قصيدة المقناص
( الأشــــــــــــــول )
واوجودي وجود اللي دياره دمار
من حُروباً توالت شاب منها الجنين
الصواريخ تضرب والمدافع شرار
انحنا منها الشايب وشب الونين
التفت عن يمينه والتفت عن يسار
ماوجد من يضمه في الزمان المشين
وِجد روحي على خوة رجال أهل كار
عهدي بالخوه معهم قبل عِدة سنين
خوة الصيد والعزبه وشبات نار
تطفي الاهب اللي في خفوقي حزين
يمسي الليل والمطباخ فيه الوبار
كل قناص يعطينا علومه في حِين
واخر الليل شبت نارنا في الوِجار
واستوى البن والشاهي وقرص الطحين
قدموا لك عسل مع سمن والقرص حار
قبل نور الدُجاء يسفر وهم سارحين
في المحاجي ينقون الكلوخ الكبار
تعرف الوبر والوبره وترمي السمين
وإن بداء له ابو حولين ولا الصغار
ماتعجل في رميه لين يبدي الفطين
المقطف ومايل شعرته لي الصفار
وإن كلخ زلزل المابر بصوتاً خشين
فوقه الشامه اللي مثل بيض الحبار
من مسافه ليا ونس وقوقس تبين
ثم حول على غرت حجر واستدار
وابو حولين زل المابره له خنين
طارحه الأشول اللي ماأختلف في العيار
بعد ذكاه طلع كل مافي البُطين
بعد ما مالت الفيه عشي في إنكسار
كل قناص حامل صيدته باليمين
ثم مالوا على المعزاب في ضل دار
والمناحل تُرشح حِسها له رنين
واوجودي على ليل الشتاء والنهار
والسحاب المخيم فوقنا والغشين
مانخول قرى مابد وقمة سُحار
من ضباباً ترادف مثل نفش العهِين
من ضَحَى والمناشي غيمت في الكِشار
حس رعده في غُر امزانها له دنين
ما تعُود السنين وحالنا في إنحدار
لو تعُود اشتريها بالثمن والثمين
الشاعر/ عايش الكعبي الهذلي
( ابو حـــــــاتـــــم )
|