لن تسير وحيداً يا أهلي

أحمد الشمراني


بدأت لحظات الانتظار تأخذ منحى آخر بل ومع اقتراب ساعة الصفر تأخذنا الأحلام إلى الوادي الأخضر، متأملين في أن يكون الحصاد على قدر الجهد.
صعبة هي كرة القدم حينما تلبسك دون رغبة رداء التعصب وجميلة هي ذات كرة القدم عندما تقدم لك الفرح على طبق من ذهب.
احسبوها تخاريف ساعات تعقبها ساعات أكثر خطورة منها وإن أردتم أخذها على أنها ثرثرة فقولوا ما تريدون.
الأهلي في مواجهة التاريخ والجغرافيا على حد سواء، تاريخ المناسبة وجغرافية المكان فهل أصرخ بحبك يا وطن من خلال ناد هو جزء منك في الشكل والمضمون أم بحبه من خلالك أنت يا وطن.
حاولت في الساعات الماضية أن أخاطب عقولا ما زالت لاهية وراء نادينا أفضل من ناديكم لعل وعسى أن أعيد لهم ذكرى ذاكرة فقدت.. وذكرى مناسبة هي لنا وللوطن من خلال الأهلي.
يا هي مناسبة ويا هي بطولة ويا هي حكاية يا وطن.
الأهلي بعد ظهر غد سيصارع البرد والمطر وأرضا وجمهورا، بحثا عن بطولة هي لنا وإن تمردت علينا في السنوات الماضية.
أولسان الكوري يملك ذات الطموح لكنه معزز بأرض وجمهور.
عندهم ربما قد لا تجد من يتمنى خسارة أولسان أما عندنا فمن يتمنون خسارة الأهلي موجودون نعرفهم من سحناتهم.
لن أقف أو أتوقف عند هذه المفارقات سيما وأن المسألة هنا يحكمها عقل أولا ووعي ثانيا.
يوما من الأيام سيذكر التاريخ للأهلي أنه وحد حتى بين الأندية المتناحرة وإعلامها وأنصارها وهذه من النقاط التي أشار لها أناس كثر في الإعلام وفي وسائل الاتصال الاجتماعي.
أما أنا فسأذهب إلى حيث الحلم وأعيش تفاصيل التفاصيل مع سفير الوطن الذي يهمنا أن يعود من معركة أولسان بذهب القارة ليعيد لنا أمجادا نحن أهلها.
لا شك أن أولسان الكوري فريق ثقيل ويملك إمكانات فنية عالية إلا أن هذا لا يلغي أبدا تفاؤلنا بالأهلي وجماهيره التي شدت الرحال إلى كوريا وشعارها لن تسير وحيدا يا أهلي.
حاولت وما زلت أحاول فهم غياب ممثلينا في آسيا عن الأهلي، أعني حضورهم ودعمهم ومتابعتهم وتصريحاتهم المحفزة.
لكن ربما نراهم غدا في المقصورة وربما نراهم لحظات التتويج فهل هذا كاف.
الأسئلة كثيرة لكن هناك من يتعامل معها على طريقة لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم وهنا المعضلة.
يرون أنني متعصب للأهلي وأرى أنهم أكثر تعصبا ليس لأنديتهم بل ضد الأهلي وهنا يكمن الفرق بيني وبينهم.
ثمة من يقول إن المباراة ستكون تكتيكية وأرى أن هدفا واحدا للأهلي قد يفك طلاسم تكتيك أولسان المعقد.
لا أملك كثيرا من الوصايا الفنية لكنني أملك الدعاء لسفير الوطن أن يعود من كوريا رافعا شارة النصر..
قولوا معي يا رب.