خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟
حنا هذيل ان صار فالعلـم زرقـه=نغضب غضب سيل الربوع ودماره
حريبنا يونس على الكبـد حرقـه=نهدر هدير السيل لا جات غـاره
مهما حصل مايدخل الصف فرقـه=نورث شجاعه والشجاعه شطـاره
مجد اهذلي مايقبل الوقـت درقـه=درع الحجاز وفزعتـه وانتصـاره
من طبعنا مانسرق المجـد سرقـه=يشهد لنا التاريخ باحسن عبـاره