العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-27-2008, 02:05 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مرعب
موقوف
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مرعب غير متواجد حالياً


افتراضي معجزة التركيب الضوئي في النبات ؟

معجزة التركيب الضوئي في النبات



لاحظ جان بابتيستا فان هيلمونت العالم البلجيكي في القرن السابع عشر نمو احدى النباتات وأخذ بعض القياسات في إحدى تجاربه العلمية وفي البداية قام بوزن الشجرة ثم وزنها مرة ثانية بعد مرور خمس سنوات فوجد أن وزنها زاد 75 كيلوغراماً، مع أن التربة في الوعاء الذي نما فيه النبات لم تنقص سوى بضعة غرامات خلال هذه المدة وكشف العالم فان هيلمونت في هذه التجربة أن التربة في الوعاء لم تكن السبب الوحيد في النمو بما أن النبات قد استخدم كمية صغيرة جداً من التربة لينمو إذن يجب أن يكون قد تلقى تغذية من مكان آخر لا تستخدم النباتات التربة فقط عند إنتاج غذائها؛ فهي تستخدم -إلى جانب المعادن في التربة -الماء وثاني أكسيد الكربون من الجو وتأخذ المعادن الرئيسية وتحولها بواسطة أوراقها وبذلك تقوم بعملية التركيب الضوئي وقبل تفحص المراحل المتعددة للتركيب الضوئي من المفيد أن نلقي نظرة على الأوراق التي تلعب دوراً هاماً في هذه العملية التركيب العام للأوراق عند دراسة النباتات من وجهة نظر التركيب العام أو من قبل علم الأحياء المجهري نلاحظ أن الأوراق تمتلك أنظمة دقيقة ومعقدة جداً ولكي تنتج الأوراق تحتاج إلى أخذ الحرارة من ثاني أكسيد الكربون من الخارج لنلق أولاً نظرة على التركيب الخارجي للأوراق، والأسطح الخارجية للأوراق (مثل عملية أخذ ثاني أكسيد الكربون وطرح الأكسجين) الضرورية للتركيب الضوئي يمكّن شكل الأوراق العريض والمنبسط جميع الخلايا من أن تكون متحركةوبإمكان ضوء الشمس أن يصل إلى جميع الخلايا التي تقوم بالتركيب الضوئي ولنتخيل ماذا سيحدث إذا لم تكن الأوراق عريضة ومسطحة وكان لها أي شكل رياضي أو عشوائي آخر فلن تستطيع القيام بالتركيب الضوئي، ما عدا المناطق المعرضة مباشرة لأشعة الشمس وهذا يعني أن النباتات لن تكون قادرة على إنتاج الغذاء أو الأكسجين بشكل كافٍ بالنسبة إلى الكائنات ولا تنتهي الأنظمة ذات التصميم الخاص'' عند هذا الحد فبفضل خاصية الانتقاء الضوئي تتجه أنسجة الورقة إلى الضوء، وهذا ما يدفع أوراق النباتات للاتجاه نحو الشمس، ويمكن ملاحظة ذلك في النباتات التي توضع في أوعية وعلينا أن نلقي نظرة على التركيب الفيزيولوجي للأوراق لكي نفهم كيف تحدث هذه العمليات ذات الأهمية الحيوية إذا نظرنا إلى ورقة مقسومة بالعرض نرى تركيباً متكونا من ثلاث طبقات .


