكافة أنواعها والأمراض النفسية التي لم تكن موجودة من قبل في مجتمعنا فنادرا ما تجد جريمة من هذا النوع إلا وتجد هذه القواسم إما مجتمعة أو متفرقة سبب لإرتكاب الجريمة.
إذا نحن بحاجة إلى تحقيق الأمن الأسري وبعلاج وقائي يجتث هذه الجرائم من أصولها ولتحقيق هذا الأمن المنشود لا بد من العمل على هذه المحاور:
المحور الأول:
الحفاظ على التوحيد والإيمان:
قال تعالى " أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"
وقصة تلك الفتاة التي رأت ترددا في أبيها من الذهاب للجهاد عندما نادى المنادي وكان هو العائل الوحيد لأهل بيته وكان ينظر لأبنائه وزوجته ويرغب في تلبية النداء ففهمت تلك الفتاة نظرة أبيها فقالت له " أبي إذهب أنت لست الرزاق إن الله هو الرزاق " وعندما غاب عنهم الأب لم يغب عنهم الله وفي ليلة من الليالي مر الخليفة ووجد باب بيتهم نصف مقفل فأراد أن يطمئن على من بالبيت فقال لهم "يا أهل هذا البيت هل عندكم ماء بارد فتسقونا" فما كان من الأم إلا أن أخرجت له الماء وعندما علم بقصتهم رمى لهم بكيس من النقود وقال لحاشيته من يحب الله ورسوله فليفعل كما فعلت وما هي إلا لحظات حتى تجمع لدى الأم العديد من الأكياس المملوءة بالنقود. وكانت تلك الفتاة تبكي فقالت لها الأم وما يبكيك يا بنيتي ونحن قبل لحظات لا نجد شيئا والآن لدينا كل شيء فقالت "يا أماه مخلوق ضعيف نظر إلينا فأغنانا فما بالك إذا كان الناظر هو الله".
وهناك الكثير من القصص الصحيحة التي تؤكد أن الحفاظ على التوحيد والأيمان سبيل إلى الأمن والفلاح فجدة الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز كانت فتاه رفضت أن تخلط اللبن بالماء من أجل إكثاره عند بيعه وقالت لأمها عندما طلبت منها ذلك " يا أماه إن أمير المؤمنين نهى عن ذلك" وكان عمر بن الخطاب قد توقف عند باب هذا البيت بقدر الله ليسمع هذا النقاش بين الأم وأبنتها فقالت الفتاه قولتها المشهورة " يا أماه إن كان عمر لا يرانا فإن رب عمر يرانا " وكانت المكافأة لها أن تزوجت عاصم بن عمر بن الخطاب وجعل الله من ذريتها عمر بن عبدالعزيز.
المحور الثاني:
العمل الصالح
قال تعالى " فلنعيشنه حياة طيبة"
إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كانت مشهورة بغيرتها الشديدة وهي حفصة بنت عمر بن الخطاب حتى أدى ذلك لطلاقها من الرسول صلى الله عليه وسلم فجاء جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم وقال له " إن الله يأمرك أن تراجع حفصة لأنها صوامة قوامة".
وفي سورة الكهف قصة سيدنا موسى مع الرجل الصالح الذي بنى جدارا يريد أن ينقض لأنه لغلامين يتيمين وكان تحت الجدار كنز لهما من أبيهما ولأن أبوهما كان صالحا أمر الله الرجل الصالح ببناء الجدار حتى يكبر الغلامين ويستخرجا كنزهما رحمة من الله فأنظر يا أخي وأختي فضل العمل الصالح للأب في حفظ الأولاد ومالهم.
المحور الثالث:
الرحمة والرفق واللين:
من لا يرحم لا يرحم وعندما ترحم الزوجة زوجها والزوج يرحم زوجته فإن ذلك مدعاة لتحقيق الهدوء والسكينة والنجاح لهذا البيت فإذا طلبوا فأعطهم وإذا غضبوا فأرحمهم وليس من شيم الرجال الشدة والقسوة والعنف على الزوجة والأولاد. الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت عليه إبنته فاطمة كان يقوم لها ويقبلها بين عينيها. صبيان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانوا يلعبون على بطنه وعندما رأى هذا المنظر أحد ولاته أستغرب ذلك وعندما سأله الخليفة عمرعما يفعل إذا دخل بيته أخذ هذا الوالي يصف قوته داخل البيت التي تجعل صبيانه لا ينطقون من هيبته فما كان من الخليفة عمر إلا أن عزله من الولاية قائلا له " من لا يرحم أهل بيته لا يرحم أمة محمد".
المحور الرابع:
القيام بالحقوق والواجبات:
ومن حقوق الزوج على زوجته الطاعة والقرار في البيوت وعدم الخروج إلا بإذنه والا تمد عينها إلى غيره فما أختاره الله لكل منهما خير مما أختاره الإنسان لنفسه وأن تحافظ على ماله فلا تأخذ منه إلا ما يكفيها إن كان بخيلا شحيحا. ومن حقوق الزوجة على زوجها النفقة والإطعام والكسوة والمعاشرة الحسنة فلا يملأ البيت سبا وكدرا بل يكون كالمطر إذا دخل يسعد بقدومه الصغير والكبير.
المحور الخامس:
العدل:
وهذا يتضح جليا في من عنده أكثر من زوجه فتجد بعضهم يحرم زوجة وأطفالها ويغدق على الأخرى وهذا باب من ابواب الظلم الذي حرمه الله على نفسه قبل أن يحرمه على عباده ونتائج الظلم وخيمه في الدنيا والآخرة فكثير من الزوجات والأولاد ممن أنحرفوا كان سبب إنحرافهم شعور بالظلم من الأب ورغبة في الإنتقام منه فلم يسعد لا في الدنيا ولن يسعد في الآخرة.
المحور الخامس :
الرعاية:
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" فهذه أمانه والله سنسأل عنها يوم القيامة فالملاحظ هذه الأيام وجود الأطفال والمراهقين في الشوارع حتى الفجر فأين راعيهم ؟ الأسواق تزدحم بالفتيات بدون محارم فأين الأم الراعية وأين الأب الراعي؟ ملابس النساء في الزواجات بذخ ومخالفة للشرع فأين الراعي؟إنتشرت المخدرات بين الشباب ذكورا وأناث فأين الراعي؟

