الشورى ينتقد أداء المنتخبات والحكام الأجانب وتأخر إنشاء إستادي جدة والدمام
الرياض: عبدالله بن فلاح
انتقد عدد من أعضاء مجلس الشورى الرئاسة العامة لرعاية الشباب خلال مناقشتهم تقريراً سنوياً أعدته لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب أمس في المجلس خصوصاً لجهة ضخامة الوفود التي تشارك في بعض الدورات الرياضية دون تحقيق نتائج مشرفة.
وذكر المهندس محمد القويحص أن السعودية شاركت في الدورة العربية في مصر في وفد كان الأكبر في تاريخها، واصفا النتائج التي تحققت في الدورة بـ"المتواضعة"، مشيرا إلى أن هناك دولا عربية أقل شأنا في المجال الرياضي من السعودية في المنشآت الرياضية والميزانيات وحققت نتائج أفضل، وتساءل "لماذا نشارك بوفد ضخم دون تحقيق نتائج، فهل الهدف السياحة أم تحقيق نتائج متقدمة؟".
وتطرق القويحص خلال مداخلته إلى اللاعب الأجنبي الذي تصرف له مبالغ طائلة مقابل سوء الاختيار، وطالب بتقليص دعم الرئاسة لاستقدام اللاعب الأجنبي سواء في العدد أو المال، متسائلاً عن سبب تأخير تنفيذ إستاد جدة 10 سنوات، وكذلك إستاد الدمام الذي لم يعتمد له شيء حتى الآن، مؤكدا أن المفترض أن يكونا على مستوى إستاد الملك فهد في الرياض.
وانتقد القويحص عدم وضوح وشفافية تطبيق الاحتراف، مشيراً إلى أن هناك مجاملات تسببت في المشاكل بين الأندية وصل بعضها إلى الفيفا، مطالباً بتطبيق اللوائح منعاً للتعصب وتفادياً للمشاكل بين الأندية، مطالباً بخصخصة الأندية القائمة، ومطالباً بأن تمر لجنة على الدفاتر المالية لجميع الأندية المالية.
واتفق عبدالله بخاري مع القويحص، وأكد أن الرئاسة تصرف أموالاً طائلة على إعداد المنتخبات وتأتي النتائج أقل من متواضعة، مبينا أن السبب هو أن الأندية غير مستقلة وتخضع لسيطرة جهاز الرئاسة الذي يعيق تطورها، مطالباً بتوفير الاستقلالية وتخصيص الأندية وتحويلها إلى شركات مساهمة وفتح الاستثمار لمساعدتها على تحقيق أهدافها بعيداً عن البيروقراطية ورحمة الإعانات المالية، مؤكدا أن تخصيص الأندية سيخفف الأعباء عن الرئاسة.
من جانبه أكد الدكتور أحمد آل مفرح أن على لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس أن تتدارس مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب إيجاد البدائل المناسبة للعلم السعودي عند التشجيع الرياضي في المحافل الداخلية والخارجية بحيث لا تتعارض مع نظام العلم.
وأكد آل مفرح أن المشجعين في المحافل الرياضية يستخدمون العلم السعودي الذي قد يرمى أو يهان أو يوطأ دون قصد، مشيراً إلى أن ذلك غير لائق بعلم يحمل شعاراً، فكيف بعلم يحمل شعار التوحيد، مشيراً إلى أن علم السعودية لا ينكس أبداً "المادة 3 من نظام الحكم".
وتساءل عبدالله الدوسري عن سبب استقدام حكام أجانب، وهل الحكم المحلي غير قادر على التحكيم؟ مؤكدا أن استقدام الحكام الأجانب يكلف خزينة الدولة، مقترحاً إخضاع الحكام المحليين لدورات إن كانوا يعانون ضعفا، وأكد أن التقرير مقتضب لدرجة الإخلال، مؤكداً أنه لم يلحظ فيه شيء يذكر.
وانتقد خليل آل إبراهيم تقرير الرئاسة العامة مؤكداً أنه خلا من المعلومات الأساسية خاصة ما يتعلق بالميزانيات والقوائم المالية والمعتمد والمصروف، وقال "كأن الرئاسة لم ترد أن تبين القوائم المالية خاصة بند التشغيل والصيانة، ولماذا حيدت هذه الأرقام؟"، كما لم يذكر التقرير شيئاً عن القوى البشرية والوظائف الشاغرة أو معلومات الأندية".
وتساءل عبدالرحمن العناد عما يمنع الرئاسة من اتخاذ الإجراءات لتخصيص الأندية، وطالب عبدالله الهذلي بفك الارتباط بين الرئاسة والاتحادات حتى لا يكون للرئاسة أثر عليها ويكون لها فقط الحق في الإشراف والمتابعة.
وكانت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب المقدمة للتقرير، قد أوصت بالإسراع في دراسة إمكانية تخصيص الأندية الرياضية الكبرى والمنشآت الرياضية التي أقامتها الدولة، ودعم طلب الرئاسة العامة لرعاية الشباب الترخيص وفتح الأندية المطلوبة في المناطق والمحافظات التي تقدمت بطلبات لذلك، كما أوصت بأن تقوم الرئاسة بزيادة البرامج والأنشطة الموجهة للشباب وتنويعها لتحقيق التوازن بين الأنشطة لخدمة جميع فئات الشباب، وأن تقوم الرئاسة بزيادة البرامج الموجهة للشباب خلال الصيف واستغلال منشآت الرئاسة لهذه المناشط، وأنه على الرئاسة التوسع في برامجها مع مؤسسات المجتمع الأخرى والقطاع الخاص وبرامج التطوع.
وطلبت اللجنة فرصة للرد على ملاحظات ومداخلات الأعضاء وتقديمها في جلسة لاحقة.
من جهة أخرى ناقش المجلس أمس أيضاً التقرير السنوي للهيئة العامة للطيران المدني للعام المالي 1425/1426 المقدم من لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى والتي أوصت في تقريرها بشأن تقرير الهيئة بتوفير منافسة حقيقية في مجال النقل الجوي الداخلي والدولي من خلال الترخيص لشركات جديدة تقدم خدمات متكاملة وعلى جميع الدرجات وكافة المسارات.
التوقيع |
________________________________
>>>السؤال مفتاح المعرفة <<< |
|