وعندما ننظر إلى الطبقات الداخلية من الورقة نرى أنها مكونة عموماً من طبقتين من الخلايا، منها خلايا غنية باليخضور بشكل صفوف لا ثغرات فيها وهي الطبقة الحاجزة التي تشكل النسيج الداخلي، وتقوم بعملية التركيب الضوئي؛ وتأتي تحتها الطبقة الإسفنجية التي تمكّن الورقة من التنفس وهناك جيوب هوائية بين طبقات الخلايا في هذا النسيج وكما رأينا فلكل طبقة من هذه الطبقات وظيفة مهمة في بنية الورقة وهذا التنظيم له أهمية كبيرة بالنسبة إلى عملية التركيب الضوئي لأنه يمكّن الورقة من أن تنشر الضوء وتوزعه بشكل أفضل مما يزيد قدرتها على القيام بعملية التنفس والتركيب الضوئي ويوجد في الغابات المطرية الاستوائية الكثيفة على سبيل المثال نزعة لنمو النباتات ذات الأوراق الضخمة، ولهذا أسباب مهمة جداً: فمن الصعب على ضوء الشمس أن يصل إلى جميع أقسام النباتات المجموعة معاً بشكل متساوي حيث الأشجار كثيفة والمطر يهطل بشدة في أغلب الأحيان، وهذا ما يجعل من الضروري أن تزيد النباتات من مساحة الورقة لكي تلتقط الضوء وفي تلك المناطق حيث تدخل أشعة الشمس بصعوبة من الضروري لأسطح الأوراق أن تكون كبيرة لكي يتمكن النبات من إنتاج الغذاء، وبفضل هذه الميزة تتعرض النباتات الاستوائية للشمس بأفضل طريقة ممكنة من ناحية ثانية توجد الأوراق الصغيرة في المناخات الجافة والقاسية لأنه في هذه الظروف المناخية يكون فقدان الحرارة مضراً جداً، فكلما كبر سطح الورقة زاد فقدان الحرارة؛ ولهذا السبب فإن سطح الورقة التي تلتقط الضوء صمم بحيث يمكنها من حفظ الماء بأكثر الطرق اقتصادية، فانكماش الأوراق في البيئة الصحراوية يصل إلى مستويات كبيرة، وعلى سبيل المثال يوجد في بعض النباتات أشواكا بدل الأوراق ويتم التركيب الضوئي في هذا النبات من قبل الساق المتينة التي تخزن الماء إن ذلك لا يكفي للتحكم في عملية فقدان الماء لأنه مهما صغر حجم الورقة فوجود الفتحات الدقيقة في الأدمة يعرضها لخسارة مزيد من الماء، ولهذا السبب توجد آلية لتعويض فقدان الماء والنبات له طريقة للتنظيم عن طريق التحكم في درجة الفتحات إما بتوسيعها أو بتقليصها وفق الظروف إن التقاط الضوء للقيام بعملية التركيب الضوئي ليس هو العمل الوحيد الذي تقوم به الأوراق الوحيد، فمن المهم لها أيضاً أن تحصل على ثاني أكسيد الكربون من الجو وتوجهه إلى المناطق التي تقوم بعملية التركيب الضوئي
وهي تقوم بذلك بواسطة الفتحات الموجودة في أوراقها الصغيرة: تصميم دقيق دور هذه الفتحات المجهرية على سطح الأوراق هو نقل الضوء والماء وأخذ ثاني أكسيد الكربون الضروري لعملية التركيب الضوئي من الهواء ويمكن للفتحات أن تغلق أو تفتح وفق الطلب وعندما تفتح يتم تبادل الأكسجين و الماء بين خلايا الورقة مع ثاني أكسيد الكربون المطلوب لعملية التركيب الضوئي وبهذه الطريقة يطرح الإنتاج الفائض وتُمتص المواد المطلوبة للاستفادة منها أحد أهم سمات الفتحات أنها توجد في الجانب السفلي من الأوراق مما يخفف التأثيرات المؤذية لأشعة الشمس إلى أدنى حد ولو كانت الفتحات التي تطرح الماء في النبات على سطح الأوراق بأعداد كبيرة لكانت معرضة للشمس لفترات طويلة مما يجعلها تطرح الماء باستمرار، وفي هذه الحالة يتأثر النبات نتيجة نقصان الماء يسمح تركيب الفتحات المجوف بين الورقة والهواء ويعتمد على الظروف الخارجية (مستويات الضوءوالرطوبة وثاني أكسيد الكربون) والحالة الداخلية للنبات خاصة مستوى الماء فيه وينظم فتحها أو إغلاقها هناك تفاصيل دقيقة في بنية الفتحات صممت مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل الخارجية؛ وكما نعرف فإن مستويات الرطوبة ودرجة الحرارة وتلوث الهواء في تغير دائم وتمتلك فتحات الأوراق بنية تتكيف مع الظروف المتغيرة ونورد هنا مثالاً لشرح ما سبق ذكره: تتعرض النباتات مثل القمح للحرارة والهواء الجاف فترة طويلة وتبقى فتحاتهامغلقة جزئياً أو كلياً طيلة اليوم لكي تحافظ على الماء، إلا أن هذه النباتات تحتاج امتصاص ثاني أكسيد الكربون في المساء للقيام بالتركيب الضوئي وفي الظروف العادية تبقى مفتوحة قدر الإمكان لكن هذا مستحيل في هذه الحالة لأن النبات يستمر في فقدان الرطوبة سريعاً لهذا السبب