بكتب رقم .. عندك قلم ..؟
في مساء ذاك اليوم البارد
وبينما أنا متجهٌ لسيارتي الراكنة في الشارع الخلفي لبيتنا
قابلته وهو يبتسم وسألني ممازحاً كعادته ..
( عندك موعد غرامي هاه .. ؟ )
حينها سألته عن أخباره مع وظيفته الجديدة علّني أغيِّر مجرى الحديث ..
فما كاد يجيبني على سؤالي حتى عاد ليتحدث كعادته عن معاكساته لهذه ومعاكساته لتلك
وبينما كان يحكي ..
إذ بهاتين الفتاتين تسيران أمامنا ..
لتسرقا نظره فينسى ما كان يحكي لي عنه ..
ويُخرج من محفظته كرت ( مدهمل ) كما كان يبدو لي خاص بـ ( محل خياطة رجالي )
فيسألني ..
( عندك قلم ..؟)
فأسأله ..
( ترقمهم ..؟!)
فيجيبني ..
( أكيد ..)
وما إن قال : ( أكيد ..)
حتى شاهدنا إحدى الفتاتين تنظر تجاهنا
فيتعصر وينّشَد أكثر ويقول :
( يرحم أمك هات قلم بسرعة ..)
ثم نسمعها تناديه بـ اسمه ..!
ذهب ..
ولكنه لم يذهب إليها ..!
ولم أرَ له أثراً
إلا صورته الأخيرة
وهو يقول : ( يؤ يؤ أختي )
,
,
,
بقلمي
الشيناني
التوقيع |
ليـتـهم يــدرون ..
إن المــجــد كــايــد
سهل نطقه..
لكن..
الصعب اعتلاءه
,
,
,
|
|