مقالي تضامنا مع حملة أنا بشر ضد التشهير بالفتيات

كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"

هذا ماقاله الباري في كتابه وكان ولازال وساماً على صدورنا نفخر به حينما نسأل من نحن؟!

ولكن مع تقدم الوقت وتباعد الأزمان وضعف الوازع الديني وانعدام القدوة ماذا حدث؟!

جرف التطور أبناءنا وبناتنا لهاوية الخطر فانزلق الطريق بالبعض شباب وفتيات، ولكن لازال الأمل بمن قال في حديث قدسي"يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو جئتني بقراب الأرض خطايا ثم جئتني لا تشرك بي شيئاً لغفرت لك على ما كان منك ولا أبالي."

فباب التوبه مفتوح مالم تطلع الشمس من مغربها. هذا وعد من خلقنا من العدم من نعصيه ليل نهار من غفلنا عن عبادته حق العبادة فكيف بنا نحن أبناء البشر؟!

كيف نتصيد الأخطاء على الآخرين ونترصد للأخطاء ومن ثم نشهر بمن وقع في الخطأ دونما النصح أو حتى الدعاء له في ظهر الغيب، ماهكذا كان أسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال وهو في كربة من إيذاء قومه له وهو يدعوا للحق "اللهم اهدي قومي فإنهم لايعلمون."

فلمَ يحدث كل مانراه ونحن لا نساوي ظفر قدمه؟! لماذا التشهير بالفتيات؟! لماذا كل هذا الصخب الإعلامي الذي يصاحب كل قضية تكون أحد أطرافها فتاة؟! نحن هنا لانشجع أحد ليخطىء ولكن لانرضى بما يحدث من تشهير أو اتهام بالباطل؟!

أليس لدينا مايشغلنا سوى أعراض بعضنا البعض متجاهلين قوله صلى الله عليه وسلم"اجتنبوا السبع الموبقات و ذكر منها*قذف المحصنات*"

تذكروا جميعاً وأذكر نفسي قبل الجميع دواليب الزمن دواره اليوم لك وغداً عليك فاحذر لسانك واحذر أقوالك *عن أبي موسى رضي الله عنه قال قلت: "يا رسول الله أي المسلمين أفضل؟" قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده." رواه البخاري ومسلم والنسائي .

ولا تنسى أيضاً "وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم" ولاتنسى أننا غداً إلى أرض المحشر سنقاد في يوم لاتنفع فيه توبة ولاندم يوم يسكت اللسان وتنطق الجوارح ويقتص البشر وأصحاب المظالم من بعضهم البعض.

تذكر أن كل كلمة تشهد عليك أو معك فإعد العدة فالحياة لن تدوم لأحد ولو دامت لأحد لدامت لخير البشر ولكننا ميتون لامحاله فاللهم ردنا إليك رداً جميلا وتب علينا واغفر لنا وارحمنا

رابط الحملة

http://anabashar.jeeran.com/index.html