على النباتات أن تبقى مغلقة وبعض النباتات التي تعيش في المناخات الحارة لها مضخة تمتص ثاني أكسيد الكربون بشكل أكثر فعالية من الهواء إلى الورقة وتستخدم هذه النباتات مضخات لتمتص ثاني أكسيد الكربون في أوراقها حتى لو كانت مغلقةولو غابت هذه المضخات لبعض الوقت لما أمكن للنبات أن ينتج أي تغذية لأنه لا يستطيع امتصاص ثاني أكسيد الكربون ويموت نتيجة لذلك وهذا دليل على أن هذه المضخات لم تكن نتيجة سلسلة من المصادفات عبر الزمن وهذا النظام يعمل في النباتات بشكل فعال فقط حين تتوفر جميع عناصره، ولهذا السبب لا يمكن أن تكون الفتحات قد نشأت وتطورت نتيجة المصادفات؛ لأن الفتحات - بتركيبها بالغ الدقة- تم تصميمها وبكلام آخر تم خلقها لكي تقوم بهذه المهام بأفضل طريقة ممكنة تطور الورقة من وجهة نظر التطور رأينا هناك أنظمة معقدة للغاية محشورة في جزيء بالغ الصغر، وهي تعمل بدقة منذ ملايين السنين كيف توافقت الأنظمة في هذه المنطقة الصغيرة جداً؟ كيف نشأ التصميم المعقد في الأوراق؟ هل من الممكن أن ينشأ هذا التصميم الدقيق والفريد من تلقاء نفسه؟ إذا سألنا المدافعين عن نظرية التطور هذه الأسئلة فإن جوابهم سيكون هو نفسه دائماً سيضعون تفسيرات وافتراضات متناقضة تفتقد إلى المنطق، وسيفشلون في الإجابة على السؤال كيف ''نشأت'' أنواع النباتات والأشجار والأزهار ونباتات البحر والفطور التي لا تعد ولا تحصى عندما يتم تفحص النظريات الموضوعة من قبل التطورين بخصوص تطور النباتات يتبين أنها ادعاءات سخيفة لا معنى لها وتقترح نظرية تيلوم أن الورقة نشأت عبر تكرار تفرع واندماج أنظمة الساق المعقدةولنفكر الآن في الأسئلة التي ستنشأ عن هذا الزعم الذي لا أساس له: - كيف حدثت هذه التفرعات والاندماجات؟ - نتيجة أي مصادفة تحولت إلى أوراق، مع بنيتها وتصميمها المختلف؟ - كيف نشأت الآلاف بل الملايين من أنواع النباتات والأزهار والأشجار والأعشاب من هذه النباتات البدائية؟ ليس لدى التطوريين أية أجوبة علمية أو منطقية لهذه الأسئلة، وككل موضوع لا يستطيع التطوريون أن يفسروا نشوء النباتات إلا بسيناريوهات تعتمد فقط على الخيال وفق نظرية أخرى هي نظرية اينيشن تفترض أن الورقة تطورت من خلال نمو بسيط للساق لنتفحص مرة أخرى الأسئلة التي تنشأ من هذه النظرية كيف حدث أن قطعا من النسيج النباتي ظهرت في أماكن محددة من النبات لتتحول إلى أوراق؟ وبعد ذلك، كيف تحولت إلى أوراق؟ وليس أي أوراق بل أوراق بتراكيب دقيقة لا نقص فيها وبأعداد لا تحصى؟ لنعد أدراجنا قليلاً كيف ظهرت سوق النباتات مع هذه التغيرات إلى الوجود حسب نظرية اينيشن؟ لا توجد إجابات علمية لدى التطوريين على أسئلة من هذا النوع ما تريد نظريات التطوريين أن تشرحه فعلاً هو التالي:ظهرت النباتات نتيجة لأحداث نشأت بالمصادفة، ونشأت السوق والفروع أيضاً بالمصادفة ونشأ اليخضور من حبيبات اليخضور بمصادفة أخرى، وكذلك نشأت الطبقات المختلفة في الأوراق بالمصادفة مصادفة تتبعها أخرى وفي آخر الأمر تظهر الأوراق ببنيتها الخاصة التي لا يمكن تجاهل حقيقة أن جميع التراكيب في الأوراق -التي يدّعون أنها نشأت بالمصادفة- أتت سوية في الوقت نفسه ويقول التطوريين نشأت جميع الآليات في الورقة بالمصادفات تدريجياً عبر الزمن، وفي الوقت نفسه يتنبأ المنطق التطوري بأن الأعضاء أو الأنظمة التي لم تستخدم تختفي في النهاية بشكل طبيعي وبما أن هذه الآليات مرتبطة ببعضها البعض فليس من الصواب أن نقول إن إحداها نشأت بالمصادفة لأنه تبعاً للمرحلة الثانية من منطق التطوريين ستكون قد اختفت لأنها لم تعد ذات أهمية ولهذا السبب يجب أن توجد جميع الأنظمة المعقدة في الجذور والسوق والأوراق في الوقت نفسه لكي يعيش النبات وُجدت النباتات بأنظمتها الدقيقة دون أي خلل مثل جميع الكائنات الحية في العالم من لحظة خلقها إلى يومنا هذا بدون أي تغير في خصائصها بدءاً من سقوط الأوراق إلى تحولها نحو الشمس، من لونها الأخضر إلى طبيعة النباتات الخشبية، من ظهور جذورها إلى انبثاق ثمارها؛ لا يشوب هذه التراكيب الدقيقة أي نقص أو عيب ومن المستحيل حتى بتقنية اليوم أن نقلد أو نعيد إنتاج أي من هذه الأنظمة (التركيب الضوئي على سبيل المثال).

هذه الصعوبة هي أحد الأدلة على أن الأوراق لم تظهر بالمصادفة، فهي تمتلك تراكيب خاصة لتفي بحاجات النبات وتنتج الطعام وتقوم بالتنفس وهذا التصميم الدقيق يثبت وجود مصمم قدير، لا يعجزه شيء، قادر على كل شيء وليس هناك شك أنه الله رب العالمين، الذي خلق الأوراق بهذا التصميم البديع معجزة التركيب الضوئي صمم سطح الأرض ليكون صالحاً للعيش، وتمد الأرض البيئة بأسباب الحياة بفضل التوازنات الدقيقة القائمة عليها، من مستويات الهواء في الغلاف الجوي إلى بُعدها عن الشمس، ومن التنوع الهائل للنباتات إلى حرارة الأرض إذا قُدر للمكونات التي تصنع الحياة أن تعيش فيجب أن يتم الحفاظ على التوازنات الحيوية والبيولوجية مثال: لا غنى عن الجاذبية لكي تعيش الكائنات الحية على الأرض وكذلك المواد التي تنتجها النباتات ضرورية لبقاء الحياة على الأرض وكما أشرنا سابقاً تدعى العملية التي يقوم بها النبات لإنتاج هذه المواد العضوية بالتركيب الضوئي-التي يمكن أن نلخصها بأن النبات ينتج غذائه الخاص- هذه العملية التي تجعل النباتات مختلفة عن غيرها من الكائنات الحية ويكمن الفرق في وجود تراكيب في خلايا النبات (مختلفة عن خلايا الإنسان أو الحيوان) تستطيع الاستفادة المباشرة من ضوء الشمس، وبواسطة هذه التراكيب تحول خلايا النبات أشعة الشمس-التي يمتصها البشر والحيوانات بواسطة الطعام- وبهذه الطريقة تكتمل عملية التركيب الضوئي بالطبع ليس النبات هو الذي يقوم بعملية التركيب الضوئي ولا الأوراق ولا حتى مجموع خلايا النبات بل هو عضو صغير يوجد في خلايا النبات يدعى حبيبة اليخضور التي تعطي النباتات لونها الأخضر وهي التي تقوم بهذه العملية ويبلغ حجم حبيبة اليخضور واحداً بالألف من الميليميتر، ولهذا السبب لا ترى إلا بالمجهر؛ ويلعب جدار حبيبة اليخضور- الذي يبلغ حجمه واحدا بالمائة مليون من المتر- دوراً هاماً في عملية التركيب الضوئي وكما نرى من هذه الأرقام فهي بالغة الصغر، وهذه العمليات كلها تحدث في هذه البيئة المجهرية وهذه إحدى الخصائص المذهلة للتركيب الضوئي.

حبيبة اليخضور زاخرة بالأسرار:

توجد في حبيبة اليخضور أشكال متنوعة لحدوث عملية التركيب الضوئي مثل: الثايلاكويدز، أغشية داخلية وخارجية، أنسجة، أنزيمات، ريبوزومات، Rna، .dnaوترتبط هذه الأشكال ببعضها البعض، وكل واحد منها له وظيفة في غاية الأهمية، فعلى سبيل المثال: ينظم الغشاء الخارجي لحبيبة اليخضور تدفق المواد الداخلة والخارجة؛ ويتألف نظام الغشاء الداخلي من جيوب مسطحة تشبه الديسكات أو الأقراص، تتمركز فيها جزيئات الخضاب (اليخضور) والأنزيمات الضرورية للتركيب الضوئي، والعديد منها بشكل سويقات تشكل مايدعى ''ميرانا '' تسمح بأعلى امتصاص لضوء الشمس وهذا يعني أن امتصاص النبات لضوء أكثر يجعله قادراً على القيام بعمليات تركيب ضوئي أكثر يحيط بالثايلاكويدز نسيج عضوي يدعى ستروما (نسيج ضام) يحتوي على أنزيمات أخرى إضافة إلى(dnaحمض نووي ريبي يحمل المعلومات الجينية في الخلية) و( Rnaحمض نووي ريبي يحوي مادة كيميائية هامة توجد في جميع الخلايا الحية) والريبوزومات تنتج حبيبات اليخضور بما تملكه من Dnaوريبوزومات بروتينات معينة كما تعيد انتاجها هناك نقطة هامة أخرى في التركيب الضوئي وهي حدوث كل هذه العمليات في مدة قصيرة جداً بحيث لا تلاحظ تستجيب الآلاف من أصباغ اليخضور الموجودة في حبيبات اليخضور في وقت واحد لضوء الشمس
إن البلاستيدات الخضراء الموجودة في النباتات هي التي تتولى القيام بعملية التركيب الضوئي و تمثل بلاستيدة خضراء مكبرة تحت المجهر لأنها صغيرة الحجم جدا ولايصل حجمها إلا إلى واحد بالألف من المليميتر. وتحتوي البلاستيدة الخضراء على أعضاء عديدة جدا تقوم بمجموعها بإجراء عملية التركيب الضوئي. وتتألف الأخيرة من مراحل عديدة لا يزال بعضها مجهولا. وتجري هذه العملية المعقدة داخل هذه العضيوات المجهرية وبسرعة فائقةفي وقت قياسي
خلال جزء من الألف من الثانية يصف العلماء عملية التركيب الضوئي في حبيبات اليخضور على أنها سلسلة طويلة لتفاعلات، إلا أنهم لا يستطيعون تفسير بعض الأجزاء التي تحدث في التفاعل بسبب سرعتها الكبيرة وينظرون إليها بذهول ولكن من الظاهر أن التركيب الضوئي يتضمن مرحلتين تعرفان بـ ''التفاعلات الضوئية'' و''التفاعلات اللاضوئية'' التفاعلات الضوئيةتشكل أشعة الشمس المستمرة، فمجال الأشعة الذي تكتشفه العضويات بأعينها- الضوء المرئي- هو المجال نفسه تقريباً الذي تستخدمه النباتات والطول الموجي الأقصر (الضوء الأزرق) فيه أكثر من الطول الموجي الأطول (الضوء الأحمر) ويمتص الخضاب الضوء المرئي بينما تمتص أنواع أخرى من الخضاب أطوالاً موجية مختلفة ويمتص الكلوروفيل أو اليخضور - النصاب الرئيس في عملية التركيب الضوئي- أولاً الضوء في المناطق الحمراء والزرقاء من الطيف المرئي ولا يحبذ اليخضور امتصاص الضوء الأخضر بل يعكسه وتظهر النباتات خضراء عادة لأن أوراقها تعكس معظم الضوء الأخضر ثم تبدأ عملية التركيب الضوئي بتلقي لأشعة الشمس مما يجعل النبات يبدو أخضر اللون كيف يبدأ اليخضور هذه العملية؟ لكي نجيب على هذا السؤال من المفيد أولاً أن ندرس تركيب الثايلاكويد الذي يوجد داخل حبيبات اليخضور ويحتوي على اليخضور هناك نوعان من اليخضور (أ) و (ب) وتبدأ التفاعلات الضوئية للتركيب الضوئي عندما يمتص ''اليخضور أ'' والخضاب أو الصبغيات المساعدة له الضوء و جزيئات اليخضور والخضاب المساعد ومستقبلات الإلكترون منظمة بوحدات تدعى المنظومة الضوئية وهناك نوعان منها المنظومة الضوئية1 والمنظومة الضوئية 2 وتنقل طاقة الضوء إلى جزيء ''يخضور أ'' الذي يدعى مركز التفاعل التي تم الحصول عليها من استقبال أشعة الشمس زيادة للالكترونات السالبة في مركز التفاعل وتستخدم هذه الإلكترونات الغنية في مراحل تالية للحصول على الأكسجين من الماء في هذه المرحلة هناك تدفق في الإلكترونات وتُستبدل الإلكترونات المفقودة من ''المنظومة الضوئية''1 بإلكترونات من ''المنظومة الضوئية''2 أما الإلكترونات المفقودة من ''المنظومة الضوئية''2 فتستبدل بإلكترونات منزوعة من الماء، ونتيجة لذلك ينفصل الأكسجين عن الماء وكذلك البروتونات والإلكترونات في نهاية تدفق الإلكترون يتم نقل الإلكترونات مع البروتونات من الماء إلى داخل 'الثايلاكويد وتتحد مع جزيء حامل الهيدروجين Nadp+ (نيكوتيناميد أدينين ثنائي نّوويد الفوسفات) وينتج جزيء Nadphمن هذا ينشأ بروتون عبر غشاء الثايلاكويد أثناء تدفق الإلكترونات من حامل إلى حامل مع نظام نقل الإلكترونات، وتُستخدم لتشكيل الأدينوسين ثلاثي الفوسفاتatp(تستخدمه الخلية في عملياتها الخاصة )، وهكذا تصبح القدرة التي يحتاجها النبات لتمثيل غذاءه جاهزة للاستخدام في نهاية هذه العمليات هذه الأحداث- التي حاولنا أن نلخصها كسلسلة تفاعل- هي الجزء الأول من عملية التركيب الضوئي ومما لا شك فيه أنها ضرورية للنباتات لإنتاج غذائها، وليتم الحصول عليها- يجب أن تكتمل العمليات الأخرى- بفضل تصميم خاص (عملية خاصة لإنتاج الوقود (التفاعلات اللاضوئية تعرف هذه العمليات -المرحلة الثانية من التركيب الضوئي-ا بالتفاعلات اللاضوئية أو دورة كالفين، وتحدث في مناطق حبيبات اليخضور المعروفة بـ''النسيج الضام'' وتُستخدمatp المشحونة وجزيئات Nadphالناتجة من التفاعلات الضوئية لإنقاص ثاني أكسيد الكربون إلى كربون عضوي، ويستخدم الناتج النهائي للتفاعلات اللاضوئية كمادة أولية لمركبات عضوية أخرى تحتاجها الخلية



إن مادة اليخضور في النباتات تقبع داخل مايسمى بالنتوء الموجودة في البلاستيدات فالورقة النباتية مثلها مثل أي شيء في الوجود مخلوقة بقدرة الله عز و جل وقد ظل العلماء
لمئات السنين لكي يفهموا الخطوط الرئيسية في سلسلة التفاعل التي لخصناها هنا يُنتج النبات الكربون العضوي-الذي لا يمكن أن يُنتج بأية طريقة أخرى- منذ ملايين السنين ويعد الكربون مصدر لجميع أنظمة الكائنات الحية تعمل الأنزيمات وتراكيب أخرى ذات خواص مختلفة أثناء تفاعلات التركيب الضوئي بتعاون كامل ولا يستطيع أي مخبر في العالم -مهما بلغ تطور تجهيزاته- أن يعمل بالجهد اللذي تعمل به النباتات؛ فهذه العمليات تجري داخل عضو بالغ الصغر يبلغ حجمه واحدا بالألف من الميليميتر وتطبق الصيغ المتنوعة منذ ملايين السنين بدون خطأ في جميع أنواع النباتات، ولا أخطاء في ترتيب التفاعلات ولا خلط بين كميات المواد الأساسية المستخدمة في التركيب الضوئي هناك جانب آخر في عملية التركيب الضوئي، حيث تقود العمليات المعقدة المذكورة سابقا النباتات في نهاية التركيب الضوئي لإنتاج الغلوكوز والأكسجين الأساسيين للكائنات الحية وتُستخدم هذه المنتجات التي تنتجها النباتات كطعام من قبل البشر والحيوانات وبواسطة هذا الطعام تستفيد جميع الكائنات الحية بفضل هذا النظام من أشعة الشمس يتم التعرف على الخواص التي ستُستخدم في عملية التركيب الضوئي أثناء العمليات الجارية في النبات وعندما يُنظر إلى هذه العملية من وجهة النظر هذه نُدرك ماهية تفاصيلها الدقيقة التي تمت بشكل مخطط له، لذا فإن خواص الضوء المستنبطة من الشمس يمكن أن تفي لحبيبات اليخضور لإنتاج التفاعلات الصحيحة لكي نفهم هذا التوازن الدقيق يجدر بنا أن نتفحص أهمية ضوء الشمس في التركيب الضوئي هل تم تنظيم ضوء الشمس خصيصاً للتركيب الضوئي؟ أو هل النباتات مرنة بشكل كافٍ لتستخدم أيّ ضوء يأتي في طريقها وتبدأ التركيب الضوئي بمساعدته؟ تستطيع النباتات القيام بالتركيب الضوئي بفضل استجابة اليخضور إزاء الضوء والنقطة المهمة هنا أن مواد اليخضور تستخدم ضوءً ذي طول موجي خاص وأشعة الشمس لها الطول الموجي الصحيح الذي يحتاجه اليخضور وبتعبير آخر هناك توافق كلي بين ضوء الشمس واليخضور يقول جورج غرينشتاين الفلكي الأمريكي عن هذا التوافق الدقيق في كتابه ''الكون التكافلي'':يُتم جزيء اليخضور عملية التركيب الضوئي وتبدأ آلية التركيب الضوئي بامتصاص الضوء من جزيء اليخضور وليحدث هذا يجب أن يكون الضوء ذا لون صحيح، فاللون الخاطئ لن يقوم بالمهمة المطلوبة والشيء نفسه بالنسبة إلى التركيب الضوئي فالشمس تعمل كمرسل ويعمل جزيء اليخضور كمستقبل وإذا لم يكن هناك تناغم بين اليخضور والشمس واللون فلن يحدث التركيب الضوئي؛ وهذا يثُبت أن لون الشمس هو اللون الصحيح بإيجاز يجب أن تكون كل الظروف في تلك اللحظة مناسبة لكي يحدث التركيب الضوئي وسيكون من المفيد الآن أن نطرح سؤالا آخر يمكن أن يخطر ببالنا هل يمكن أن يكون قد حدث تغير عبر الزمن في ترتيب العملية أو المهام التي تقوم بها جزيئات اليخضور؟ في إجابة على هذا السؤال يقول المدافعون عن نظرية التطور- الذين يدعون أن هناك توازنات مهمةفي الطبيعة حدثت نتيجة المصادفة: ''لو كانت هناك بيئة مختلفة، فإن النباتات تشرع في عملية التركيب الضوئي في تلك البيئة أيضاً لأن الكائنات الحية سوف تتكيف مع الوضع الجديد'' بيد أن هذا المنطق خاطئ كلياً، لأنه لكي تقوم النباتات بالتركيب الضوئي يجب أن تكون في تناغم وتوافق في تلك اللحظة مع الضوء القادم من الشمس ويكشف الفلكي جورج غرينشتاين- أحد دعاة التطور- هذا المنطق الخاطئ بقوله:''قد يعتقد المرء في حدوث تكيف معين، أي تكيف حياة النبات مع خواص ضوء الشمس هل كان باستطاعة جزيء آخر أن يحل محل اليخضور إذا كانت حرارة الشمس مختلفة ويتجه نحوها ليمتص ضوءا مختلف اللون؟ إن الإجابة على هذا السؤال هي بالنفي، فكل الجزيئات تمتص الضوء ذي الألوان المتشابهة ويتم امتصاص الضوء بتنشيط الإلكترونات في الجزيئات للحصول على القدر المطلوب والمقياس العام المطلوب للقيام بهذا الأمر هو نفسه مهما كان الجزيء وعلاوة على ذلك يتألف الضوء من فوتونات وإذا كانت الفوتونات ذات قدرة خاطئة فإنّ عملية الاستفادة تتعطل، وعند اختلال هذا التناسـب تـكون الحياة مستحيلة''لا يمكن أن يكون التركيب الضوئي مصادفة بالرغم من جميع هذه الحقائق يمكن أن نوجه مجموعة من الأسئلة مرة أخرى للذين يستمرون في دعم نظرية التطور، ويمكن أن نتأكد أن هذا النظام (التركيب الضوئي) لم يأتِ نتيجة المصادفة مَنْ وضع التخطيط لهذه الآلية التي لا تضاهي والتي وضعت في منطقة صغيرة مجهرية؟ هل بإمكاننا أن نتخيل أن خلايا النبات خططت لهذا النظام؟ وبتعبير آخر هل أن النبات هو الذي فكر في هذا النظام وخططه؟ إن الجواب هو بالتأكيد لا، لأنه من البديهي أن خلايا النبات لا تستطيع التفكير أو التخطيط وهي لم تخلق هذا النظام الدقيق الذي نراه، إذن في هذه الحالة هل هو نتاج عقل فريد ومبدع؟ الجواب أيضا بالنفي، إذ لا يعقل أن يكون الإنسان هو الذي أنجز هذا المعمل الذي لا يصدق في مساحة لا تتجاوز واحداً بالألف من الميليميتر، فالإنسان في الواقع لا يستطيع حتى مشاهدة ما يحدث داخل هذا المعمل المجهري بالغ الصغر عندما نتأمل معا في ادعاءات التطوريين نعرف لماذا كانت الإجابة على الأسئلة بالنفي، وسوف تظهر أكثر الإجابة حول كيفية ظهور النباتات تدعي نظرية التطور أن جميع الكائنات الحية نشأت على مراحل، وأنه كان هناك تطور من البسيط إلى المعقد ولنتفحص الأمر هل يمكن أن يكون هذا الزعم صحيحا بأن نرى هل بإمكاننا أن نحدد عدد الأجزاء الموجودة داخل عملية التركيب الضوئي ونفترض على سبيل المثال أن هناك 100 عنصر ضروري لحدوث عملية التركيب الضوئي (على الرغم من وجود أعداد أكبر بكثير في الواقع)، وإذا أكملنا افتراضنا لنتخيل أن من هذه المائة عنصر ظهر عنصران -كما يدعي التطوريون- بالمصادفة، ولنفترض أنهما توالدا ذاتياً، ففي هذه الحالة يجب أن تكون هناك فترة انتظار لملايين السنين لظهور بقية العناصر؛ وحتى لو تطورت هذه العناصر لتنضم إلى بعضها البعض فلن يكون هذا مفيداً في غياب بعضها الآخر ومن المستحيل أن نتوقع أن تشكل باقي العناصر نظاما ً لايعمل في غياب أحد عناصره؛ ولهذا السبب فإن ادعاء التطوريين أن نظاماً معقداً مثل التركيب الضوئي ظهر بتطور تدريجي بالمصادفة من العناصر التي يتألف منها بعد أن اجتمعت مع بعضها البعض يتناقض مع العقل والمنطق، ولا يمت إلى العلم بصلة يمكننا أن نلاحظ عدم جدوى هذا الادعاء بأن نلقي نظرة أخرى على بعض مراحل التركيب الضوئي أوّلا -لكي يحدث التركيب الضوئي- يجب أن تكون جميع الأنزيمات والأنظمة موجودة في خلايا النبات في الوقت نفسه، كما يجب أن تُرتب المدة الزمنية لكل عملية وكمية الأنزيمات بشكل صحيح ودقيق في كل مرة لأن أصغر خطأ أو تشابك في التفاعلات التي تحدث (مدة العملية على سبيل المثال أو تغير صغير في كمية الضوء التي تدخل أو المواد الأساسية) تفسد المنتج الذي يظهر في نهاية التفاعل وتجعله عديم الفائدة لو نقص أحد العناصر التي وصفناها فإن النظام كله يصبح عديم الفعالية يبرز سؤال عند هذه النقطة هو كيف بقيت جميع هذه العناصر غير الفاعلة على قيد الحياة حتى أصبح النظام بكامله جاهزاً ؟ هناك حقيقة معروفة بأنه كلما نقص حجم تركيب ما تزداد نوعيةأنظمته وذكائها وعندما تتناقص آلية في الحجم فهي تكشف قوة التكنولوجيا المستخدمة فيها تظهر في السنوات الماضية هذه الحقيقة بشكل ما وتزيد هذه الحقيقة من أهمية التركيب الدقيق في الأوراق

عملية التركيب الضوئي

عندما تسقط أشعة الشمس على الورقة النباتية تنفذ خلال الطبقات المتكونة وبدوره يقوم النبات باستخدامها لتمثيل الغذاء. إن هذه العبارات القليلة ماهي إلا خلاصة شديدة الإيجاز لما استطاع العلماء من سبر غور مايجري داخل النباتات عبر بحوث مضنية تكللت بالنجاح في خلال منتصف القرن العشرين. ولأجل معرفة مايجري خلال عملية التركيب الضوئي ينبغي دراسة التفاعلات الحيوية التي تملأ صفحات عديدة مكتوبة. ومع كل هذا الكشف العلمي فلايزال هناك المجهول مما يتعلق بهذه العملية. أما النباتات فلم تتوقف عن أداء هذه العملية منذ ملايين السنين موفرة بذلك للبيئة الأوكسجين والغذاء
لا يستطيع دعاة التطور تقديم أية أجوبة معقولة لهذه الأسئلة وغيرها؛ ويختلقون بدلاً من ذلك سيناريوهات خيالية متعددة، أما التكتيك المتبع في هذه السيناريوهات فهو إغراق الموضوع بتعابير وتفسيرات تقنية غامضة وديماغوجية يحاولون فيها إخفاء ''حقيقة الخلق'' البّينة في جميع الكائنات الحية باستخدام أعقد المصطلحات، وبدلاً من الإجابة على أسئلة مثل كيف؟ ولماذا؟ يضعون معلومات ويضيفون مصطلحات تقنية ثم يقولون في النهاية إنها نتيجة التطور ومع ذلك لا يستطيع حتى أكثر دعاة التطور تصلباً إخفاء دهشته أمام أنظمة النباتات الإعجازية يمكننا أن نستشهد بأحد أساتذة التطور في تركيا ديميرسوي كمثال حيث يشدد البروفيسور ديميرسوي على إعجازية عملية التركيب الضوئي ومماقاله:''التركيب الضوئي في الواقع حدث معقد، ويبدو من المستحيل حدوثه في جزء صغير من الخلية؛ لأنه من المستحيل أن تنشأ جميع المستويات دفعة واحدة ولا معنى لها إن ظهرت فرادى'' وُجدت آلية العمل الدقيقة في التركيب الضوئي في كل نبات على الأرض؛ وتحدث هذه العملية حتى في الأعشاب التي نراها عادية جداً وإذا أخذنا من نبات معين المواد ذاتها بنفس الكميات التي لها دور في التفاعل سوف يفرز المنتجات نفسها، كما أن سرعة التفاعل وتعاقبه هي نفسها؛ وينطبق هذا على جميع النباتات التي تقوم بالتركيب الضوئي بدون استثناء من غير المنطقي بالطبع أن ننسب قدرات مثل الفكر وعملية اتخاذ القرار للنباتات، لكن أن نفسر هذا النظام الموجود في كل النباتات والذي يعمل إلى درجة تصل إلى حد الكمال بقولنا ''لقد تطور وفق سلسلة من المصادفات'' يتجاوز كل منطق نواجه عند هذه النقطة حقيقة جلية هي أن التركيب الضوئي نظام معقد تم تصميمه بإدراك خارق بمعنى خلقه الله تعالى وقد وجدت هذه الآليات لحظة نشوء النباتات، ووجود هذا النظام الدقيق في مكان بالغ الصغر يبرهن لنا على قوة المصمّم نتائج التركيب الضوئي نتائج التركيب الضوئي الذي يحدث في حبيبات اليخضور مهمة جداً لجميع الكائنات الحية في العالم إن الكائنات الحية هي سبب الازدياد المستمر في ثاني أكسيد الكربون وارتفاع درجة الحرارة في الهواء ويدخل الغلاف الجوي نتيجة لتنفس الانسان والحيوانات والعضويات المجهرية في التربة كل سنة 92 بليون طن من ثاني أكسيد الكربون وحوالي37 بليون طن أخرى خلال تنفس النباتات؛ هذا بالإضافة إلى كمية ثاني أكسيد الكربون المطروحة في الجو من الوقود المستخدم في أنظمة التدفئة في المنازل ووسائل النقل التي لا تقل عن 18 بليون طن وهذا يعني أنه يتم طرح 147 بليون طن خلال دوران ثاني أكسيد الكربون على الأرض، كما يُظهر أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في العالم في ارتفاع مستمر إن التوازن البيئي يختل ما لم يعدل هذا الارتفاع وربما تنخفض، على سبيل المثال، كمية الأكسجين في الجو وربما ترتفع درجة الحرارة ونتيجة لذلك يبدأ ذوبان الجليد مما يؤدي إلى تغطية بعض المناطق بالمياه وتتحوّل مناطق أخرى لتصبح صحاري مما يعرض الحياة على وجه الأرض للخطر؛ لكن شيئا من هذا لا يحدث على الإطلاق لأن عملية التركيب الضوئي التي تقوم بها النباتات تُنتج الأكسجين باستمرار للحفاظ على التوازن لا تتغير حرارة الأرض باستمرار لأن النباتات تساعد في الحفاظ على التوازن وتمتص النباتات 129 بليون طن من ثاني أكسيد الكربون من الجو لأغراض التنظيف كل سنة وهذا رقم هائل جداً وقلنا إن النباتات من أهم العوامل المحافظة على التوازن البيئي. و نستطيع أن ندرك هذه الحقيقة عبر إجراء مقارنة بسيطة. فالحيوانات و الكائنات الحية الأخرى التي تعيش في عالمنا تستخدم الأوكسيجين و تطلق ثاني أوكسيد الكربون إلى الجو وفي المقابل ذلك تقوم النباتات بإمتصاص الحرارة و ثاني أوكسيد الكاربون من الجو. و هي تستخدم كليهما خلال عملية التركيب الضوئي مطلقة الأوكسيجين بإستمرار إلى الجو. أن مثل هذا التوازن الدقيق لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفترض وجوده بالمصادفة. فأن مثل هذا الإفتراض يكون منافيا للعقل و المنطق.




