رد: قاض سعودي يطلب شلّ متهم تطبيقا لمبدء القصاص!
,,,,,,,,,,,,
الأخوة الكرام
قال الله تعالى (( كتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون))
قوله تعالى: ((والجروح قصاص)) قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: تقتل النفس بالنفس، وتفقأ العين بالعين، ويقطع الأنف بالأنف، وتنزع السن بالسن، وتقتص الجراح بالجراح.
فهذا يستوي فيه أحرار المسلمين به فيما بينهم، رجالهم ونساؤهم، إذا كان عمدا في النفس وما دون النفس، ويستوي فيه العبيد رجالهم ونساؤهم فيما بينهم إذا كان عمداً ، في النفس وما دون النفس.
هذا حكم الله سبحانه وهو أعدل العادلين , وما يؤكد هذا العدل الرباني ماجاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت ثنيتها فعرضوا عليهم الأرش (العوض او التقدير) ، فأبوا فطلبوا الأرش والعفو فأبوا ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بالقصاص
فجاء أخوها أنس بن النضر فقال: يا رسول الله أتكسر ثنية الربيع ؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أنس كتاب الله القصاص".
فعفا القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".
فلولا عفو القوم لحصل القصاص
ثمّ حثّ الله على العفو وبين عاقبة من لم يحكم بما أنزل الله , فقال تعالى ((فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون))
هذا إذا كان في العمد أما الخطأ ففيه الدية
وقد أجمع العلماء على أن العينين إذا أصيبتا خطأ ففيهما الدية، وفي العين الواحدة نصف الدية.
وفى عين الاعور إذا فقئت الدية كاملة ، روي ذلك عن عمر وعثمان، وبه قال عبد الملك بن مروان والزهري وقتادة ومالك والليث بن سعد وأحمد وإسحق.
الأخوة الكرام :
أمّا قوله تعالى: (والجروح قصاص)
أي مقاصة , ولا قصاص في كل مخوف ولا فيما لا يوصل إلى القصاص فيه , إلاّ بأن يخطئ الضارب أو يزيد أو ينقص ,
ومثل هذه الحالة التي ذكرها الأخ خالدي صميم , غير مأمونة العاقبة .
ولذلك قال العلماء رحمهم الله (ويقاد من جراح العمد إذا كان مما يمكن القود منه) .
وهذا كله في العمد، فأما الخطأ فالدية، وإذا كانت الدية في قتل الخطأ فكذلك في الجراح .
الأخ / خالدي صميم , مشكور على نقل الخبر أياً كان صحيحاً أو غير صحيح , وأرى عدم طرحه للنقاش لماذا؟؟؟
لأنّ هذه امور شرعية لا يفقهها إلاّ العلماء والقضاة والمتخصصين , وحتى لا يأتي البعض يدرمح راسه , ويفتي بدون علم ويجيب العيد
وأخشى ما أخشاه أن تكون مدخل لحمله ضد القضاة والدين من أعداء الدين
تحياتي لك
التوقيع |

|
آخر تعديل مهد سبوحة يوم 08-23-2010 في 12:39 AM.
|