قديم 07-17-2007, 02:04 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

منصف غير متواجد حالياً


افتراضي لكل من يعشق قصائد نزار قباني

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت هذا الموضوع لكل من يعشق شعر نزار قباني
فرأيت أن من واجبي كعضو أن ابين بعض خفايا نزار قباني الذي تمرد على الخالق سبحانه وتعالى بطغيانه وتجبره وتطاوله بأشعاره الخبيثة على الله عز وجل فقد سخر منه وتهكم عليه 0 ودنس الدين ودنس العادات الاسلامية الكريمة بما كتب من قصائد تافهة خرقاء طغت عليها قلة الأدب وموت العفة 0
لا تستغربون بأنه شاعر خبيث خليع كيف لاوهو معروف "عندهم" بشاعر ( النهد والحلمات)0

لقد كتب نزار مئات القصائد في أدق تضاريس جسد المرأة , وكتب عن خصوصياتها اكثر مما تستطيع ان تكتبه هي عن نفسها , ومزج ذلك بقوة مخيلته في الوصف الاباحي ان صح التعبير وكانت فتاة شعره من طراز خاص تصلح ان تكون نجمة سنمائية , او فتاة اعلان وغلاف , لانها دائما تقع تحت ضوء " الكاميرا النزارية " . ومن خلاص رصده لحركاتها المحسوسة , حتى في خلوتها , اصبح قارئ " القصيدة النزاريه " يستمتع بالبحث عن ذاته في هذا المشهد الاباحي الذي يصوره له " نزار" من خلال شعره .

المرأة عند نزار ليست سوى جارية في سوق رقيق يستعرض جسدها امام القراء . ومن هنا يصيبك العجب عندما تسمع من ينعته بأنه اول من أنصف المرأة العربية , وانه شاعر المرأة العربية . نعم يمكننا نعته بذلك بعد اضافة هذا اللقب الى وصف " المتمردة " فقد أنصف المرأة العربية المتمردة , وهو شاعر المرأة المتمردة فقط .

أما الطامة الكبرى , فهي ما يفاجئك به عند قراءة شعره من تمرد على تعاليم الدين , فيغمز , ويلمز أهل العلم والصلاح , ويصرح بذلك في قصيدته ( الخرافة) حيث يقول : " حين كنا في الكتاتيب صغارا ... حقنونا بسخف القول ليلا ونهارا ... درّسونا ... ركبة المرأه عورة , ضحكة المرأة عورة " .

يعترف نزار قباني بأنه من ربع قرن وهو يمارس الركوع والسجود والقيام والقعود وأن الصلوات الخمس لا يقطعها !! وخطبة الجمعة لا تفوته، إلا أنه اكتشف بعد ذلك أنه كان يعيش في حظيرة من الأغنام، يُعلف وينام ويبول كالأغنام، فيقول في ديوانه (الممثلون) صفحة 36-39:
الصلوات الخمس لا أقطعها
يا سادتي الكرام
وخطبة الجمعة لا تفوتني
يا سادتي الكرام
وغير ثدي زوجتي لا أعرف الحرام
أمارس الركوع والسجود
أمارس القيام والقعود
أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام
وهكذا يا سادتي الكرام
قضيت عشرين سنة..
أعيش في حظيرة الأغنام
أُعلَفُ كالأغنام
أنام كالأغنام
أبولُ كالأغنام

ويخاطب القمر بقوله : " ما الذي يفعله ضوء القمر , ببلادي .. ببلاد الأنبياء .. وبلاد البسطاء .. فالملايين التي تركض من دون نعال .. والتي تؤمن في أربع زوجات , وفي يوم القيامة "

ثم انظر مدى تمرده على جميع الشرائع والنصوص حين يقول مخاطبا معشوقته : " أحاول سيدتي- أن أحبك .. خارج كل الطقوس .. وخارج كل النصوص .. وخارج كل الشرائع والأنظمة " .

