رثاء زوجة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أنني من محبي الشعر الفصيح وأهله فإنني اليوم اشارك بقصيدة للشاعر العراقي الجواهري ..يرثي بها زوجته .
أتمنى أن تنال رضاكم :
في ذمــــة الله ما ألــقــى ومـــا أجـــــدُ
أهــــذهِ صـــخـــــرةٌ أم هـــــذه كــبــــدُ
قد يقــــتلُ الحزنُ مَنْ أحبابه بعُدوا
عـــنه فكــــيف بمَــنْ أحبابُه فُقِدوا
تجري على رســلها الدنيا ويتبعها
رأيٌ بــتــعــلــيــلِ مـجــراها ومعـتقدُ
أعــيـا الفــلاســفـــةَ الأحــرار جـهلُهُم
ماذا يــخـــبي لــهــم فـي دفَّــتيه غدُ
حُـــيـــيــتِ ( أم فـــــــــراتٍِ ) إن والدةً
بــمـــثل مــا أنــجــبتْ تُكنى بما تلدُ
تــحـــيــةً لــم أجـــد مــن بَــثِّ لاعــجها
بُــداً وإن قـــام ســـــــداً بيننا اللحدُ
بالروحِ رُدي عــلــيها إنــهــــــا صِــلةٌ
بــيــن المــحــبين ماذا ينفع الجسدُ
بكـيتُ حتى بكى من ليس يعرفني
ونُــحــــتُ حــــتــى حــكاني طائرٌ غردُ
كـــمــــا تـــفــــجــــر عـــيناً ثرَّة حجرٌ
قــــاسٍ تــفــجـــر دمــعــاً قلبي الصلدُ
مـــدي إليَّ يــــداً تُــــمــــــدَدْ إليكِ يدٌ
لا بــد في العيش أو في الموت نتحدُ
ناجــــيتُ قـــــبرك أستوحي غياهبه
عــــن حـــــال ضـــيـفٍ عليه معجلاً يفدُ
ولفــني شـــبـــحٌ مـــا كــــان أشبَهه
بـــجَـــعــدِ شعركِ حول الوجه ينعقدُ
مُنىٍ وأتــعــسْ بها أن لا يكونَ على
تـــــــوديعها وهي في تابوتها رصدُ
لعــلـــني قــــــارئ فـــي حُــرِّ صفحتها
أي العــــواطــــفِ والأهــــواء تحــتشدُ
حفظكم الله من كل مكروه .
|