أم تخوف ولدها في قذلة الذيب
أم تخوف ولدها في قذلة الذيب
--------------------------------------------------------------------------------
هذي قصه جميله
يقال انه كان لرجل سبعة من الابناء كلهم اولاد وكلما بلغ احدهم سن الرشد احب وهام بالحب حتى يموت
وقبل ان يبلغ الاخير سن الخامسة عشر ويموت فكر الرجل في خطه لعله يسلم هذا الابن وعندما بلغ الولد تسع سنوات
ذهب به والده الى رجل امين وصياد يخرج للصيد من الفجر ولا يعود الا بعد المساء
وطلب منه ان يأخذ ابنه عنده لعله يتولع بالصيد ولا يتأثر بالحب والغرام فرحب الرجل وقال مالذي دفعك ان تأتي به
وعمره تسع سنوات باقي على مرحلة العشق التي قتلت اخوانه ست سنوات قال الاب لا ياصديقي قبل يومين
رأى بنت مكشوفة الرأس وسأل امه قال ياأمي ماهذي قالت هذا الذيب انتبه لايأكلك عشان يخاف من البنت
فرد على امه ببيت من الشعر قائلا :
أمي تخوفني تقول احذر الذيب = والذيب ماله قذلتن هلهليه
فتعجب صديقه من امر هذا الرجل وأولاده
وكل يوم الفجر يخرج للصيد ولا يرجع الا اخر الليل من اجل ان يعيش الشاب ولا يرى البنات
وفي يوم من الايام اجتمعن بنات جيرانهم واتفقوا مع زوجة الصياد من اجل رؤية هذا الشاب فقالت زوجة الصياد الولد
تعب من كثرة الخروج للصيد دعه يوما لكي يرتاح من عناء الصيد فاقتنع الرجل وترك الفتىفقل لزوجته بشرط ان لايراه
احد من البنات فقالت لزوجها السمع والطاعه
وفي وقت الضحى طلبت من الفتيات الحضور وهن في احسن لباس وزينه حتى جن جنونه ولم يصبر على ذلك
ولم يمتلك نفسه بل اخذه الغرام ليجرفه في حب تلك الفتيات
وعندما رجع صاحب الدار الى منزله سال زوجته عن الفتى فقالت في احسن حال
وعندما خرجا في اليوم التالي تغير الفتى تاره يمشي وتاره يقف وعندما وصل مكان الصيد
ذهب الفتى الى قمة الجبل ونظم اول قصيده
والوف قلبي من لفات(ن) لفوني
لواف للاعمـار معهـم لفانـي
اونس بنوني مثل شوك الفنونـي
بين النظر والجفن شوكه كلانـي
يادار لاجنـك جديـد المزونـي
أربع سنين وزود عشر وثمانـي
يادار وين مدعجـات الغيونـي
سخف الوسوط مرسمات الوجاني
ان مت في راس الطويل ادفنوني
في ماكر الغقبان سـوو مكانـي
بالله وان جوكم هلـي يسألونـي
قولوا خفـا ماشافـه المودمانـي
وان سألوكم بالصحيح اذكرونـي
قولو دفن مابين طيـن وبيانـي
يابن مدى لاتقبل الغـذر دونـي
لا ياوديعي واذبح اللي رمانـي
بمصقل (ن) حده يقص المتونـي
عمق (ن) صوابه للدواء مايداني
ابا احلفلك من يوم قفت ضعوني
والله ياغيـر العنـاء ماوزانـي
وبعد ان اكمل القصيده مات في قمة الجبل وعندما ذهب اليه الرجل وجده قد مات وكتب القصيده
فرجع الى البيت وهدد زوجته بالقتل ان لم تخبره فاأخبرته بالقصه واسماء الفتيات فاأمر الجيران بأن يرحلو
حتى وصلوا مكان الفتى فقرأ عليهم القصيده واشهدهم بأنه سيأخذ الثأر للفتى
فقطع رقبة زوجته والفتيات الثلاث وعلقهم بالقرب من قبر الفتى الوديع
اتنمى ان تعجبكم
|