أبو أســــــــامه






رد مع اقتباس
قديم 12-13-2008, 08:25 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية الجوري
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الجوري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأمــن الأســري

أسأل الله العلي القدير أن يحمي أسرنا المسلمة من الفساد والضلال والعنف وأن يعم عليها بهدايته ورضوانه إنه ولي ذلك والقادر عليه

بارك الله فيك على الموضوع

والله يجزاك خير






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 12-13-2008, 08:31 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية مـسـك
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مـسـك غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأمــن الأســري

[align=right]...
بارك الله فيك اخي الكريم

كل الشكر والتقدير
...[/align]






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 12-14-2008, 01:45 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو أسامه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأمــن الأســري

شكرا لكما على المرور.

ربما لو تم نقل الموضوع للقسم العام أفضل.

مجرد وجهة نظر.






رد مع اقتباس
قديم 12-14-2008, 03:01 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية صآلح الهذلي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

صآلح الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأمــن الأســري

بارك الله فيك اخي الكريم






التوقيع

مع الشكر والتقدير

رد مع اقتباس
قديم 12-14-2008, 05:33 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مشعل الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأمــن الأســري

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا إضافة أحسنت أبو اسامة ..
موضوع قيم جدا ..
الأمن الأسري يتحقق ..
بالقرب من الله ..
وبالتقارب الأسري ..
والتعامل بالحب ..
وإحترام وجهات النظر ..

حفظك الله ..






رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل