ملعب دولي يتسع لأكثر من سبعين ألف متفرج
قد يستغرب المتابع للدوري السعودي عدم وجود الاستادات الرياضية للأندية الكبيرة ذات الشهرة القارية وصاحبة الجماهيرية الواسعة حيث إن هذه الأندية تعد ركيزة أساسية يستمد ويقوم عليها الاتحاد السعودي وينهض بجميع مجالات وخاصة الإعلامية.
وفي هذه الزاوية احصر هذه الأندية وهي الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والاتفاق.
الغريب في الأمر إن ناديان مثل الاتحاد والأهلي لا يستطيعان الاستفادة من ملاعب رعاية الشباب حيث إن ملعب الأمير عبد الله الفيصل مع الأسف غير صالح لأن يحتضن مباراة أحد الناديين مع أي منافس من خارج جدة فما بالك لو كانت المباراة بين الأهلي والاتحاد.
وهذه المشكلة قد تلافاها بقية الأندية في المناطق الأخرى فأندية الوسطى مثلا من استفادت من إستاد الملك فهد الدولي.
وقد يعود تدني مستوى أندية الشرقية ألي عزوف الجماهير عن حضور المباريات مما اخمد هذه المشكلة وأوأدها.
لكننا في المقابل نرى أندية المنطقة الغربية ما زالت تعاني من هذه المشكلة منذ وقت طويل,ولا أدري لماذا هذا الإصرار على مواصلة الاستفادة من هذا الملعب المتهالك الذي لا يوفر ابسط أسباب الراحة, فتخيل في مباراة القمة بين قطبي الغربية يبدأ دخول الجماهير الساعة الرابعة عصرا والجلوس على مدرجات مكونة من أرضيات إسمنتية إضافة إلي عدم التناسق بين المداخل والمخارج.
والاهم من ذلك كله صغر حجم المدرجات فلا تعجب إذا قلت أن جماهير الفريقين يعودون أدراجهم من عند بوابات الملعب التي تقفل بعد ساعات قليلة من فتحها مما يضطر تلك الجماهير الذهاب للمقاهي والاستراحات من اجل مشاهدة المباراة.
ونرى في المقابل الدوري القطري مثلا الذي لايمكن مقارنتة بالدوري السعودي سوا فنيا أو جماهيريا حيث أن الدوري السعودي يتفوق عليه بمراحل.
نجد أن الأندية القطرية جميع ملاعبها كبيره ومطورة وفيها جميع أساليب الراحة. ومع ذلك فقط بناها الاتحاد القطري وهو يعلم مسبقا أنها لن تملا بالجماهير.
في النهاية نقول إن أنديتنا لم تصل إلي مرحلة الخصخصة بحيث يكون لكل نادي إستاد خاص به ولكن ناديان مثل الاتحاد والأهلي من الظلم ألا يكون في مدينتهما ملعب بحجم جماهيريتهما.
وفي ذلك جانب أخر وهو إثراء الدوري السعودي بملعب دولي يعد مفخرة لكل السعوديين.
وتقبلوا تحياتي..
التوقيع |
إعمل بهدوء
؛
؛
لتجعل لغيابك ضجه |
|