وها هو ينظر في عيني محدثته قائلا : " كان في عينيك غيم أسود .. وبدايات شتاء .. ونبوءات جميع الأنبياء "

وقد يزول بعض عجبك عند سماعك قوله :" لا تستبدي برأيك فوق فراش الهوى .. لأني من الله ... لا أتلقى الأوامر" , ومن لا يتلقى أوامره من الله فلا غرابة ألا يقف عند حد وهذا ما مارسه نزار في أغلب شعره ومن ذلك قوله :" وطن بدون نوافذ .. هربت شوارعه .. مآذنه ... كنائسه .. وفر الله مذعورا .. وفر جميع الأنبياء " .

فتجده حينا متخذا إالهه هواه في قوله :" هو الهوى .. هو الهوى .. الملك القدوس , والآخر والقادر" .

وحينا متخذا من كلام الله سبحانه وتعالى مادة لمجونه :" وسوف تقولين .. في ذات يوم حزين .. سلام على الحب .. يوم يعيش .. ويوم يموت .. ويوم يبعث حيا " .

وتخيل معي مدى وقاحته عندما يصور الله سبحانه بتلك الصورة المهينة في قصيدته ( الرب العاشق) :" سيدتي .. حبك صعب .. حبك صعب .. حبك صعب .. لو عاني الرب كما عانيت .. لصاح من البلوى : يارب " . ويتابع جرأته على ربه فيقول : " أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت .. بعيدا عن مدينتنا التي من يوم أن كانت .. اليها الحب لا يأتي .. اليها الله لا يأتي " .

ثم إن التمادي في الباطل جعله يعترض على الله سبحانه , ويخاطبه مخاطبة أحد أقرانه بقوله :" ماذا سيخسر ربي؟ وقد رسم الشمس تفاحة .. وأجرى المياه وأرسى الجبال .. اذا هو غيّر تكويننا .. فأصبح عشقي أشد اعتدالا .. وأصبحت انت أقل جمالا " .


وتجده يخاطب معشوقته راجيا : " أرجوك يا سيدتي .. أن ترجعي إلى البحار الماء .. والرب للسماء .. أرجوك يا سيدتي " . ويقول :" لأني أحبك .. يحدث شي غير عادي في تقاليد السماء .. يصبح الملائكة احرارا في ممارسة الحب .. ويتزوج الله حبيبته " .


ويصبح الحليم حيرانا عندما يسمع قوله :" يا أثيرة .. ماذا تفعلين اليوم ؟ مذا تشعرين الآن ؟ هل ضيعت إيمانك مثلي بجميع الآلهة .. وتقاليد الفبيلة " .


ثم استمع اليه أخيرا وهو على فراش الموت في مرضه الاخير يقول :" السكنى في الجنة , والسكنى في دمشق .. شيء واحد .. الأولى تجري من تحتها الأنهار .. والثانية تجري من تحتها القصائد والاشعار " .



وبعد هذا هل يستحق نزار رثاء أحدهم له بقوله: ولك التحية والخلود ... وأليك في مثواك طيب الف .. أو طيب الورود .. ولنا العزاء بأن تجود الأمهات .. لنا بمثلك ... هل تجود ؟؟؟

فهل يستحق نزار قباني بعد هذا منا كمسلمين أن نذكر له قصيدة حتى وأن أعتلى عرش الشعر ولبس تاج القصيدة ؟؟؟؟؟

منقول بتصرف






آخر تعديل منصف يوم 07-17-2007 في 02:10 AM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هوازن الكبرى سالم الهشمي مجلس التاريخ والقبائل العربية 17 04-04-2011 04:10 PM
صدام لم يعدم صور واثباتات وصور وحقائق تفضل بالدخول سـامي الهذلي المجلس العام 8 06-20-2007 11:14 PM
๑۩۞۩๑ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ๑۩۞۩๑ هـــذلـــي وأفـــتـــخر؟ المجلس العام 7 05-17-2007 04:51 AM
كلمات من ذهب على فراش الموت غليص المجلس العام 5 04-05-2007 05:50 PM
الهندسه في الرياضيات بن سعيد المجلس العام 6 03-20-2007 09:20 PM


الساعة الآن 02:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل