الأخلاق..ذاكم العقل الواسع
مهمة المؤمن الاعتناء بتقويم أخلاقه
فتبين أن اعتناء المؤمن بتقويم أخلاقه
هو مهمته التي ينبغي أن يفكر فيها
ويدأب عليها لذلكم جاءت هذه الرسالة
المحمدية تعالج موضوع هذه الأخلاق
والتذكير بها وكيفية اكتسابها ليكون المؤمن
مؤدياً لمهمته في هذه الحياه متصلاً بالرسالة
وصاحبها الذي بعث ليتمم لنا هذه المكارم الخلقية
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
(إنما بعثت لأتمم الأخلاق)ولقد أثنى عليه ربه جل
جلاله في قرآنه وقال له حينما وصفه الكفار بالجنون.
(ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنونٍ
وإن لك لأجراً غيرً ممنونٍ وإنك لعلى خلقٍ عظيمٍ)
ورد عليهم بما يشاهدون من خلقه العظيم الذي يعترف
به الكلٍ ويقول إن الخلق العظيم مقترن بالعقل العظيم
ولو كان مجنوناً لما أمكن صدور الأخلاق العظيمة منه
فإنالخلق العظيم منهج سوي في الحياة لاستقبال
أحداث الحياة والتعامل معها ولا يكون ذلك إلا من
صاحب العقل الواسع لأجل ذلك جاء في تعريف العقل:
(إنه ملكة في النفس تمنع صاحبها عن ارتكاب القبيح)
فتعقيلها للإنسان وعقلها إياه بمعنى حبسها إياه من
الوقوع في المخازي.
إذن فإنما يملك نفسه عند الغضب ويتخلق بالخلق الحسن
صاحب العقل الواسع، ومن كان أعقل كان اضبط لهذه النفس
وكان أحرس لها من أن تدنيه إلى مالا ينبغي ولايليق به.مهما
تبين ذلك فإن الأخلاق التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم
لتتميمها عليها مدار صلاح الناس في حياتهم ومثوٍبتهم الكبرى
بعد وفاتهم:(إن من أحبكم وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة
أحسنكم اخلاقاً)......................
لأجل هذا وجب على كل فرد من المسلمين أن يعتني بهذه
الأخلاق في نفسه وفي أسرته ومن هو مسؤول عنهم.
::::::::::::::: اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ::::::::::::::::
التوقيع |
هـــــــــــــــــذيـــــ ـــــل عـــــــزوتـــــــــــــي ونـــــــــاســــــــــــ ـي
 |
|