تعاليل .... ( عفواً يا حياتي )...!!!؟
كنت فيما مضى ... مثل فلان ..!!..
.وفلان مثل فلان الاخر ...!!...
صورة مكررة لهموم شخصية ....!!...وهكذا فلان وفلان وفلان .... وانعكاس واحد ...لهموم ربما تبدو شبيهه ومشتركه ...لفترة معينه من الحياة ... وهكذا يشبه الهم هنا في داخل فلان الهم اللذي في داخل فلان الاخر .... !!....
وكنت انا افضل الجميع .....
ولدي اشياء خاصة ... ومقتنيات ثمنية وجميله .....
بالاضافه الى ثقافة خاصة ... وكنت انا احلم بكثرة وابحث عن ثقافتي من خلال احلامي اللتي اريد تحقيقها واسعى خلفها .... ولكن بعد سنوات طويلة وصراع مضني مع الاحداث ...... وبعد عناء وبعد اشياء كثيرة تتخللها الابتسامه ولا تخلوا منها ....وكنت حتى وانا اتآلم ابتسم ...لكي لا يشعر بي احد ...الا من خلال الطريقة اللتي وهبني ايها الخالق ....تجد المي في قصيدة ....ولا تلحظه علي لنه يقبع خلف ابتسامه .........والحقيقة وبعد هذه العمر اعترف اننا كما قال شوبنهور ومهما فعلنا سنبقى كما نحن وكما نشعر به في داخلنا من حقيقة ...لا نستطيع ان نطمس الحقيقة اللتي في داخلنا ولكن ربما نبستم فنكذب ونخفي حقيقة الامر ....... تامل ما قاله شونهور :
(( نحن تعساء في زواجنا وفي عزوبيتنا وعزوفنا عن الزواج .. تعساء في انعكافنا ووحدتنا تعساء باجتماعنا بالناس اننا كالقنافد تقترب من بعضها لتشعر بالدفء ولا تشعر بالراحة اذا اشتد التصاقها .. ومع ذلك هي تعيسة في ابتعادها عن بعضها ... ان الحياة مضحكة ولكنه ضحك كالبكاء ...فلو استعرضنا حياة الفرد في مجموعه وامعنا النظر في ابرز معالمها فقط لوجدناها مأساة في الحقيقة .. اما اذا تناولناها في تفصيلها لوجدناها ملهاة للضحك . انظر وفكر وتدبر ))..... خذوا امثله وجربوها من خلال ما قرأئتم من كلمات هذا الرجل ....
والحقيقة ان التفأل لا يولد النشوة .... ولا البؤس يولد نشوه كذلك ولا اي شيء اخر ...!! ... ولكن الانسجام مع الشيء يولد النشوة واللذه ...فدعوه هو وما انسجم معه من احساس وغيره ...... . .....
والحقيقة ان الحياه مؤخرا بدات بهدم الافراد ....وهذا ما نراه ....هناك اشخاص افسدوا في مجتمعاتنا وعاثوا في احلامنا فسادا ...ولم يعيروا الافراد الاخرين اي انتباه تجاه واجباتهم اللتي تحتم عليهم توفير حياة كريمه لهذا الفرد ..... واصبحت حياتنا انا وابن عمي ومن يعرفه ابن عمي ..!!؟؟.... او كما يسير العشاق ..انا ومصلحتي العاطفيه وغيرها ....انا فقط ومن بعدي الطوفان ....!!.... وليس فئه معينه ....كل الناس هكذا خربت مع مرور الاحداث والزمن ....!!؟...
...........
ولدنا نبكي ونصرخ ...!!!.... ونامل ان نموت ونحن نبتسم ... المبتعد .
كل شخص منا في داخله ايمان بالقضاء والقدر ...ونحن مسلمون ....وشريعتنا سمحاء .... ولدينا مبادىء وقيم نعيش عليها .... ولكن ما ذنبنا اذا وجدنا الاخرين يتلاعبون بنا كالطائرات الورقية ....!!!.... اننتظر ونصبر الى يوم القيمه .....!!؟... نعم نحن كذلك ننتظر فعلا .... ولكن بالمقابل نحن نتنفس من خلال الضغوط اللتي نعاني منها .
----
كاي فتى ....واي شاب ... في بداية السادسة عشرة من عمره ...نبداء بالانبهار بهذه الحياة ....وننجرف مع التيار الاغلب تاثيرا علينا .... وكلن وما يؤثر في سلوكياته وتفكيره ..... كلكم انجرفتم في تلك السنوات ...وكل منهم على كوكب الارض .... كلنا ننسج احلام ...ونبحث عن معدات النسيج ...حتى نستكمل ما نراه ونحقق احلامنا او ذلك الحلم ...كما رسمناه في عقولنا .... ومن خلال تلك الرحله ..نعاني ونبتسم ... كاللذي كان يستخم السكين ليقطع تفاحة لشخص يحبه فيجرح يده ....فيقلق عليه حبيبه ...فيبتسم هذا المجروح ... لينفي الالم واخذ يروي النوادر و يعلق على جرحه بابتسامه .....!!!....... لماذ ..؟.... لكي لا يقلق من يحبه ويخشى عليه ......تبراء من الالم ..... ولكن بعد فترة من هذا الجرح ....سياتي حبيبه ليضمد جرحه له ...وفي اثناء التضميد ...نراه يتالم ويصرخ ويتاوه في مرحلة العلاج ...؟؟!!!....لماذا لم يبتسم ويعلق على الامر بابتسامه كما فعل في السابق لحظة انبثاق هذا الجرح ....!!؟؟..... لانه هناك بدايت جرح كان يبتسم لانه فعلا حصل على الجرح ولا يمكن ان يتخلص منه في التو واللحظة بالصراخ ..... ولكن وهنا وبعد فترة من الزمن تاتي مرحلة علاج ...فهو يصرخ ويتالم لانه متيقن بان الجرح سيشفى وان هذه الاضمدة هي وسيلة الشفاء ومرحلة نهائية للشفاء وهذا الصراخ ايذانا بنهاية جرح ....وهكذا الكتابة .....وهكذا انا انا بعد كل هذه الجراح اللتي في داخلي ... ومن كل جانب ومن كل جهه ...ومن كل تيار ...ومن كل اتجاه ...ومن كل شخص ....ومن كل الايام ...وكل شيء ....!!..... اعالج نفسي بنفس ...وليس بجراح جديدة ..... . ....
لا انكر اني كنت مفرط في كل شيء .... وقد استهلكت كل شيء في حياتي .... كل شيء تسمع به وكل حلم سمعت به ...وكل اتجاه في هذه الحياة ...وكل انحرافات هذه الحياة .... لقد ابحرت في بحور كثيرة .... وعدت وراجعت نفسي لاجد اني استهلكت كل شيء ....وان كل شيء كنت احلم به لا يمكن ان احصل عليه ...فالحلم يبقى حلم ولا يتحقق ...وانا كنت غبي ابحر وابحث عن ما احقق احلامي من خلاله ...واسعى خلف السراب ...لاجد نفسي وفي هضبة العمر اقف على تل من الاحلام والاماني المحطمه ...ولاشعر باني عجوز وشخص بلغ من العمر عتيا ...شابت احاسيسي ومشاعر رغم اني في عمر الشباب ...كاني مسن خرف انهكته سنين الحياة ومرارة الايام وكثرة التجارب .. هذا ما اشعر به اليوم ... شاب يعيش بروح شائبة و في حياة قادمه لا يعلم ماذا ينتظره ..... .
وددت في بداية حياتي لو كان هناك من يردعني او يصفعني ليوقظني عندما كنت اغط في احلامي ... ووددت ايضا لو حققوا لي اي حلم ولو من احلامي المتواضعه اللتي ليس لها تصنيف في الخيال ... لما اصبحت اليوم اشعر بهذا الالم الخفي في داخلي ... كنت اقابل كل قسوة وكل الم بتجاه جديد في هذه الحياة ...ورغم هذا كله انا استطيع اليوم ان اعيد الماضي بكل شخصياته وكل سيناريو وكل احداثه واكثر من ذلك استطيع ان افتح حروب وجبهات كثيره واعيش بطل في مغامرات لا تنتهي وفي كل اتجاهاتي وابتسم واضحك واسافر باحلامي من هنا وهناك واعلن بعودة شخص جديد وقديم ... ولكن لا اريد ذلك ...فماذا سيفعل لي كل هذا هل سيحقق لي احلامي اللتي لا تتحقق ..!!؟؟؟... ستقضي على حياتي كل هذه الامور ... وستصبح حياتي دنميكية وسريعة واحداثها منبثقه وارتجاليه ...ومن مغامرة الى اخرى ...وانا جربتها فيما سبق ... واليوم احب ان ابقى هكذا في الخلوات ...احدث نفسي تارة عن الالم وتارة عن الابتسامات في الذكريات ... مع محاولة ايجاد حلم جديد يتحقق مباشرة من الخيال على الحقيقة واعيش من اجله في المستقبل .؛
المبتعد ....... نهاية حالم .؛
التوقيع |

|
|