انتفضن لـ يقدن السيارات ..!

في تونس ..

ثار الشعب التونسي الشقيق على حكومة الديكتاتوري العلماني زين العابدين ..

وكان أساس الثورة قائمٌ على الإصلاح ..

هذا ما رأيناه من خلال واقع الشعب التونسي الشقيق .. والله أعلم


في مصر ..

قامت ثورة أخرى على نظام الرئيس حسني مبارك وحكومته ..

وكان أساس الثورة قائمٌ على الإصلاح ..

هذا أيضاً ما رأيناه في واقع الشعب المصري الشقيق .. والله أعلم



بعد سقوط الرئيسين التونسي والمصري ..

سعى البعض ( ولك عزيزي أترك تسميتهم كما عرفناهم ) لتصبح المملكة العربية السعودية هي المحطة التالية لقيام ثورة

شعبية ضد النظام الحاكم لأراضيها ..

ولكن تلك المساعي فشلت بإرادة نفس الشعب الذي كانوا يريدوا منه القيام بتلك الثورة ..



بدأت تزامناً مع ذلك ثورة الشيعة في البحرين ..

إلى أن تدخلت قوات درع الجزيرة وأخمدتها حسب ما نصت عليه إتفاقيات دول مجلس التعاون ..

وكان أساس الثورة في البحرين قائمٌ على الطائفية التي اندست خلف مسمى الإصلاح ..

وهذا ما رأيناه من الشعب البحريني الشقيق سنة أو شيعة ( لم أسمِهم روافض حتى لا يُقال عن هذا المقال أنه كُتبَ على أساس طائفي ) .. والله أعلم



في نفس الوقت قامت الثورة الشعبية في ليبيا على نظام العجيب الغريب معمر القذافي وحكومته ..

وهي حتى الآن لم تنتهي بعد ولكن ما رأيناه في هذه الثورة ..

دليل كافي أنها ثورة شعبية قامت على أساس إصلاحي .. والله أعلم



كذلك في اليمن السعيد الذي لم يعد سعيد ..!

قامت الثورة الشعبية ولم تنتهِ حتى بعد المبادرة الخليجية ..!

وكأن اليمن وشعب اليمن مصرين على إقحام أنفسهم في هذا التاريخ من خلال هذا المنفذ ..!

ولكنهم يقولون : أن هذه الثورة قامت على أساس إصلاحي ... والله أعلم



في سوريا ثار الشعب السوري الشقيق على النظام الحاكم ..

ولا زالت ثورته قائمة حتى بعد تمويل النظام الحاكم في سوريا من الجانب الإيراني الممثل في الحرس الثوري ..!

ومن جانب الحزب اللبناني المُخْتَلف في تسميته بين حزب الله أو حزب اللات ..!

وإني على ما أرى أن أساس هذه الثورة قائمٌ على الإصلاح ... والله أعلم



في ظل هذه الأحداث المحيطة بنا من كل حدبٍ وصوب ..

خرجن بعض الهاويات للعبة قيادة السيارات ..!

ليطالبن بحقٍ يرونه لهن في قيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية ..!

بل إنهن لم يكتفين بالمطالبة ..!

إنما وجهن دعواتهن في الفيس بوك وفي الصحف ليومٍ سيقدن فيه السيارات في أرض المملكة العربية السعودية ..!

وكأنهن يقلن للنظام السعودي ولإرادة الغالبية الساحقة من الشعب السعودي : طزز ..

ولا يدرون أن ( طزز ) هي من أوصل معمر القذافي لـ( الدحادير )




لا أريد في هذه اللحظة أن أُحَّاج المطالبين لقيادة المرأة للسيارة هنا في المملكة

بالحجج الشرعية والعرفية والاجتماعية ..

ولو أنها تُسكت كل ذو لسانٍ منهم وقد تكلمنا فيها كثير ولا أرى التكرار فيها مجدي ..

ولكني أتساءل أين الوطنية ..!؟

في تشديدهم على المطالبة بقيادة المرأة للسيارة ..

في هذه الفترة بالذات وبهذا الأسلوب ..!

والدعوة لتحدي النظام المدني بخروج أشبه ما يكن بالمظاهرات من زمرة قلن إنهن سعوديات ..!



آخراً وليس أخيراً ...

عندما نقارن بين خروج الشعوب العربية والأسس القائم عليها هذا الخروج

وبين خروج الهاويات لقيادة السيارات والأساس القائم عليه هذا الخروج

سنجد هامة وهاوية وبين الأعلى والأسفل فروق ( لك عزيزي ولكِ عزيزتي أترك تحديد هذه الفروق )




ما قبل الأخير ...

فتاة خرجت عن رغبة أبيها بماذا نسميها ؟

على نفس السياق ..

فتاة خرجت عن رغبة مجتمعها بماذا نسميها ؟

على سياق آخر وفي فكرة أخرى ..

أيهما أهم وأفوَد ..؟!

مطالبة المرأة لقيادة السيارات ,,

أم مطالبتها لحمايتها من جشع أزواج المسيار وتأمين حقوقها التي كفلها لها الإسلام ,,

وأي الإثنين حقٌ لها أتفق الناس عليه ؟!




في الأخير ..


ذو العقل يشقى في النعيم بعقلهِ

وأخو الجهالة .. بالشقاوة ينعمُ




,

,

,


بقلمي



الشيناني