كمية الكربون المطروحة في الجو تبلغ 147 بليون طن، فهناك عجز بمقدار 18 بليون طن في دورةثاني أكسيد الكربون/الأكسجين على الأرض تعدلها دورة مختلفةثاني أكسيد الكربون/أكسجين في المحيطات بفضل عملية التركيب الضوئي تمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون من الجو (تحوله إلى غذاء) وتطلق الأكسجين، وبهذا لا يفسد نظام التوازن الطبيعي ذي الأهمية الحيوية للحياة على الأرض أبداً لا يوجد أي مصدر طبيعي آخر يعوض نقص الأكسجين في الجو، ولهذا السبب لا يمكن الاستغناء عن النباتات للحفاظ على أنظمة جميع الكائنات الحية التركيب الضوئي وتغذية النباتات تعد منتجات التركيب الضوئي في غاية الأهمية للنباتات وللكائنات الحية الأخرى، حيث يحصل البشر والحيوانات القدر المحدد للعيش باستهلاك الطعام الذي تنتجه النباتات إذا تخيلنا أنّ الأحداث التي ناقشناها لم تحدث في الأوراق بل في مكان آخر، فما هو نوع التجهيز الذي نتخيله ؟ ويحتوي على أنظمة تحافظ على توازن درجة الحرارة؟ لن يتخيل المرء بالتأكيد شيئاً بحجم راحة اليد و تمتلك الأوراق هذه الآليات المثالية التي تحافظ على درجة الحرارة، وتسمح بتصاعد الماء وفي الوقت نفسه تنتج الطعام وتمنع فقدان الماء إنها أعجوبة في التصميم، تجري جميع هذه العمليات التي عددناها في ورقة واحدة (مهما كان حجمها) بل في خلية واحدة في ورقة واحدة وأكثر من ذلك في آن واحد تشير الحقائق السابقة إلى عمل النباتات وهي نِعم خُلقت بهدف خدمة الكائنات الحيةويمكننا أن ندرس كل النباتات الموجودة في العالم بنفس الطريقة سنصل إلى استنتاج أن النباتات صُممت من أجل الانسان والكائنات الحية الأخرى جعل الله رب العالمين النباتات طعاماً لجميع الكائنات الحية وخلقها بمذاقات مختلفة يقول سبحانه وتعالى: (وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) سورة النحل13


م ن ق و ل


موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة


--------------------------------------------------------------------






رد مع اقتباس
قديم 06-27-2008, 03:27 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية عفة هذيل
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

عفة هذيل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معجزة التركيب الضوئي في النبات ؟

الله يعطيك العافيه على

الموضوع






رد مع اقتباس
قديم 06-27-2008, 03:50 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مشعل الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معجزة التركيب الضوئي في النبات ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بكل أمانة لم أستطع قراءة البحث المعجز الذي تفضلت بنقله لنا .
أتمنى أن أعود ومعي الوقت الكافي للقراءة بتمعن ..

حفظك الله أخي .






رد مع اقتباس
قديم 06-27-2008, 04:05 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عطر القصيد
موقوف
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

عطر القصيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معجزة التركيب الضوئي في النبات ؟

أخي مرعب نقل رائع ومهما كانت عملية التركيب الضوئي في النبات معجزة

فلن تفوق قدرة الله سبحانه وتعالى.

واسمح لي باضافة بعض النباتات اللتي ورد ذكرها في القرآن الكريم

التين

الزيتون

العنب

العدس

البصل

النخيل

الرمان

القثاء

القمح

الأثل والطرفاء

الكافور والزنجبيل

الفوم أو الثوم

الموز أو الطلح

............................................






رد مع اقتباس
قديم 06-27-2008, 04:36 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مرعب
موقوف
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مرعب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معجزة التركيب الضوئي في النبات ؟

عفة هذيل ومشعل بارك الله فيكم ويشرفني مروركم

عطر القصيد اضافة رائعة ومهمةلأصناف نباتية ورد ذكرها

في القرآن الكريم الكتاب المعجز .






رد مع اقتباس
قديم 06-27-2008, 04:37 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية المعاصي الدعدي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

المعاصي الدعدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معجزة التركيب الضوئي في النبات ؟

معلومات مفيده اخوي مرعب...
وتسلم..بس قراءت نصفها والباقي أنشالله بعد ما اخذ لفه علي المنتدى...وارجعلها...
تقبل تحياتي...
اخوك المعاصي الدعدي...






التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معجزة في امريكا المحسني المجلس العام 16 02-29-2008 11:34 PM
معجزة إلهية????????????? فهد الطلحي الهذلي المجلس العام 2 09-26-2007 10:00 PM
معجزة الرسول ابو ياسر المجلس العام 11 09-13-2007 07:57 AM
اية بها معجزة عبداللة الهذلي المجلس العام 3 10-09-2006 09:24 PM
معجزة في السماء أمير بكلمتي المجلس العام 2 03-31-2006 01:00 AM


الساعة الآن 06:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل