من السهل كسر الإناء الزجاجي ولكن من الصعب أن يعود هذا الإناء كما كان

من السهل كسر الإناء الزجاجي ولكن من الصعب أن يعود هذا الإناء كما كان


في يوم من الأيام وبينما كنت أسير في أحد شوارعنا على قدمي وإذ بصوت امرأة تصرخ فنظرت من أين مصدر هذا الصوت وإذا به من أحد المنازل ، أخذت المرأة تصرخ وتستنجد فما هي الا لحظات وإذا بهذه المرأة تخرج من ذلك المنزل حاسرة الرأس وكانها تريد أمراً تتشبث فيه وتردد وتقول أين الرحمة ؟ أين الرحمة ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل ، وأخذت تدعوا على من ضربها .
أخذتني الشهامة وتوجهت إليها من بين المتفرجين وقبل أن أصل خرج من ذلك البيت شاباً ومعه عباءة وستر تلك المرأة ، أستطعت أن أهدي من روعها وشدة هلعها ، وما هي إلا لحظات وإذ برجل يخرخ من ذلك المنزل وقد اشتاظ غضباً وحاول الوصول للمرأة ليدخلها إلى المنزل بالقوة ولكن استغاثت بالموجودين ، فلم يكن مني إلا أن استوقفته أنا ومن يقف معي وتبين لنا أنه زوجها وأن الشاب هو ابنهما هدينا من روع الزوج توقف مقابل أن تدخل المرأة وفعلاً تم إدخال المرأة للمنزل وطلبت منه أن أدخل واتحدث معه فلم يمانع ، وبدأت أذكرة بالله وبحق الزوجة وما لها عليه وأنها شريكة حياتك وقد أخذتها بعهد الله وميثاقه الذي أمر الله به ، فأخذ الرجل يتنهت ويسترجع ويقول ( لا حول ولا قوة إلا بالله) فعلمت أنه يحمل بذرة الخير ، فجمعت بينه وبين زوجته ولم أخرج حتى تم الصلح بينهما .
تذكرت عندها حق هذه المرأة وغيرها ممن يتعرضن للضرب والإهانة فقلت :
من السهل كسر الإناء الزجاجي ولكن من الصعب أن يعود هذا الإناء كما كان ، فهذه انسانة لها مشاعر مثلك أيه الرجل ولها احساس مثلك ، وجسمها أنعم من جسمك لا يتحمل الضرب فلا تجعل الضرب وسيلتك الوحيدة ولكن اجعل لك وسائل كثيرة أفضل وأنفع وأصلح .
قد يعترض أحدكم فيقول القرآن قد ذكر الضرب وتأتي أنت فتمنع ذلك؟
أقول لهؤلاء الازواج : إن القرآن الكريم ذكر الضرب ولكن بقد محدود ، وكيفية معلومة ، كما ذكر الضرب بأن يكون بعد أن تفشل جميع الوسائل التي تسبق الضرب وهي كما ذكرها الله تعالى في قوله ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ) على أن لا يكون هذا الضرب مبرح ويكون إن لزم الأمر خفيفاً.
كما أقول لك ماذا سيكون رد فعلك لو كانت هذه الزوجة هي أختك ، بنتك ؟
إن الجميع يعرف ماذا سيكون رد الفعل ولا أود ذكره ..............
ومع هذا كله نقول للمرأة اتقي الله في الزوج فهو جنتك ونارك ، ولا أظن أنه يخفى عليك كيف تؤكل الكتف في مراعاة الزوج وكسبه ويكفي أن تأتي بما يحب وتبتعدي عما يكره وأقول لكي بذلك سوف تسود الحياة الزوجية وتستمر .
وأخيراً لعلي وفقت في طرح هذا الموضوع الذي أقلق كثير من نسائنا وبالله التوفيق.

محبكم
ابو عبد الرحمن

ابو عبدالرحمن

يسعدني ان اكون اول متصفح لطرحك الرائع

بوركت وبنتظار جديدك

يخطئ كثير من الأزواج في أنفسهم حين يظنون أن كل ما عليهم لأزواجهم نفقة وكسوة ومبيت
ولا شيء وراء ذلك
ناسين أن المرأة كما تحتاج إلى الطعام والشراب واللباس وغيرها من مطالب الحياة المادية
تحتاج مثلها بل أكثر منها إلى الكلمة الطيبة والبسمة المشرقة واللمسة الحانية والمعاملة الودودة
والمداعبة اللطيفة التي تطيب بها النفس ويذهب بها الهم وتسعد بها الحياة والله المستعان
شكراً اخي ابو عبدارحمن على هذهـ القصه الرائعه وحضورك المتميز
تقبل ودي قبل ردي

جزاكم الله خير أخى تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

بالفعل من السهل نضرب و نجرح لكن من الصعب ان محي ملامح الالم و المعاناة اللي تسببناها للي حولنا
//
/
طرح راقي برقي فكرك
يعطيك الف عافية خيو.

أخـــي الفاضل :
قصة مؤثرة بالفعل وإحمد الله على إلهامك إلى أحد الاساليب التربوية الأسرية المستندة بقول الله عزوجل ... وعسى ان تكون في ميزان حسناتك ,,,,
وتــقـــبـــل مــرورري.